رصيده الغنائي يتضمّن ثلاثة ألبومات غنائية كانت كفيلة بأن تعلق في أذهان الشباب المصري حتى أن جمهوره أصبح ينتظر ألبوماته بفارغ الصبر خصوصاً أنها تحمل حالات موسيقية قريبة من نبض الجمهور، فهو مُطرب ومُلحن إستطاع أن يُحقّق النجاح في زمن صعب وفي وقت قياسي حتى أنه يكون قلقاً بشكل مُستمر رغبة منه في الحفاظ على نجاحه.

.

هو الفنان رامي جمال الذي يتحدث لـ"الفن" عن أسباب تأجيلاته المُستمرة لألبوماته وعن ألبومه الجديد، وسر قلة ألحانه وهل الغناء أثّر على هذه الخطوة، وعن المُنافسة والنجاح وأسباب إعتذاره عن عدة عروض تمثيلية وطموحاته وأشياء أُخرى في لقائنا معه .

بداية.. نُرحب بك عبر موقع "الفن"؟
أهلاً وسهلاً.. أرحب بكم وبجميع قراء الموقع.

مع كل مرة تُقرر فيها طرح ألبومك الجديد لابد من عدة تأجيلات قبله.. فما السبب؟
رغبتي في تقديم أفضل شيء لجمهوري تدفعني دائماً للتجديد في الألبوم، حيث قُمت بإعادة فتحه لأكثر من مرة، لاسيما وأنني لم أُعلن عن موعد نهائي للألبوم ولكن التأجيلات تأتي من جانب حرصي على ألا يقل مستوى ألبوماتي الجديدة عما سبقها بل يكون أفضل، ولكن ألبومي سيتم طرحه بالاسواق خلال أيام قليلة وأتمنى أن يُحقق النجاح المطلوب.

من خلال التأجيلات المُتكررة لألبوماتك، هل تحاول تشويق الجمهور إلى أعمالك الجديدة؟
لا ألعب على مشاعر الجمهور بل أحترمه وأحبه وأُقدره، وكما قُلت لك أكون قلقاً قبل تقديم أي عمل فني جديد لجمهوري رغبة مني في أن يكون ما أُقدمه هو أفضل شيء لدي، والمسألة ليست تشويقاً بل حرصاً على علاقة إحترام وفن مميزة أُقدمه لجمهوري وهذا يتطلب مجهوداً كبيراً ووقتاً طويلاً.

ألا تتفق معي أن ثلاثة أعوام ما بين كل ألبوم والآخر هي فترة طويلة؟
ليست فترة طويلة بل هي الفترة الطبيعية التي يتم فيها إنجاز ألبوم يحتوي علي عناصر ومقومات مُهمة بخاصة أنني أختار وأُقدم أُغنيات تعيش مع جمهوري. حينما يتم الإستماع إليها بعد سنوات لا يمل منها الجمهور وتظل عالقة في الأذهان، وهذا الأمر ليس سهلاً بل يحتاج إلى تحضيرات وتدقيق في الإختيارات وأشياء أُخرى كثيرة.

نجحت في وقت يصعب فيه النجاح، فهل هذا يُطمئنك أو يُقلقك؟
على الرغم من سعادتي والرضا لما وصلت إليه وطموحي بالإستمرارية إلا أنني أكون قلقاً للغاية من فكرة نجاحي في وقت صعب لأن النجاح معروف عنه أنه يولّد المسؤولية، ولكن بشكل عام أتعامل بمبدأ أنه لا شيء خُسارة في جمهوري وأعمل بكل حُب وقد أُعيد بالفعل فتح ألبوماتي لمرات عديدة رغبة مني في تقديم أفضل شيء، وفي النهاية النجاح يأتي من عند الله.

أخبرنا عن تفاصيل ألبومك الجديد؟
ألبومي الجديد متنوع في أفكاره الموسيقية من حيث الكلمات والالحان الجديدة والمتنوعة، فأختار ما يُناسبني وفقاً لذوق جمهوري الذي تعرفت إليه من خلال أعمالي السابقة، إلى أن نصل لمستوى توافق فكري بيني وبين جمهوري.


وماذا عن المُنافسة مع نجوم الغُناء، هل تهتم بها؟
لا أهتم بأي أشياء بعيدة عن عملي، فأنا أُركز فقط في عملي وتقديم أفضل الأعمال لجمهوري، لاسيما وأنني أعمل بشكل مُختلف ولا أُنافس إلا نفسي من أجل الوصول إلى أفضل نتيجة من خلال أعمالي، فالمُنافسة لم تكن هدفي بل النجاح والإستمرارية فيه هو الهدف الأساسي الذي أُركز عليه.

