عاش الممثل المصري اليهودي شالوم حوالي الـ 48 عاماً فقط، ولد في مدينمة الإسكندرية في مصر عام 1900 ويحمل إسم "ليو آنجل"، لأسرة بسيطة، حالها كحال أغلب الأسر المصرية في ذلك الوقت.


عمل ليو بعد ة مهن بسيطة، قبل أن ينضم لفرقة فوزي الجزايرلي المسرحية، وتعرف بعدها على المخرج المصري توجو مزراحي، الذي قدمه لأول مرة في بطولة فيلم "الكوكايين"، عام 1930، وهو فيلم صامت، استطاع شالوم من خلاله أن يثبت كموهبة كوميدية لها قيمتها.
عام 1932، قام شالوم بأداء بطولة فيلم 5001، وهو فيلم كوميدي من أوائل الأفلام الصامتة، التي جعلت من شالوم واحدا من أهم النجوم وقتها.
اما إنطلاقة شالوم الحقيقية فكانت عام 1935، في فيلم "شالوم الترجمان"، الذي أراد به المخرج توجو مزراحي من خلاله أن يتحدث عن حياة شاب يهودي، وإثبات أن اليهودي شخص عادي، لا تلتصق به صفة البخل، أو يتحدث بطريقة غريبة، وبهذا يعتبر شالوم هو أول فنان مصري تنتج أفلام خاصة تحمل اسمه، وقد سبق بذلك الفنانة ليلى مراد، والممثل إسماعيل ياسين.
في تلك الحقبة بدأت منظمات وجماعات سرية يهودية تهدف لتهجير اليهود لما أسموه بأرض الميعاد، وتزامن هذا الأمر مع إبتعاد شالبوم عن السينما، بالرغم من عدم وجود نعرات طائفية في ذلك الحين، ورجح البعض سبب ابتعاده نظراً لاهتمام المخرج توجو مزراحي بنجم جديد، أما البعض الآخر فاعتبر أنه كان هناك حساسية من كل ما هو يهودي في ذلك الوقت.
رفض شالوم الهجرة مع اليهود إلى فلسطين، فهو معروف بحبه الكبير لمصر، ولكن أزمة عزوف المنتجين، ورفض المجتمع له، دفعته للهجرة إلى روما.
في الـ 14 من شهر أيار/ مايو عام 1948، بدأت أنباء وقوع حرب بين العرب واليهود، قبل إعلان قيام دولة إسرائيل، في ذلك الوقت كان شالوم لا زال يحلم بالعودة إلى مصر، ولكن صدمة إعلان الخبر، خيبت آماله، ورحل عن عالمنا بعد إصابته بأزمة قلبية حادة بسبب حزنه الشديد.