يصادف اليوم عيد ميلاد الممثلة الراحلة ماري كويني، التي كانت تتمتع بجمال ساحر، واستطاعت ترسيخ دور المرأة في السينما العربية.


ولدت ماري كويني في عام 1913 في مدينة تنورين في لبنان، واسمها الحقيقي ماري بطرس يونس. توفي والدها وهي صغيرة، فانتقلت للعيش في القاهرة مع عائلتها وخالتها المنتجة آسيا داغر.
التحقت ماري بمدرسة "سان فنسان دي بول"، وحصلت على شهادتها، إلا أنها لم تكمل تعليمها وسعت إلى الشهرة والأضواء.
وبفضل جمالها ومساعدة خالتها آسيا داغر لها، دخلت ماري كويني مجال الفن من أوسع أبوابه. وأنشأت شركة للإنتاج السينمائي مع خالتها والمخرج أحمد جلال.
انفصلت ماري كويني عن خالتها وتزوجت من أحمد جلال، وأنجبت منه ابنها الوحيد المخرج نادر جلال عام 1941، وانشأت مع زوجها ستوديو جلال في حدائق القبة، والذي يعتبر أول ستوديو لإنتاج الأفلام الملونة.
وبعدما توفي المخرج أحمد جلال إثر أزمة قلبية، لم تتزوج ماري كويني بعده، وحملت مسؤولية ابنها الذي كان بعمر الـ 6 سنوات.
اعتزلت ماري كويني التمثيل، وقررت العمل خلف الكاميرا من خلال ستوديو جلال وشركة إنتاجها. ويعتبر فيلم "نساء بلا رجال" هو آخر ظهور فني لها.
قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بتأميم شركة إنتاجها وستوديو جلال، وتم انتزاع ملكيتهما منها.
وعندما كان الفنان المصري عبد الحليم حافظ في بدايته الفنية، أرادت ماري وجهاً جديداً لفيلمها "فجر"، وأشار المخرج إلى أن الفيلم فيه أغنية لمطرب، وأراد أن يغنيها حليم، وأن يظهر في الفيلم بوجهه، إلا أن ماري كويني اعترضت قائلة: "وشه مش فوتوجونيك"، وقررت أن يشارك بصوته من دون الظهور على الشاشة.
وبعد أن حقق عبد الحليم حافظ شهرة واسعة، ذهبت ماري كويني لتقابله في منزله، فتعامل معها بشكل قاسٍ، ورفض أي تعاون معها.
وفي عام 1972، أنتجت ماري آخر أفلامها "غداً يعود الحب"، واعتزلت تماماً، وابتعدت عن الساحة الفنية. وتوفيت في 25 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2003، عن عمر ناهز الـ 90 عاماً.