مريم فخر الدين أو "برنسيسة الشاشة"، والتي إشتهرت في حياتها بملامحها الساحرة، وجمالها الذي جمع بين جاذبية الشرق ونعومة الغرب، أدت أكثر من 250 دور في أفلام وتعاملت مع أهم المخرجين المصريين، فكانت محظوظة في العمل على الشاشة وتعيسة خلفها.

حين تقدم عريسها للزواج منها لم يكن الزواج عن حب، ولكن عن مصلحة، فقرر بأن لا يقيم لها حفل زفاف أو أن يشتري لها فستاناً أبيض، وقال: "قال مش هقعد مع البت دي في الكوشة"، وظل يتقاضى عنها المال، ويشتري لها فقط ما تحتاجه من ثياب وأدوات، وكان يعطيها مصروفاً لا يتجاوز الربع جنيه في اليوم: "كان يقولي كلي سندوتش بوفتيك من عند مشمش وخمسة صاغ حاجة ساقعة و5 صاغ بقشيش".

انتهى زواج مريم من ذو الفقار، قبل هذا الفيلم كان محمود قد سافر، فراحت تعد ما قامت بإخفائه داخل جواربها الملقاة خلف المرآة: "لاقيتهم 40 ألف جنيه، ولأني مقدرش أخرج من البيت، قررت أنتقم منه جوه البيت، أنا مش متخلفة عقلياً، اتفقت آخد الشقة في الدور الرابع واشتريت العفش ونقلت أنا وبنتي".

كما أن والدتها كانت تعاملها كخادمة، حيث أن ها أكدت ذات مرة أنها كانت تنظف المنزل لدى والديها، رغم تمتعها بشهرة واسعة، وعملها في التمثيل، وقالت: "بعد 200 فيلم وعمل كبير وشهرة واسعة، كنت أصل إلى البيت بعد العمل، فتطلب مني أمي أن أغسل الأواني وأمسح الشرفة، أقول لها أمي لقد أحضرت خمسة من الخدم، لكنها كانت ترد وتقول لي أنت هنا الخادمة، جعلني هذا أتعلم الاعتماد على نفسي".

لم تكن تملك مريم أي مال أو مصروف يومي، وطلبت من أمها مرة أن تعطيها المال، وأخبرتها بأن من يتقاضى المال يجب أن يفعل شيئاً بالمقابل، كما نعتتها بالشحاذة، وقالت: "قومي بوظيفته فأعطيكي المال الذي يتقاضاه". فتحولت مريم إلى مكوجي المنزل، ومع الوقت صارت تعلم جيداً قيمة المال: "طول مانتي في بيت محمد فخر الدين مش هتاخدي غير المصروف مني، فلوسك في دفتر توفير باسمك، في بنك مصر، ماتاخديش ولا مليم إلا لما تتجوزي"، وكان والدها يأخذ الأموال التي تتقاضاها.