إحتفل الممثل السوري عباس النوري بعيد ميلاده، مشاركاً الجمهور صورة له ن طفولته.


وعلق على الصورة برسالة مطولة، قال فيها: "المحبة الخرساء
في ومع كل مناسبة تخصني
كانت عائلتي ( الصغيرة ).. تذكرني وتحتفل بي وعني وبها …
ولأني لم أكن معتاداً
كما كنت لا أذكر
كانت المشاعر تختلج بي عند كل مناسبة تقرع جرس انذارها لي وتشاغب في التعبير عني كما يجب فلا يخرج مني سوى الارتباك
وكان السبب
أن مناسباتي لم تكن مناسبة لما نشأت عليه
ومع توالي السنوات والمناسبات
صرت أسيراً لفرحهم بي وعني
وصرت متمسكاً بفرحهم لأنه يشعرني بالحب وهذا ما كنت احتاج للإحساس به
بل تحولت حاجتي لبعض ٍ من حلم
ومع كل سنة تقلب بي العمر والايام وأكبر … ومع كل عام
صار السؤال بداخلي يكبر ويتراكم ويغوص في ذاكرتي
وفي الذاكرة …
لم اعرف ولا أذكر في بيت اهلي
يوماً كان فيه اجتماعنا للفرح بمناسبة تخص اي فرد منها
لم اعرف يوم ميلاد ابي
الا في يوم طباعة نعوته
كذلك امي ( رحمهما الله )
فيما مضى وانقضى ..
لا أذكر أكثر من الوقوف متربصاً لقنص العيدية والهروب بها دون شكر لأحد
كان هذا في الاعياد التقليدية التي تمر ويحتفل بها كل المجتمع على طريقتنا
ودون شكر واعتقد حتى دون أي شعور بفهم المتاسبة ….
اشترى لي والدي
كل احتياجات الطفولة والشباب والدراسة وكان جبلاً ولازال يسندني بالهمة التي اورثني اياها في حب العمل
وكان يعتبرالعمل صلاة،
ولاقيمة دون عمل
كما لا قيمة للصلاة دون عمل
وأغرقتني والدتي بمزيد من الخوف على ايامي ثم اكتشفت بأنها كانت ترسل لي مع كل صباح شيفرة الاعتماد على نفسي فقط
دون غيري
وصلتني محبتهم بأنصع صورة يمكن للوضوح ان يصل اليها
وفي آواخر ايامهم كان همي الحقيقي ان أشكر وضوحهم الشديد في محبتي
وأن أسجد لكل تلك المحبة التي عشت في دويها الصاخب مع انها كانت ( خرساء )..
لوالدي ووالدتي في السماء
لازلت أكبر ولازلت أعمل
ولازالت عائلتي الصغيرة تستمر في العمل على الحب وإنجازه مع كل صباح
وستظل قبلة صلاتي قيمتكم
فأطمأنو
كل عام وانا بخير".