ما يزال سابحا في بحر النجومية، ومن تألق إلى تألق أكبر، ومن حضور آثر إلى ما هو أكثر، حتى بلغ موضعا بات فيه مطلبا جماهيريا عربيا من خلال أدوار بطولة لم يبتعد عنها في أي دراما، سواء في بلده سورية أو لبنان، أو في أي دراما مشتركة.

واليوم، يطل على "مدرسة الحب" من نافذة "كلمات" ويستعد لإطلاق الرصاص في تكرار لإبداعه في شخصية المقدم رؤوف في الولادة، ويعد الجمهور المصري بإطلالة أخاذة كالعادة.

إنه الممثل عابد فهد وحديث خاص للفن .


ماذا عن "مدرسة الحب" وقد باشرت بالتصوير فيه؟

في "مدرسة الحب" أشارك في ثلاثية بعنوان "كلمات" من تأليف نور شيشكلي ومازن طه، وسعيد جدا بالأجواء في هذا المسلسل أو هذه الثلاثية، فالمخرج صفوان نعمو يدير الدفة كما يراد، كما أن وجود النجمة أمل عرفة والنجمة باميلا الكيك مفرح أيضا، وكل شيء في الثلاثية حاليا يجري على ما يرام.

وماذا عن الدور الذي تؤديه في العمل؟

في "كلمات" أجسد شخصية زوج يقع وزوجته في مطب الروتين فتصيبهما حالة فتور وبرود، ما يؤدي إلى فرض واقع بينهما يظهر أنهما سيقتنعان به، ذلك إلى أن تدخل امرأة أخرى حياة هذا الرجل فتحركه، لكنها تغير حياته وتعامله مع زوجته بشكل تام، وبخاصة بعد أن يضطر الزوج إلى إفشاء السر لزوجته نتيجة ملاحظاتها على سلوكياته المتغيرة منذ أن يتعرف إلى تلك المرأة.

وما الذي شدك للثلاثية؟

النص قوي ومحبوك بطريقة محترمة جدا، والأهم أنني وجدت في الثلاثية طرحا للحل في نهايتها، وهذا نؤجل الحديث عنه الآن، ونتركه إلى وقت العرض الذي أعتقد بأنه سينال إعجاب الجمهور بكل تأكيد.

طالما نتحدث عن الحب ، أين هو في حياتك بالضبط؟

الحب في حياتي موجود، فزوجتي حبي الأول والأخير وتقف معي على الحلو والمر، وأشاطرها ذلك واقف معها على الحلو والمر. كذلك أولادي هم حب كبير وعميق ومتمدد لي، فضلا عن حبي لوالديّ ولأخوتي. الحب كل شيء في الحياة ولولاه لما وجدت الحياة أصلا.



عندما تقدم الحب..ما الذي تنتظره؟

لا شيء..فإذا انتظرنا مقابلا من الحب سنفقد قيمة الحب، والسعيد هو من يحب ويعطي ويسدي العاطفة، ولا ينتظر مقابلا. هكذا أرى الأمور.

وبعد كل عملية حب أو إعطاء عاطفي.. أين ترى تتويج ذلك بالنسبة إليك؟

التتويج يكون في النجاح، سواء الذي أحققه أنا أو الطرف الذي أحبه، ومع زوجتي، فإننا انتقالنا من نجاح إلى نجاح دليل على أننا ننتقل من حب إلى حب.

ومن منظارك الشخصي كيف تتوقع أن تكون رؤية المرأة للحب؟

الرجل بالنسبة لي يرى الحب هو الحياة وهذا ما قلته قبل قليل.. بالنسبة للمرأة أعتقد أنها تنجح في الحب عندما تصنع تشكل منه قضية مفصلية تدافع عنها وتعتبرها مسرى الحياة كلها.

ماذا عن مشاريعك الأخرى غير مدرسة الحب؟

لدي مشروع قريب جدا مع المخرج سمير حسين والكاتب سامر رضوان وهو بعنوان " أطلقوا الرصاص" ولا أعرف متى سنبدأ بتصويره لكنه قريب جدا.

ماذا عن هذا المسلسل؟

باختصار علينا التوجه للنص فورا، وما قرأته هو نص قوي وناري لكاتب بات شهيرا بنبش التاريخ في البلد ونسج قصص وحكايا من خلال النبش، فنصل معه إلى عمل قوي والتجارب السابقة دليل على ذلك.



قيل إن سامر رضوان كتب الدور الذي ستلعبه لك شخصيا؟

هذا صحيح نوعا ما، بعكس المرات السابقة التي كان يكتب فيها شخصية فألعبها من دون أن تكون مرسومة لي.

أين بالتحديد؟

في الأجزاء الثلاثة من مسلسل ولادة من الخاصرة وذلك السيناريو الرهيب الذي أبدعه سامر ولاقى إعجاب الجمهور العربي كله وليس السوري وحسب.

كيف قرأت الانتقادات التي وجهت لك عن دورك في مسلسل 24 قيراط؟

طبيعية جدا، لكني رفضت أن تتم المقارنة بين المسلسل ومسلسل ولادة من الخاصرة، لأن الأخير جاء عن سيناريو قوي جدا ولا يمكن تصوره، لذا كان الحضور قويا جدا لكل الممثلين. وعندما تريد أن تظهر بنفس الرتم في أي مسلسل فعليك أن تحظى بنصوص متوازية بالقوة وهذا غير متوفر في أي عمل مقارنة بولادة من الخاصرة.



هل يقتنع عابد فهد بكل المسلسلات التي يشارك فيها؟

ليس بالضرورة ذلك، فالقناعة التامة غير متوفرة بأي عمل، وفي الوقت نفسه قد تقتنع بعمل بنسبة كاملة لكن عطاءك يكون أقل من ذلك. الورق هو من يحدد وجهتك وعندما تشارك فالجمهور هو من سيقيّم تجربتك.

هل ستبقى بعيدا عن الكوميديا أم لك عودة قريبة؟

بصراحة كنت مترددا في الفترة الماضية في هذا الجانب، لكن حاليا سأعود للقاعدة التي تقول بأن الورق والنص هو من يقودني إلى هذا العمل أو ذاك، أو إلى هذا النوع الدرامي أو ذاك. لن أقرر مسبقا، وسأترك الأمور على طبيعتها.

هل من مشاريع غير التي تحدثت عنها؟

لدي إطلالة على الجمهور المصري قريبا، لكني حتى اللحظة لم أتوصل لاتفاق نهائي بخصوص المشاركة، وسيكون الإعلان عن ذلك في موعد قريب.