ليجلس هؤلاء في بيوتهم فهناك جيل جديد صاعد .


غلطة الفنان بمليون !
فضل شاكر فضلني على أكبر الشركات والمنتجين والمتعهدين .
قضية فضل شاكر سياسية وأشك بأن يسلم نفسه .
أين هم النجوم الكبار في لبنان؟

مناضل لبناني يعمل خلف الأضواء بكل حب وصدق فحصد النجاح والعلاقات الطيبة في الوسط الفني. هو الذي خطا خطواته المهنية بكل ثقة وثبات فلم تنل منه رياح الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان. فأصبح من الأسماء البارزة في عالم الانتاج الفني وتنظيم الحفلات الفنية. من أفضل منه ليحدثنا عن الوسط الفني والفنانين ويكشف لنا الأرقام الحقيقة لأسعارهم في الحفلات وقوة كل منهم في الحشد خلال الحفلات التي يحيونها.

المنتج عماد قانصو يتحدث بشفافية تامة وجرأة كبيرة لموقع "الفن" عن الوسط الفني والفنانين الذين يتعامل معهم والذين توقف عن التعامل معهم بالاضافة إلى مواضيع أخرى كثيرة ستقدم على جزأين .. وإليكم الجزء الأول :

أهلاً وسهلاً بك في مكاتب "الفن".

شكراً جزيلاً.

بداية كيف كان موسم الصيف من ناحية الحفلات في لبنان ؟
كان جيداً ولم نتوقع أن يكون هكذا في ظل غياب السياح الخليجيين والعراقيين والعرب. كان تركيزنا على اللبناني المغترب. الموسم كان جميلا جداً وانا من جهتي سعيد جداً بالنتيجة التي حققتها. وكانت بالفعل مختلفة عن باقي السنوات.
في ظل وجود عدد كبير من المهرجانات التي شارك فيها الفنانون اللبنانيون، هل كان هناك اقبال على الحفلات الخاصة ؟
زبون المهرجان يختلف عن زبون الحفلات. ففي الأول هناك جهة تتكلف بمصاريف الحفل كالبلدية مثلاً، ويكون سعر البطاقة رمزياً ولهذا تشهد اقبالاً كبيراً. ليست شطارة ان يحشد الفنان 10 آلاف شخص في مهرجان "مين ما كان بجيبهم". زبون الحفلة مختلف، هو يدفع ثمن البطاقة الذي لا يكون بسيطاً.

الحفلات التي نظمتها في بيروت حضرها آلاف الأشخاص، لماذا ؟
لأنني أحسنت اختيار الفنانين والمناطق التي أقيم فيها الحفلات. الحفلة الأولى التي نظمتها هذا العام كانت في عاليه فوجدت أن منطقة "الجبل" لا تحتمل اقامة الحفلات فيها، فألغيت في اليوم نفسه كل الحفلات وانطلقت نحو الجنوب وبيروت، فحققت الحفلات التي أقمتها نجاحاً في تلك المنطقتين أكثر من جيد.

لماذا لم تتولَّ مهمة تأمين الفنانين للمهرجانات كما فعل بعض متعهدي الحفلات هذا العام ؟
في لبنان لم يعد هناك متعهدو حفلات سوى ميشال حايك وعماد قانصو. بالنسبة لي أنا أعمل لأجني المال ولأربح .. المهرجان لا يعود بالربح على متعهد الحفلات. أنا إلتزمت حفلة في مهرجان ميروبا لكنني لم أجن أرباحاً. انا أحببت المشاركة لدعم الوقف الماروني. وتعرضت لحملة كبيرة في ميروبا واستغرب كثيراً كيف متعهد مسلم من بيروت يتولى تنظيم حفلة فوق ويحضر معه 3 فنانين مسلمين. عندما يختار الوقف الماروني أن يعمل مع متعهد مسلم فهذا يعني أن هذا الشخص صادق وناجح.

كيف تختار الفنانين الذين تتعاقد معهم؟ وهل هناك وفاء في العلاقة بينكم ؟
قلائل هم الفنانون الأوفياء. 75 بالمئة من الفنانين "هني وصرمايتك سوا". 25 بالمئة فقط أوفياء أما الباقون فهم أوفياء للمال. الفنان ليس لديه صديق وليس لديهم قيم ولا احترام كل ما يهمهم هو المال. أنا لا أشمل الجميع بكلامي ولكن أكثريتهم ليس لديهم أصدقاء وليسوا أوفياء.

