فنان مغربي شاب متحدر من العائلة الفنية الميكرية التي تضم والده الموسيقار حسن ميكري.

يسعى من خلال الموسيقى التي يقدمها إلى إحياء تراث العائلة والحفاظ على خصوصية الموسيقى الميكرية في آن. له أسلوبه الخاص الذي يتوجه به إلى الجمهور العالمي وليس المغربي فقط. الفنان ناصر ميكري يتحدث لموقع "الفن" في هذا اللقاء المميز، واليكم التفاصيل .

أهلاً وسهلاً بك عبر "الفن".

شكراً جزيلاً وأهلاً بكم في المغرب.

أنت من عائلة فنية عريقة، ما مدى تأثير الأهل على قرارك بدخول مجال الفن ؟
صحيح أنا ولدت في عائلة فنية ضمن أجواء تربوية وثقافية. نشأت بين الحفلات والمعارض. ومنذ أن كان عمري 7 سنوات درست الموسيقى في المعهد الوطني للموسيقى في الرباط. وكان من حسن حظي أن يكون والدي الموسيقار الكبير حسن ميكري الذي تعلمت منه كثيراً وكان قدوة بالنسبة لي وأستاذي.


كم يحمّلك هذا الأمر مسؤولية في أعمالك ؟
الأمر سيف ذو حدين. يساعدك في أحيان ويصعّب عليك الأمور في أحيان أخرى. المهم أن تعرف كيف تستفيد من هذا الأمر.


هل تحب أن تكون لك هويتك الخاصة المختلفة عن الوالد أم تفضل أن تكون امتداداً له ؟
أنا أتيت بلون فني جديد إلى المدرسة الميكرية. الموسيقار الأستاذ حسن ميكري له لونه وأفكاره وألحانه وكذلك الأستاذ محمود ميكري والأستاذ يونس ميكري. أنا اليوم لدي بصمتي الخاصة التي أعمل عليها ولدي لوني الجديد. أنا أسعى إلى طرح أغانٍ عالمية تكسر الحدود وهذا هو اتجاهي في التلحين.

عائلة ميكري تجمع بين التمثيل والغناء والعزف والرسم.. ما هي مواهبك ؟
أنا درست السينما ولدي شهادة بالاخراج. أسعى إلى أن أثبت نفسي في مجال الموسيقى لأدخل بعدها إلى مجال السينما من خلال الموسيقى السينمائية وموسيقى الأفلام. كما أنني لا أرضى فكرة التمثيل من خلال أدوار مناسبة قد تعرض علي في الفترة المقبلة.

نلاحظ أن المواهب المغربية الشابة بدأت تتجه إلى برامج الهواة لتحقيق النجاح والإنتشار. كيف تنظر إلى هذه البرامج ؟
برأيي برامج الهواة كالقفزة تساعد الموهبة على التقدم خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الفن. ولكن أجد أنه من المضر بالفنان أن يظهر فجأة على الجمهور ثم يعود ويختفي بعد انتهاء البرنامج. على الشخص أن يستفيد من هذه البرامج بطريقة ذكية كما فعل الأخ والصديق العزيز سعد لمجرد الذي ظهر في برامج المواهب واستمر واستطاع أن يبدأ مسيرته الفنية بهذه الطريقة الجميلة التي نشاهدها اليوم. وأنا أرى إذا اقتاد هؤلاء بتجربة سعد لمجرد بالتأكيد سينجحون.

هل كنت ترغب بالمشاركة في أحد هذه البرامج ؟
أعتقد أن الآن قد فات الأوان. كنت لأشارك لو كان عمري 16 سنة أما الآن فلا أعتقد أنها فكرة مناسبة. كل البرامج جميلة وهي تساهم في إفساح المجال أمام المواهب الجديدة لتبرز على الساحة الفنية.


هناك تعدد ثقافات في المغرب هل هذا يضيع هوية الأغنية المغربية، أم يغنيها ؟ ولماذا لم تصل بعد الأغنية المغربية إلى الدول العربية الأخرى ؟
بالفعل كما ذكرت، الأغنية المغربية لم تصل بعد إلى الدول العربية الأخرى كما يجب، لأن الأغاني المنتشر في الخليج ومصر ولبنان هي الأغاني التي فيها نغمات عربية وايقاعات عربية وخليجية. وموضوع انتشار الأغنية من مسؤولية شركات الإنتاج التي يجب أن تفكر في الإنفتاح على هذه المناطق وأن توصل كل أنواع الأغنية المغربية إلى العالم وألا تركز على نوع واحد فقط.

ما هو جديدك ؟
لقد طرحت العديد من الألبومات والأغاني المنفردة (سينغل) في المغرب العربي وفي الدول الأوروبية التي فيها الجالية المغربية. وأنا الآن بصدد طرح سينغل جديد أعمل على أن يكون صدور هذا العمل عالمياً، يشمل أميركا والدول العربية وأوروبا.

كلمة أخيرة.
شكراً جزيلاً لك على هذا الحوار الممتع وأتمنى أن تنال أعمالي إعجاب الجمهور وشكراً لكم مرة جديدة.