خسرت الفنانة اللبنانية ميرفا قاضي عمتها التي توفيت في فرنسا بعد صراع مرير مع مرض السرطان.


وقد رثت ميرفا عمتها برسالة طويلة شرحت فيها ألمها وذكرياتها معها، وكيف أنها لم تستطع أن تودعها، ناشرة صوراً جمعتها بها وأخرى لها وكتبت في رسالتها :"أريد أن أصرخ من شدّة ألمي. لم أكن لأتخيل أبداً أن أضطر للسفر إلى جنازة خالتي العزيزة. أرقدي بسلام. في يوم من الأيام سنلتقي مرة أخرى ولن نترك بعضنا البعض أبدًا. أحبك”.
وأضافت :"منذ وقت ليس ببعيد ، قلت لأمي أنني أرغب كثيرًا في الالتقاء مرة أخرى كعائلة ، معًا. عائلة خالتي وإخوتي وأمي ...لكن القدر قرر خلاف ذلك ، ليأسي الكبير. لقد سلب هذا الحدث المحزن حلمي وهو الموت المفاجئ لـ "عمتي رير"أمي الثانية التي عشقتها. الحزن والدموع التي لا تنتهي. حزن لانهائي يحترق بداخلي. كل شيء هنا يذكرني بحضورها ، كل شيء على الإطلاق، 35 عامًا من حياتي بذكريات تحوم في رأسي. أخذها الموت فجأة ...لم يكن لدي الوقت حتى لتقبيلها وأقول وداعا ..."لقد قطعت 77 كم بدراجتي الكهربائية الجديدة .. سأستمتع بوقتي" أرسلت لي رسالة قبل دخول مستشفى الطوارئ في اليوم التالي. تم تشخيص سرطان نادر وخطير بعد أيام قليلة، كل شيء سوف يتغير بسرعة كبيرة ستبقى رسائلها الصوتية الأخيرة بالكاد مسموعة محفورة في ذاكرتي:"حبيبتي ، أريد أن أستمر في ركوب الدراجات وخاصة أن أرى ابني لوريس يصبح جراحًا"، "أنا أحبك. العائلة هي كل شيء بالنسبة لي" نعم يا عمتي لوريس سيكون جراحاً وقد وعدك بذلك وستفتخر به وميشيل وكريستوفر. نحن نحب بعضنا البعض كثيرا".
وتابعت ميرفا :"الآن يبدو لي كوت دازور مظلمًا جدًا وفارغًا. سأحافظ على صوتك ، ورائحتك ، وروح الدعابة ، كل هذه السنوات من السعادة ، والضحك ، والنزهات ، وركوب الدراجات ، والمشي لمسافات طويلة في الغابة، والركض، والتزلج، والشاطئ، وهناك الكثير لدرجة أنني لن أتمكن أبدًا من اقتباس كل شيء".
وختمت ميرفا :"روحك ستعيش دائما في داخلي عمتي العزيزة، ارقد في سلام. في يوم من الأيام سنلتقي مرة أخرى ولن نترك بعضنا البعض أبدًا.
أحبك".