انتشرت صورة قديمة لجواز سفر الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ ، تزامناً مع ذكرى رحيله تظهر مصادفة غريبة للغاية، وهي أن جواز السفر تنتهي صلاحيته في 30 مارس من عام 1977 وهو التاريخ نفسه الذي توفي فيه العندليب الأسمر، ما أثار التعجب.


وكان يوم وفاة عبد الحليم يوماً حزيناً بالنسبة للمصريين خصوصاً وللعرب عموماً، حيث شيّع في جنازة مهيبة لم نشهد لها مثيلاً سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والمطربة الراحلة أم كلثوم، سواء في عدد المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع، حتى أن بعض محباته رمين بأنفسهن من الشرفات عندما علمن بالخبر.
وكان سبب وفاة حليم في لندن عن عمر ناهز السابقة والأربعين هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملاً معه التهاب الكبدي الفيروسي "فيروس سي" الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر كما قد أوضح فحصه في لندن، لذلك لم يكن حينها قد تطور الطب ليتمكن من إنقاذ حياته عبر خضوعه لعلاج ناجع، وبعض الآراء عزت السبب المباشر لموته هو خدش المنظار الذي أوصل لأمعائه مما أدى إلى النزيف وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرب الدم ولكن عبد الحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي.