"سعيدة جداً بعودتي إلى قطر بعد غياب لسنوات طويلة، ولا بد لي من إبداء إعجابي بالتطوّر العمراني والقفزة النوعية التي تشهدها الدوحة، وسعيدة بالحفاوة والترحاب وحسن الاستقبال".

.. بهذه الكلمات افتتحت الفنانة المغربية سميرة سعيد مؤتمرها الصحفي الذي عقدته على هامش مشاركتها في مهرجان ربيع سوق واقف 2016، الذي تنظمه إذاعة صوت الريان، وذلك في فندق دابليو في الدوحة.

سعيد، وفي معرض حديثها عن حفلها، أشارت إلى أنها ستؤدي خلاله 10 أو 12 أغنية تتنوّع ما بين جديدها وقديمها، في حين لم تخفِ حنينها للأعمال الخليجية لافتة إلى أنها سبق وأن تعاونت مع عدد كبير من الأسماء الخليجية الهامة مثل د. عبد الرب ادريس، عبادي الجوهر، وسامي إحسان وأنها اختفت بسبب ظروفها الخاصة. وصرّحت سعيد بأنها أطلقت ألبومها المصري "عايزة أعيش" واتفقت مع شركة روتانا على إطلاق ألبوم خليجي في الصيف المقبل، اللهم إلا إذا ما تعذّر إصداره لظروف طارئة.

كونها خرّيجة برنامج مواهب، رأت سميرة سعيد أن هذه البرامج نافذة مهمة للمواهب الحقيقية لأنها تختصر المسافة إلى الشهرة وتقوم بتعريف الجمهور إلى المواهب ليبقى على الفنان الاعتماد على نفسه في ما بعد وذلك انطلاقاً من مدى ذكائه وموهبته. وتابعت بالقول: "مجهودنا كان فردياً، أما اليوم فقد بات الأمر أكثر سهولة. على صاحب الموهبة أن يكون متميزاً ولا يشبه أحداً أو يكون نسخة عن أحد".

سميرة سعيد، لم تتمكن من وصف عدم تكرار تجربتها السينمائية الوحيدة ضمن فيلم "سأكتب إسمك على الرمال" بالتحديد، فضاعت ما بين "سوء الحظ وحسن الحظ". وأضافت: "في ذلك الوقت كان الإنتاج بسيطاً ففي أواخر السبعينات عانت الأفلام الغنائية من مرحلة إنتاج فقيرة وانتشار أفلام المقاولات. لست ممثلة جيدة والحمدلله فقد أنعم عليّ الله ومنحني أدوات الغناء وأبعد عني أدوات التمثيل".


وأعادت سميرة سعيد السبب في ابتعادها عن إحياء الحفلات إلى طموحها الذي اعتبرته أكبر من الواقع، فقد كانت تريد تقديم حفلات على مستوى عالمي لكن الأحلام تحتاج إلى إمكانيات كبيرة، بحسب رأيها. وأشارت سعيد إلى أنها عادت إلى إحياء الحفلات بعدما رجعت إلى عالم الواقع وقررت التواصل مع الناس بالإمكانيات المتاحة. وقالت: "لم أعد صغيرة ويجب أن أتقبّل أن الأحلام لا يمكن أن تتحقق بأكملها. أحاول انتقاء الأماكن التي تتيح الراحة للمطرب ليجيد الغناء نظراً للتقنيات المستخدمة من حيث الإضاءة والصوت مثل مهرجانات سوق واقف، موازين، وأصوات نسائية.

وكانت لموقع "الفن" مداخلة سريعة مع الفنانة سميرة سعيد، التي غادرت المؤتمر سريعاً نظراً لضيق الوقت إذ أنها افتتحت الحفل بعد انتهاء المؤتمر بأقل من ساعتين ونصف، حيث سألناها عن نجاح ألبومها الأخير وردود الفعل حول أغنيتها "محصلش حاجة"، فقالت: "سعيدة جداً بنجاح الألبوم الذي فاق كل التوقعات... نجاحه كان واضحاً لدرجة كبيرة وجعل الأدرينالين مرتفعاً في جسمي طوال الوقت".

وختمت سعيد بالقول :("محصلش حاجة" عاملة حركة رهيبة لدرجة الهوس)... هذه الأغنية تشكل حالة من الثورة النسائية التي تعبّر عن المرأة التي تتابع حياتها بشكل طبيعي على الرغم من فشل علاقتها العاطفية ومحاولة إحباطها".