لا يزال لغز وفاة الفنانة المصرية الراحلة كاميليا يشغل بال الجمهور رغم مرور ما يفوق الـ 77 عاماً على وفاتها، خصوصاً وأنها قضت بحادث مدبر من بعض الجهات الأجنبية، ورحيلها بعمر لا يتجاوز الـ 30 عاماً.

وقبل وفاتها بـ 9 سنوات فقط، إكتشف المخرج المصري أحمد سالم موهبة كاميليا، وأعجب بجمالها وخفة دمها، وتولى إعدادها لتصبح واحدة من أبرز الممثلات، كما تولى شراء ملابس لها، ومجوهرات وعلمها الإتيكيت، وشاركت في أول بطولة لها في فيلم "القناع الأحمر" مع الممثلة المصرية الراحلة فاتن حمامة.
يوم وفاتها أصيبت كاميليا بآلام في معدتها وقررت السفر إلى سويسرا لتعرض نفسها على أطباء هناك، وطلبت أن تحجز مكاناً لها على متن طائرة، إنما لم يكن هناك أماكن شاغرة، لكن موظف الشركة وعدها بأن يبذل قصارى جهده، خصوصاً بعدما عرف بمرضها.
في مساء اليوم نفسه، تنازل أحد الركاب عن مكانه وتذكرته لأسباب لم تعرف حتى الآن، وتمكنت كاميليا من أخذ مكانه، ليتبين لاحقاً أنه الكاتب والصحفي أنيس منصور، وأنه ألغى رحلته بسبب مرض والدته المفاجئ.
وبالفعل عزمت كاميليا على السفر، لتسقط الطائرة بعد إقلاعها من مطار القاهرة فى مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، وترحل كاميليا إثر هذا الحادث.
في اليوم التالي، إستيقظ أنيس منصور على خبر وفاتها، وكتب مقالاً عنوانه: "ماتت هي لأحيا أنا".