فنانة تونسية جاءت من بلدها كنجمة صف أول إلى مصر مُنذ ثماني سنوات، وفرضت نفسها على الساحة بفضل موهبتها وصدق أدائها الفني وإختيارها الدقيق لأعمالها وواقعيتها في الأداء، حيث قدّمت مزيجاً من الأعمال التي وصلت إلى قلوب الجمهور المصري والعربي.

هي الممثلة فريال يوسف التي تتحدث لـ"الفن" عن مُشاركتها بمُسلسل "سقوط حُر" وشخصية "رضوى" التي قدمتها في العمل، وترد على إتهام أحد الصحافيين لها بمُبالغتها في ماكياجها داخل العمل، وتتحدث عن موقفها من البطولة المُطلقة وما ينقصها كفنانة وأشياء كثيرة في هذا اللقاء .

في البداية ، كيف كانت الأصداء عن دورك بمُسلسل "سقوط حُر" وعن العمل بشكل عام؟
قدمنا مُسلسلاً موضوعه عنيف ويتناول الحالات النفسية بخلاف أنماطها وأشكالها حيث كانت لكل شخصية معاناة مُعينة مع شخصيات مُختلفة وليس فقط دور نيللي كريم أو من شاهدناهم داخل مُستشفى الأمراض النفسية، والموضوع تم التطرق إليه بعمق كبير وأعتقد أن المُسلسل حظي بنسب مُشاهدة عالية في ظل المُنافسة الكبيرة مع الأعمال الأخرى وهذا شيء إيجابي وسط كم الجودة الكبير للمُسلسلات والأعمال الأخرى، وفي النهاية التوفيق من عند الله.

وما الذي جذبك لشخصية "رضوى" في "سقوط حُر"؟
أنا إنسانة صريحة للغاية وشخصية "رضوى" في مُسلسل "سقوط حُر" ليست من أهم الشخصيات التي قدمتها في مصر أو في تاريخي الفني، ولكنها شخصية موجودة ولها خط مُعين وتكشف شخصية "سليم" ومعاناته من البارانويا، وأنا أعرف أن الشخصية ليست كبيرة وليس فيها أحداث كبيرة ولكنني أحببت أن أتعاون مع شركة "العدل جروب" بخاصة أنني موجودة في مصر مُنذ ثمانية أعوام، لذا إعتبرت أن وجودي في "سقوط حُر" مع التوليفة الجميلة سواء فريق العمل أو المؤلفة مريم نعوم أو المُخرج شوقي الماجري وكل هذه الأشياء جعلتني أقبل العمل كتعاون مع شركة "العدل جروب" وهي من أهم الشركات الإنتاجية في مصر.

وما حقيقة تعرضّك للإجهاد أثناء تصوير "سقوط حُر"؟
كُلها أخبار مغلوطة لكن عندما كُنت أصوّر ديكوراً منزلياً كان ذلك وقت موجة الحر الشديدة التي شهدتها مصر ولم يكن هُناك تكييف، لكن لم تحدث أزمة صحية لي بل مجهود وتعب عادي من موجة الحر.

كتب صحافي أنك بالغت في وضع الماكياج لشخصية "رضوى" بمُسلسل "سقوط حُر" من دون ضرورة درامية على الرغم من أنني لم أرَ ذلك والدليل ظهورك بأعمال أخرى بدون ماكياج.
هذا كلام غير صحيح بخاصة أن شخصية "رضوى" تخضع لتعليمات المُخرج مثلها مثل بقية الشخصيات الموجودة في العمل بخاصة ان شوقي الماجري مُخرج العمل مدرسة سينمائية ولو وجد أن الماكياج مُبالغ فيه للشخصية بالتأكيد كان سيتدخل بدون أي تردد، ومشاهدي في المنزل بدون ماكياج، لاسيما وأنني ظهرت في عدة أعمال من قبل بدون ماكياج في "ذهاب وعودة" وأعمال غيرها من قبل، كما أن كل الشخصيات الموجودة في "سقوط حُر" كانت تضع ميك أب، لكن شخصية "رضوى" كان لها مُبرر لوضع الميك اب في المشاهد التي جمعت بينها وبين أحمد وفيق لأنه كان هُناك إحتمال أن يتم بينهما إستلطاف وقبول وهذا الأمر دراما وله مُبرر، كما أن كل المُخرجين يعرفون عني أنني أُقدم الشخصية كما هي مكتوبة بالسيناريو، وفي الوقت نفسه أنا أكثر إنسانة تمثل بدون ميك أب لو أن الشخصية تقتضي ذلك.

وماذا عن مُسلسلك الجديد الذي يحمل إسم "سبع بنات" الذي تُحضرين له في الوقت الحالي؟
المُسلسل من إخراج محمد النُقلي وإنتاج ممدوح شاهين، ويُشارك في بطولته ريم البارودي وإيمان العاصي ومي سليم ومريهان حسين ودنيا المصري، ويتحدث عن حدوتة سبع بنات شقيقات وكل واحدة لها خط درامي ومعاناة مُعينة بحسب ظروفهن الإجتماعية، من تأليف أحمد صبحي الذي سبق وقدمت معه مُسلسل "ألوان الطيف" وحقق نجاحاً كبيراً.

وهل تضعين البطولة المُطلقة في إعتبارك؟
عشت موضوع البطولة المطلقة حينما كُنت نجمة صف أول في بلدي ولكن في مصر النجاح الأكبر يكون في البطولات الجماعية، فحينما شاهدت مُسلسل "جراند أوتيل" وجدت أنه توليفة مميزة للغاية، كما أن فكرة البطولة الجماعية لا تُقلل من قيمة الفنان.

وماذا عن السينما هل عُرضت عليكِ أعمال خلال الفترة الماضية؟
هُناك أعمال كثيرة إعتذرت عنها ومن بينها أعمال لم ترَ النور حيث كان لدي بُعد نظر في الأمر، كما أن السينما بدأت في العودة قليلاً، وأتمنى أن تعود السينما إلى وضعها الطبيعي فأنا أُحب أن أُقدم أعمالاً جادة حينما يُشاهده الجمهور يقول إنه فيلم جيد وليست السيناريوهات السطحية.

وما الذي ينقصك في الوقت الحالي؟
أعتقد أنها الفرص، والموضوع حظ ونصيب من الله، وأنا راضية بإرادة الله، وفي الوقت نفسه علاقتي بالفن أنني أصور مشاهدي داخل أي أعمل وأعود لمنزلي بدون أن يكون لي علاقة بفكرة الشللية وما إلى ذلك.

بعد مشوارك الفني الطويل ما بين مصر وتونس ، هل أنت راضية عن نفسك؟
لا أكون راضية عن نفسي نهائياً وهُناك شيء تعلمته من ممثلة كبيرة لدينا في تونس والكل يحبها وهي منى نور الدين، وكُنت أمثل معها مُسلسلاً كُنت أنا البطلة فيه قالت لي: "سأعطيك نصيحة للعمر.. المشوار الفني يُشبه السلم وستظلين تصعدين ، لكن اليوم الذي تقولين فيه أنك وصلت إلى النجاح فهو يوم النهاية"، كما أن الموضوع مُرتبط بالسوق وبعوامل كثيرة.

وفي النهاية ، ماذا عن طموحاتك في الفن؟
طموحاتي بعد عُمر طويل أن أترك بصمة ولو صغيرة يتذكرني بها الناس على المستوى الإنساني والشخصي والفني.