بعضهم يقول إن الإستمرارية في تحقيق النجاح أصعب من النجاح نفسه، هل توافق على هذا الشيء؟
أوافق لأن هذا الأمر بالفعل هو ما يُقلقني ويجعلني أُفكر ألف مرة في كل خطوة فنية أقوم بها، لاسيما وأن بعض الفنانين حققوا النجاح وإختفوا من الساحة، إذاً فالإستمرارية هي الأهم والشيء الأصعب في تحقيقها، فأنا لا أسعى إلى التواجد بل أسعى إلى خلق حالة غنائية خاصة بي من خلال نوعية أُغنيات مُختلفة عما هو موجود، والحمد لله في كل مرة جمهوري لا يخذلني وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم دائماً.


هل تتفق معي أن تعاونك مع المُطربين ونجوم الغناء قد تأثر بنجاحك في الغناء؟
بالطبع.. تأثرت كثيراً كمُلحن بسبب نجاحي في الغناء، ولكن الموضوع ليس من جانبي بل هُناك من يعتقدون أن الغناء أخذني من التلحين وأنني لن أُعطي لغيري ما أُعطيه لنفسي، ولكن هذا غير صحيح بل إنني مازلت مُستمراً في تعاوني مع بعض النجوم الذين لم يتغيروا لمُجرد نجاحي في الغناء، ولكنني أُحب أن أذكّر هؤلاء المُطربين أنني قدمت عدة أُغنيات ناجحة كملحن في الوقت الذي كُنت أعمل فيه على ألبوماتي التي طرحتها، لذا فالموضوع غير مُرتبط بالآخر بل إنني مُخلص في عملي كمغني وكذلك في التلحين.

ولكن فكرة أن تكون مُطرباً ومُلحناً في وقت واحد وناجح في الجهتين.. بالتأكيد هذا شيء يُميزك.
بالطبع.. هذا شيء يُسعدني للغاية حيث أنني أُحب الغناء والتلحين وأجد مُتعة مُختلفة في كل منهما، ففي النهاية النجاح لا يتجزأ بل كُله نجاح بالنسبة لي سواء على صعيد الغناء أو التلحين.

ولماذا تعتذر عن التمثيل مُنذ فترة بالرغم من أن عروضاً كثيرة قُدمت لك؟
رغبتي في التركيز على الغناء والإهتمام بهذه الناحية في المقام الأول جعلتني بالفعل أعتذر عن عدة عروض تمثيلية قُدمت لي، فأنا لا أرفض دخول التمثيل بل إنني أعتبر الخطوة مؤجلة في الوقت الحالي إلى أن يأتي الوقت المناسب، كما أن هُناك سؤالاً مُهماً جداً إسأله لنفسي قبل دخول التمثيل وهو.. ما الذي سيُضيفه لي التمثيل؟ .. وما العمل المُناسب الذي أخوض التجربة به يكون مختلفاً عن الأعمال الأخرى؟.. وفي الوقت نفسه العمل الجيد يفرض نفسه ولابد من أن تكون خطوة التمثيل لها معنى وليس لمُجرد التمثيل فقط.

وهل أنت من مؤيدي وجود مهرجانات موسيقية بمصر ترتقي إلى جو الحفلات الضخمة التي تضم الآلاف من الجمهور؟
بالطبع هذا أمر ضروري ولابد من الإهتمام بإقامة مهرجانات ضخمة ومميزة تستقطب نجوماً من كافة أنحاء العالم، فنحن لدينا أماكن سياحية كثيرة ومميزة يُمكن أن تُقام عليها هذه الحفلات، ولكن على الدولة تبني الفكرة لأنها تحتاج إلى دعم وتوفير الكثير من الخدمات، وأعتقد أن ذلك سينعش السياحة وهو وسيلة للتبادل الفكري والثقافي بين الشعوب وبعضها البعض.

وفي النهاية.. ماذا عن طموحاتك الفنية؟
طموحاتي كبيرة وليست لها حدود، فأنا أتمنى أن أُحقق نجاحاً لا مثيل له، وكما قُلت لك الإستمرارية هي الأهم وليس فقط النجاح، فأنا أجتهد وأُدقق في كل شيء يخص أعمالي والنجاح والتوفيق من عند الله.