شاركت الممثلة السورية سلاف فواخرجي الجمهور مجموعة صور إستذكرت من خلالها ولدها الراحل، عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الإجتماعي.


وأظهرت الصور والدها الراحل، مع المكان الذي كان يجلس فيه، وعلقت بهذه القصيدة: "لطالما أطلت النظر في كرسي محمد القصبجي الفارغ إلّا من روحه... وبعض الفراغ أحياناً يملأ مخليتنا وأفئدتنا بشريط حياة ... مشاهد حقيقية وغيرها متخيلة أو مشتهاة... رحل صاحب الكرسي... وبقي الكرسي... لم تستطع أم كلثوم تجاوز الكرسي… ولا الموسيقيون استطاعوا أن يمروا من أمامه دون احترام حدوده… بل وقد يصل بهم الأمر حتى إلى سماع عزفه وموسيقاه... نعم للفراغ صوت... وللجماد روح... ولن يفهم ما أعني إلا من فقد... ومن أصبح حبيساً لفراغ... ولأصوات... ولأشياء… قد تبدو بسيطة... بسيطة جداً… إلا أنها حياة... كرسيك لا يملؤها أحد غيرك... ومن غيرك… وسادتك الحنون وغطاؤك الدافئ… وساعتك التي ترتديها حتى وأنت نائم... وخاتمك هدية أمي إليك... وعطرك... آه… من عطرك يا أبي... لقد أدمنته كل صباح... لأتنفس... وأتنفسك... وأتنفسك… ولأصحو من واقع وأعيش الفراغ فحتى فراغك… ياحبيبي... حياة".