إستضاف مهرجان ربيع سوق واقف هذا العام، وللمرة الأولى، ملك الراي الشاب خالد الذي عقد مؤتمراً صحفياً أمس على هامش هذه المشاركة، وذلك في فندق دابليو في العاصمة القطرية الدوحة.

إستهلّ المؤتمر، الذي أداره بحنكة ورقي الإعلامي فواز مزهر، بالحديث عن مشاركة الشاب خالد في هذا المهرجان الضخم الذي تنظمه إذاعة صوت الريان، فأثنى على حسن التنظيم والاهتمام، وصرّح بأنه سمع الكثير عن أهمية ربيع سوق واقف لكنه للمرة الأولى يشارك فيه، موضحاً أنه يجول العالم من خلال حفلاته وبالتالي فإنه في كل حفل أو مهرجان يميل بتحضيرات برنامجه إلى ما يطلبه الجمهور.

وشرح الشاب خالد للصحافيين أصول لهجته وأنه من وهران في غربي الجزائر أي من الأندلس، وبالتالي فإن لكنته عبارة عن مزيج بين اللغات العربية والإسبانية والفرنسية الأمر الذي جعل وصوله إلى الأوروبيين سهلاً، كما لفت إلى أن شرق افريقيا فيها ثقافات مختلفة لكن الموسيقى عالمية لذا فإن الاختلاف يكون في المفردات المستخدمة. وأشار الشاب خالد إلى أن الراي كان في الأصل فولكلوراً، وأنه كانت لديهم موسيقى شعبية أخرى تدعى المالوف والغرناطي، كما أكد أنه درس الموسيقى ويعزف على آلات عدة كالغيتار، الساكسفون، الترامبيت، والدف إلا أن الأكورديون يبقى المفضّل لديه.

ملك الراي تحدث خلال المؤتمر عن أن الشعب الجزائري يستمع أكثر إلى الأغنيات الغربية والهندية أكثر من الخليجية، لكنه في المقابل لم ينفِ أنه في الثمانينات كان يستمع إلى عبد الكريم عبد القادر وسعدون جابر، وأن المطربين المفضّلين في الجزائر هما فريد الأطرش وعبد الحليم وفي تونس أم كلثوم. وتحدث الشاب خالد عن صداقته مع بعض الفنانين الخليجيين، وأعلن عن تحضيره أغنية خليجية النكهة بتوقيع الملحن طلال على أن يقدّمها بأسلوبه الخاص.

"الموسيقى مفتوحة ولكن علينا أن نخترق الحدود لنصل إلى جميع الناس"...بهذه الكلمات أجاب الشاب خالد عن سؤال حول واقع الأغنية الخليجية، موضحاً أن الخليجيين منغلقون على دائرتهم ويجب أن يتمّ مثلاً مزج الموسيقى الخليجية مع الهندية لنصل إلى خليط مميز. وأعطى ملك الراي مثالاً بأنه خلال إحدى حفلاته في جنيف، كان معظم الحضور من الأوروبيين الذين قالوا له إنهم استمتعوا جداً على الرغم من أنهم لم يفهموا الكلمات، وهذا ما اعتبره دليلاً على أن الإحساس هو الأساس حتى لو لم نفهم اللغة.

الشاب خالد إعتبر أن السوشيل ميديا هي مشكلة كبيرة جداً إذ أنها تلقي الضوء على مشاهد لا يجب أن يراها الأطفال لئلا يتأثرون بها سلباً، كما أكد أنه بعيد من السياسة التي لها أربابها، وطالب السياسيين بإيجاد الحلول لنعيش بسلام، وأشار إلى أنه عربي يمتلك هوية جزائرية قديمة وأنه أراد الحصول على الجنسية المغربية وهذا ما حصل فعلاً.

وطالب ملك الراي الفرنسيين بمنحه وساماً لأنه أوصل اللغة الفرنسية إلى العالم.

وعن وصوله إلى العالمية، قال الشاب خالد :"لقد رفعت راية المغرب العربي أولاً، والآن بتّ فخوراً برفعي راية كل العرب عالمياً. لدينا فن هام فلماذا لا يصل إلى الجميع؟ سأفتح الأبواب أمامكم وأترك الباقي عليكم".