تصادف اليوم ذكرى ميلاد الممثل السوري الراحل خالد تاجا، وهو من أصول كُرديّة، أطلق عليه الشاعر الفلسطيني محمود درويش لقب "أنطوني كوين" العرب.


ولد تاجا في حي ركن الدين، في مدينة دمشق، عام 1939، وبدأ مسيرته الفنية في فيلم "سائق الشاحنة"، عام 1966، وقدم بعده العديد من الأفلام السينمائية،من ضمنها " أيام في لندن" و"الفهد" و"العار"، كما شارك في العديد منالمسلسلات التلفزيونية، مثل"بيت التغريبة الفلسطينية" و "أيام شامية".
لم ينل تاجا دور البطولة المطلقة في أعماله، إلا أنه كان يسرق الأضواء دائمة في كل عمل درامي يشارك فيه، إذ امتلك كاريزما وحضور طاغي في الفن السوري، كما كان
حليف العمل الذي يحمل اسمه في شارة المقدمة.
نال الممثل الراحل العديد من الجوائز والدروع، كما اختارته مجلة "تايم" (Time)، ضمنأفضل خمسين ممثلاً في العالم عام 2004.
تزوج تاجا أربع مرات في حياته،
انتهت جميعها بالطلاق أو الفراق، وكانت المغنية السورية سحر المقلي الزوجة الأولى، لكن فارقت الحياة بحادثة مروعة. كما تزوج من الممثلة نائلة الأطرش، إلا أنه اختار منذ أواخر التسعينات أن يعيش وحيداً.
أصيب خالد بمرض السرطان في إحدى رئتيهِ، ما أدى إلى استئصالها، فابتعد عن العمل الفني. وتجددت معركته مع المرض بعدما تجاوز سن السبعين من عمره، وانتهت بوفاته عن عمر ناهز 73 عاماً.
كانت آخر كلمات الراحل: "مسيرتي حلم من الجنون.. كومضة شهاب.. زرع النور بقلب من رآها.. لحظة ثم مضت".