من كان بلا وفاء مع عماد قانصو ؟
لم يصادف أن عملت مع أحد هكذا لكن عندما يحدث هذا الأمر معي فلن أتردد في الحديث عنه في الاعلام. الفنانون أصبحوا قلائل في لبنان وعدد كبير من الفنانات هن عاهرات يحيين حفلات خاصة ويجنين المال وكل زبائنهن من الخليج.

من يرضى عليه عماد قانصو من الفنانين يحيي الكثير من الحفلات ؟
أنا أعمل لمصلحتي. ناصيف زيتون أنا لم أكن أعرفه تعرفت إليه حديثاً فوجدته شاباً مهذباً وابن عائلة ومحترماً وليس متكبراً. ناصيف تعاقدت معه في أول حفلة فحققت أرباحاً فتعاقدت معه على حفلات أخرى. أيمن زبيب أتعامل معه منذ سنوات وعلى الرغم من أنه لم يطرح اي عمل جديد منذ فترة إلا أن جمهوره لا يزال كما هو. نادر الاتات وملحم زين ومعين شريف كلهم يحققون لي الربح المادي وأنا لا أتعاقد معهم "على سواد عيونهم". إجمالاً هناك فنانون أقوياء ولكن شباك التذاكر في حفلاتهم "صفر". تعاملت مع بعض الفنانين الذين كنت أعتقد أنهم عمالقة فوجدتهم أقزاماً.

ألا تخشى أن تتأثر علاقتك بالفنانين الذين ذكرتهم عندما تقول إن علاقتك بهم مادية ؟
انا لا أجامل أحداً في عملي. كمتعهد ومنتج أنا الوحيد الذي يحق لي تقييم الفنان. أنا أتابع عملي جيداً وأعرف "الشاردة والواردة". اعرف جيداً من خلال الحفلات التي تنظمها شركتي "حفلات برودكشين" من هو الفنان الذي يحقق لي أرباحاً ومن هو الفنان الذي يصيبني بالخسائر. أعرف جيداً من هو الفنان الذي يجب أن أكرر التعاون معه أما الذي أستغني عنه فهذا يعني أنه لا يستطيع أن يحشد في حفلاته. لا يمكنني أن أعطي فناناً 40 ألف دولار أو خمسين أو ستين ألف وألا يحقق لي أرباحاً.

المطلوب اليوم في لبنان هما الفنان اللبناني والسوري ؟
هناك قاعدة جماهيرية سورية في لبنان وهذا سبب نجاح ناصيف زيتون في الحفلات .

وهناك علي الديك وحسين الديك أيضاً سيطر بفترة على سوق الحفلات .
بيت الديك خلص راحوا! نجحا لأنه لم يكن هناك أحد ينافسهما في تلك الفترة. لديهما مناطق معينة ينجحان فيها فنحن لم نشاهدهما في مكان 5 نجوم. أنا تعاملت مع حسين الديك بإحدى الحفلات وبكل صراحة هما لا يتلزمان مع متعهد كل ما يهمهما هو المال وأين يستطيعان أن يحققا الأرباح. يغنيان أينما كان المهم أن يحصلا على المال. اذا نجحت حفلتهما أم لم تنجح لا يراعيان وضع المتعهد. انا تعاملت معهما أكثر من مرة لكنني لا أعيد التجربة أبداً لأنهما بكل أسف ناس غير صادقين وليس لديهما احترام للمتعهد ، كل ما يهمهما هو المال.

هل يجب أن يكون متعهد الحفلة صارماً في تعاطيه مع الفنان لكي لا يتأخر عن الحضور أو لكي لا يتخطى الوقت المخصص له؟
هذه الأمور لا تحدث معي. عندما يحضر الفنان أخبره انه لديه ساعة ونص ولا يمكنه أن يتأخر عن الموعد. أنا اقمت حفلة جمعت بين وائل جسار ومعين شريف في شهر آب بالجنوب ونجحت ، ثم أقمت حفلة في نفس المكان جمعت أيمن زبيب وناصيف زيتون في شهر أيلول ونجحت أيضاً رغم أنه في شهر أيلول يكون المغتربون قد غادروا. لكن صدى الحفلة الأولى ساهم في نجاح الحفلة الثانية.

