على مرّ الأعوام إصبحت قناة روتانا كلاسيك جزءاً لا يتجزأ من منظومة الفن العربي الراقي.

كما تنفرد مكتبة القناة الروتانية بضمّ أكبر عدد من الأفلام العربية التي تشكّل جواهر التراث السينمائي، وتمتلك أيضآ حق عرض أجمل كلاسيكيات السينما العالمية مما يجعلها واحدة من أبرز القنوات العالمية التي تقدم للمشاهد نافذة للاستمتاع بروائع الفن السابع الخالدة.

بالإضافة إلى ذلك، تحرص إدارة القناة على فرد مساحة كبيرة بعمالقة الفن، وهي خطوة تنفرد بها كلاسيك التي تكاد تكون المنفذ الوحيد المتبقي الذي يسنح للمشاهدين بالاستمتاع بحفلات تاريخية لكبار النجوم العرب.من هنا، تطلّ السيدة "أم كلثوم" يومياً الساعة الحادية عشرة مساء (بتوقيت السعودية)، لتتحف المتابعين بحفلة من حفلاتها النادرة، والتى لا يمكن مشاهدتها إلا عبر روتانا كلاسيك. وبعيداً عن "التوك شو" والبرامج السياسية التى تملأ الحياة صخباً، تعيد روتانا كلاسيك التسجيلات القديمة لحفلات نجوم الطرب العربي، ومنهم عبد الحليم حافظ ووردة وفايزة أحمد ونجاة وسيد مكاوي وغيرهم.

بالإضافة إلى كل ذلك، تعيد المحطة عرض مسلسلات عربية أسسّت للمجال الدرامي كما نعرفه اليوم وباتت مرجعاً لهذه الصناعة التي تشكّل صلب المضمون التلفزيوني العربي، منها مثلاً "ليالي الحلمية" بأجزائه الخمسة الذي حاز نسب مشاهدة متفوقة عبر القناة حين عرضها، على الرغم من مرور حوالى ثلاثين عاماً على بدء عرضه وهو إن دلّ على شيء فعلى تقدير المشاهدين لهذه النوعية من الانتاجات التلفزيونية وعلى قيمتها الفنية الكبيرة التي تتخطى حدود الزمن.

وتحي كلاسيك ذكرى فنانين رحلوا عن عالمنا ببثها اهم ما قدموه من أفلام، ومن خلال انتاج فيلم تسجيلي قصير لهؤلاء الفنانين يُعرض في ذكرى وفاتهم تمجيداً للفن الرائع الذي قدموه للسينما العربية.

لهذه الأسباب مجتمعة تحرص شبكة قنوات روتانا على المحافظة وعلى دعم قناة كلاسيك، لاعتبارها منصة تكريمية للفن العربي ولصناعه ونجومه الذين باتوا اليوم فعلياً مراجعاً فنية لا تُقيّم وباتت أعمالهم أرشيفاً للموسيقى وللفن العربي.