الحلقة السادسة التي عرضت يوم أمس، من برنامج "تياترو" على مسرح الحياة والذكريات، حفلت بسيرة ونشأة وحياة الشحروة صباح، التي ساهمت في نهضة الفن الحديث وطبعت الذاكرة العربية، وتحولت مع الوقت إلى "رمزاً" للنجومية والشهرة والأناقة.


تنوعت محاور الحلقة الخاصة، في الجزء الاول، عن بداية صباح ودخولها عالم الغناء والمسرح في مصر ثم مع "الرحابنة" ووسيم طبارة وروميو لحود، إلى أفلام "الشحرورة" في السينما، وأعمالها في لبنان في اطار منفصل، وبعض الحكايات التي تُروى للمرة الأولى.
صديقة الأسطورة السيدة آيدا قطريب بكري، والصحافي الزميل محمد حجازي تحدثا في الجزء الاول عن صلابة صباح وموهبتها، وتفردها في خط فني قل مثيله في الخمسينيات والسيتينيات من القرن الماضي.
في المحاور الأخرى، استقبل جمال فياض الزميل جهاد أيوب، ورفيق صباح حتى آخر أيامها خبير التجميل جوزف غريب، لمحة وافية عن أفلام "الصبوحة" في القاهرة، ودخولها أرض الكنانة وتقسيم اقامتها بين مصر والدول العربية، ولقائها مع عمالقة الغناء في المشاريع السينمائية فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، وغيرهم، والحالة التي أحدثها وجودها في السينما المصرية على مر سنوات، وعرج المحاورون إلى تعاون صباح مع الموسيقار الراجل بليغ حمدي والفرادة بين الثنائي في الأغاني والألحان التي لم يأت عليها الزمن إلى اليوم.
وخرج الزميل جمال فياض وضيوف "تياترو" بمعادلة تؤكد أن صباح تحولت إلى شخصيتين متوازيتين، صباح في القاهرة، وما أضافته إلى الفن العربي في عز تألقها ونجاحها مع أول فيلم قدمته في القاهرة مع المنتجة آسيا داغر، إلى آخر حضور لها في القاهرة قبل وفاتها بسنوات قليلة والاحتفاء بها، وصباح في لبنان، والتحولات التي لا زالت اليوم تعتبر مرجعية فنية لكل من أراد دخول عالم الغناء والفن.
حلقتان من الفرح عن رحلة الفنانة صباح في برنامج "تياترو" فاضت بالفرح ولم يغب التأثر عن بعض الضيوف الذين تذكروا "شحرورة الوادي" بصلابتها وعزة نفسها وقدرتها على مواجهة الحياة والحروب.
"تياترو" من إعداد وتقديم جمال فياض وحبيبة طرّاب، إخراج جورج حداد، إشراف عام نيكولا صباغة، شارك في الإعداد هدى قزي، وعبد الرحمن الجاسم.
يعرض البرنامج يومياً خلال شهر رمضان المبارك، على قناة "اليوم" من باقة "ألفا" من مجموعة OSN.