ماذا عن أسعار الفنانين اليوم والمبالغ التي يطلبونها مقابل هذه الحفلات في ظل الوضع الاقتصادي المتردي؟
الفنانون درجة أولى تتراوح أسعارهم بين 40 و 50 ألف دولار. أما الدرجة الثانية بين 25 و35 ألف دولار. في النهاية كل فنان له سعره لكن كما قلت لك لم يعد لدينا فنانون في لبنان. اين هم النجوم الكبار في لبنان؟ أنا أحزن كثيراً عندما اشاهد فناناً بلغ الخمسين والستين من عمره ولا يزال يستمر في الغناء. مع احترامي لهم لكن يجب أن يجلس هؤلاء الفنانون في بيوتهم فهناك جيل جديد صاعد.

كيف تقيم الاقبال على حفلات هؤلاء الفنانين :
ناصيف زيتون : شباك تذاكر قوي.
أيمن زبيب: شباك تذاكر.
معين شريف: شباك تذاكر.
نادر الأتات: أيضاً شباك تذاكر.
ملحم زين: شباك تذاكر.
وائل كفوري: لديه جمهوره.
وائل جسار: لديه جمهوره.
عاصي الحلاني: لديه جمهوره.

عندما تقدم حفلة فيها 3 فنانين كل واحد منهم يتقاضى ما بين 25 و35 ألف دولار. كيف يربح متعهد الحفلة ؟
هذا سر المصلحة. أنا عندما اختار هؤلاء النجوم أكون متأكداً من ان الحفل سيعود علي بالربح. فهؤلاء الفنانون يقفون إلى جانبي في الأجور التي يتقاضونها ويقفون إلى جانبي. أنا احضر 3 فنانين بسعر يناسبني ومتوازن مع السعر الذي سأبيعه. والنتيجة أنني أربح وهم يأخذون حقهم. كل الفنانين الذين غنوا معي أخذوا حقهم.

كم يحبك الفنانون الذين تتعاون معهم ؟
الفنانون الذين أتعامل معهم اولاد بيت. هناك بعض الفنانين تعاملت معهم في الصيف ولن أسميهم ظننت انهم كبار وشباك تذاكر فتفاجأت بأنهم "صيصان" ولن اتعامل معهم مجدداً. هناك مطربون يفتقرون إلى الأخلاق والحياء والاحترام. حتى لو كان هؤلاء سيغرقونني بالمال أنا لا أرد عليهم وأغلق الخط بوجههم. الفنان اليوم بأخلاقه وقيمه اما الفنان المتكبر فالناس يتجاهلونه.

هل غلطة الفنان بألف ؟
غلطة الفنان بمليون !

بما أنك مقرب من فضل شاكر هل الخطأ الذي ارتكبه كان بمليون ؟
انا صادق مع نفسي وبالتالي انا صادق مع فضل شاكر. لا يهمني انتماء فضل ولا أين يذهب. هذا الانسان ربيت معه بالخبز والزيتون. هذا الانسان ساعدني باولى حفلاتي التي نظمتها ووقف إلى جانبي. عندما لم يكن أي فنان يعطي متعهداً ناشئاً مثلي حفلة، فضل شاكر فضلني على أكبر الشركات والمنتجين والمتعهدين. وبعد ان وقف إلى جانبي هل أتخلى عنه عندما وقع وأخطأ ؟ أنا وقفت إلى جانبه ولا أزال ولن يمنعني أحد من ذلك.

هل ما زلت على تواصل معه ؟ وهل صحيح أنه حاول تسوية أموره السياسية والقضائية من أجل العودة إلى الساحة الفنية ؟
نعم، اتابع اخباره واتواصل معه. وأنا أقولها أمام الجميع فضل شاكر صديقي. ما يخيف فضل في هذا الموضوع هي السياسة في لبنان، فقضية فضل سياسية. العودة إلى الساحة الفنية قرار يعود له وحده لكن أنا اعرف فضل وأشك بأن يسلم نفسه. ودعني أخبرك أمراً الجميع يعلم أن فضل من طائفة وأنا من طائفة أخرى، وأنا لدي الخط السياسي الخاص الذي أؤيده ورغم ذلك لا يمكنني أن أتخلى عن فضل.

إذا عاد فضل إلى الساحة الفنية هل سيكون ورقة رابحة لك كمتعهد في الحفلات ؟
بالتأكيد. وأنا سأنظم له أول حفلة. لا يوجد فنان أكثر منه شباك تذاكر. أتمنى أن يصلح أموره ويعود لأن لديه جمهوراً كبيراً يحبه.

يتبع في الجزء الثاني والمزيد من التصريحات الجريئة للمنتج الفني عماد قانصو عن الفنانات اللبنانية وغيرها من المواضيع الشيّقة...