‎نشر الممثل السوري أيمن زيدان قصة جديدة من مجموعته القصصية، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الإجتماعي، يشكو فيها من وطنه المتعب وقال: "أكوام ٌمن الأسئلة لم تبرح رأسه الملّون بالشيب المبكر …لماذا يضيق وطناً كان يوما أرحب من كل الدنيا؟ ولماذا هاجر الحلم وهرمتْ الروح باكراً ؟ لماذا
‎غدا الفرح ُحلماً مشتهى ؟".


تابع زيدان: "حين لم يجد إجاباته ذهب الى عرافة الزقاق النائي مُثقلا بأسئلته دلف الغرفة الطينية المشبعة برائحة بخورٍ رخيص وجلس قبالة العرافة يتأمل أخاديد وجهها الهرم بعد لحظات من الصمت المهيب خاطبته العرافة العجوز بصوت أجش وحروف مرتبكة: ياولدي انت عاشق ٌ لوطن ٍمُتعَب لكنَّ أوجاع َوطنك لن تطول هكذا يقول طالعك رمت حبات من البخور الرطب في الموقد النحاسي وأردفت ْهاهي فراشات ملونة ترقص في سماء أزقة المدينة وهاهي فسحة رحبة لأغنية ِأمل ٍستشدو وسط الحطام ملأ الحبور ُقلبه الواهن".
وختم زيدان قائلا: "وقبل أن يغادر همست له: حين تحمل وطنك في قلبك فلن تشيخ أبداً..انعطف نحو الشارع العريض بخطوات شابة تركتها نفحة الأمل الوافد لكن سرعان ماداهمه سؤالٌ آخر أربكه ثانية ..هل يكذب المنجمون دائماً؟".