على الرغم من أن لبنان يواجه ظروفاً صعبة، أدت إلى إلغاء الكثير من الحفلات الغنائية فيه، ما تسبب في ظلام فني خلال هذه الفترة، ولكن يظهر الفنان المصري تامر حسني، ليضيء الحياة من جديد بلبنان، بعد استقباله بالزفة والورود وحمله على الأكتاف، ويسجل حسني أكبر حضور جماهيري في تاريخ لبنان في ليلة لا تُنسى، وستظل راسخة في أذهان الشعب اللبناني.


ظل الجمهور ينادي على حسني، قبل صعوده على المسرح بمنتهى الحب والحماس، وفي لحظة صعوده صرخ الجميع بأعلى صوت مع التصفيق الحار، وسط صيحات عالية هزت أركان المسرح في حب حسني، و ظلت متواصلة ومستمرة وقت طويل وعندما يعلي حسني، صوته في المايك ليتحدث تزداد صيحات الحب مع أول حرف ينطقه فيتوقف عن الكلام من عظمة صوت الجمهور.
استمر الجمهور في صيحات الحب في مشهد تاريخي لم يشهده أحد من قبل، حتى جلس الفنان تامر حسني على أرض المسرح و قال: "صوتكم اللي مخلي رجلي مش شيلاني هغني ازاي طيب"، ثم شكر تامر الشعب اللبناني و دولة لبنان و الصحافه و الإعلام اللبناني على كل هذا الحب.
وبدأ الحفل بأغنية "هرمون السعادة" التي كانت بمثابة زلزال يضرب جميع أرجاء المكان ثم غنا أشهر أغانيه الجديدة والقديمة مثل انت اختيار، قولني كلام، هدلعني، حلو المكان، ليه طله، حبيتها يا ناس، عيش بشوقك، ناسيني ليه، كفاياك أعذار، حلم سنين،بنت الايه، كل مرة، أكتر حاجة ، انا ولا عارف، تليفوني رن، يانا يا مفيش، ارجعلي، نور عيني، ميحرمنيش منك، وحرص حسني على اهداء أغنية "كل سنة وأنت طيب" لمجموعه أفراد احتفالاً بيوم ميلادهم.
ظل يغني حسني، ويلتقط الصور التذكارية على قدر الإمكان وفي لفتة انسانية كعادته أوقف الحفل أكثر من مرة و طلب من الامن الدخول وسط الجمهور لمساعدة بعض الحاضرين الذين اصيبوا بحالات اغماء من فرحتهم برؤيته وحماسهم الشديد وسط هذا الزحام الاسطوري وامتنع عن الغناء حتى اطمأن على الجميع واستكمل حفله التاريخي وانهى الحفل بعرض مسرحي اذهل الحضور من براعته وبراعة حركاته الراقصه مع فرقته الاستعراضية على أشهر أغانيه عمري ابتدا، ياتاعبني، بغير عليها، اللي جاي أحلى، متوصينيش، في ميدلي سريع.
وقدم حسني، موهبتين لبنانيتين ليا وكارولينا وقابلهم الجمهور بمنتهى الترحاب واختتم الحفل بأغنيه "تاج" التي تكون أحدث اصداراته و تفاعل معها الجميع خصوصاً و كان هناك البعض من الجماهير يرتدون القناع الأحمر الخاص بشخصية تاج داخل فيلمه الجديد "تاج" و عادة صيحات الحب لمجرد احساسهم انه سوف يغادر المسرح و قال لهم حسني،:"طب هغني شويه كمان بس اوعدوني تخرجوا في هدوء عشان محدش يتئذي من الزحمه وظل يغني مجدداً ليعطي مساحة للخروج الآمن للجمهور".
وشكر السيد حسين كسيرة على التنظيم المبهر وشكر السيد ياسر الحريري متعهد الحفل وكل من بذل مجهود في هذا الحفل الاسطوري وشكر الشعب اللبناني الذي حمله على الأعناق منذ استقباله من المطار، كل هذا يأكد ويثبت أن تامرحسني أسطوره فنيه يشهدها التاريخ في عصرنا الحالي.