علق الداعية الإسلامي الشيخ مظهر شاهين، على أزمة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، وما أثير حول احتجازها بالقوة من قبل شقيقها في مستشفى للعلاج من الأمراض النفسية ,الإدمان.


وقال مظهر شاهين :"إذا كان شقيق شيرين ووالدتها اتهماها بالإدمان وتعاطي المخدرات، فإن ذلك يعني احتمالين لا ثالث لهما، الأول هو صدقهما، وفي هذه الحالة، يجب أن تحاكم شيرين، وألا يتعاطف معها أحد، باعتبارها نموذجاً سيئاً أساءت لنفسها وجمهورها، فضلاً عن مخالفتها للشرع والقانون".
وأضاف شاهين أن الاحتمال الثاني هو أن يكونا كاذبين، وفي هذه الحالة يجب أن يحاكما بتهمة التشهير والإساءة لها علناً، ويُعَادُ لها حقها الأدبي والقانوني.
وعن الذين يدافعون عنها لمجرد حلاوة صوتها، حتى لو كان كلام والدتها وشقيقها صحيحاً، قال شاهين :"هؤلاء كلامهم لا علاقة له بالشرع ولا بالقانون والأصول وما يجب أن يكون، إذ كيف نعتبر أن المدمن أو متعاطي المخدرات، إذا صح كلام شقيقها ووالدتها، ثروة يجب أن نحافظ عليها، لمجرد حلاوة صوته، كما نعتبر أنه مثل المريض النفسي، وكلام ساذج لا علاقة له بأي منطق، وهذا لسبب بسيط، هو أن المريض لم يختر المرض ولم يسعَ إليه، بل إن المرض هو من هاجمه غصباً عنه، بخلاف متعاطي المخدرات الذي اختار ذلك، وسعى إليه بمحض إرادته، وأنفق فيه أمواله، ما صحيش من النوم لقي نفسه مدمن".
وتابع شاهين :"يا جماعة الخير إذا صح ما ادعاه شقيقها، فاحنا المفروض لما نتكلم عن واحدة في مثل هذه الحالة، نتكلم عنها باعتبارها نموذجاً سيئاً، خالفت الشرع والقانون، وأساءت لنفسها ولمهنتها ولجمهورها، مش نتعاطف معاها وندعمها وكأنها ما عملتش حاجة، أو مجني عليها، وهذا لا يمنع علاجها والدعاء لها بأن يعافيها الله من كل بلاء وسوء".
وأضاف :"تذكروا أن مئات الموظفين تم فصلهم من شغلهم واتقطع عيشهم وعيش أولادهم عشان بيتعاطوا مخدرات، وجاءت تحاليلهم إيجابية، وهذا ما نؤيده ونشجع عليه تحقيقاً للمصالح ودرءاً للمفاسد وتطبيقا للشرع والقانون، ولا هُمَّا عشان غلابة يبقى الأمر عادي ونطالب بتطبيق القانون عليهم؟، وهي عشان مشهورة نقول دي ثروة لازم نحافظ عليها؟"
وختم شاهين :"احنا ازاي بقينا بنتعامل مع الغلط بهذا الكم من التعاطف والهرتلة والتشويش وقلب الحقائق؟ صدقوني فيه حاجة غلط نفسي أفهمها.. هذا كُلُّه إذا صح ما ادعتهُ عليها السيدة والدتها وما قاله شقيقها، أما إذا كان الادعاء عليها مجرد كذب وافتراء، فهنا يجب أن يكون للقانون معهما وقفة حاسمة وصارمة، وأن يحاكما ليكونا عبرة لغيرهما، كما يجب أن يُعادَ إلى المطربة حقها الأدبي والقانوني والإنساني، إلا إذا تنازلت المطربة عن حقها القانوني فهذا شأنها".