تتواصل عمليات تصوير مسلسل "مذنبون أبرياء" بكاميرا المخرج أحمد السويداني للنص الذي كتبه باسل خليل بعد فترة توقف لأسباب قيل إنها إنتاجية كانت كفيلة بإجراء بعض التعديلات على شكل العمل ومضمونه.

ويتناول المسلسل في ثناياه قضية في غاية الأهمية ولو أنها آتية من عالم الافتراض إذ يركز الكاتب باسل خليل فيه على فرضية أن نتصور نحن العرب أننا نقيم مؤامرة على الأطراف الأخرى بعد أن أشبعنا لقرون مؤامرات من الآخر علينا.

ويقول خليل في معرض حديثه عن المسلسل إن كل ما يتعلق بقضايا المافيا وتجارة المخدرات وشبكات الجاسوسية، موجود في المسلسل وبشكل يقترب من الافتراضي، لكنه يستمد تفاصيله من الواقع.

وشرح خليل :"نأخذ فكرة من الواقع أي الحقيقة ونبني عليها تفاصيل افتراضية بأسلوب مختلف عما عرفناه في عالمنا العربي عن التآمر بالعموم وعن الجاسوسية والمخدرات والتعامل مع الآخر على وجه الخصوص.

ويشارك في المسلسل نخبة من نجوم الدراما السورية يتقدمهم بسام كوسا وجيني إسبر وخالد القيش وميسون أبو أسعد وكندا حنا ورامز اسود ومحمد حداقي وزهير رمضان وتولين البكري وعلي كريم وجمال القبش وأيمن بهنسي وباسل خليل.
الفن استطلع آراء نخبة النجوم وخرج بالتحقيق الآتي حول هذا المسلسل .


بسام كوسا:

طالما العمل قائم على فرضيات، فقد تشكلت هيئة في المسلسل غير موجودة في عالمنا العربي اسمها هيئة الكبارية، وهذه الهيئة تكون مسؤولة عن تنفيذ المؤامرات على الخارج، وأكون أناا مديرا لهذه الهيئة، وهذا افتراضي بالتأكيد، لكن لا بأس أن نجرب عالم الافتراض.

التفاصيل كثيرة في المسلسل وأعتقد أن الحديث بها الآن غير جائز، لكن بإمكاني طمأنة الجمهور إلى مسلسل شيق ومثير وسيأخذ حقه في المتابعة وقت العرض.



جيني إسبر:

أجسد في المسلسل شخصية طبيبة نفسية وأكون مرتبطة بالخارج ومجندة للإيقاع بعناصر مهمين في المجتمع الأمني، وأؤدي الدور على أكمل وجه وبخاصة لجهة مكافحة المخدرات، حيث يتم زجي في هذا الفرع لأكون قريبة من ضباط هذا السلك، لكن مع مرور الوقت ينكشف أمري، وتتشكل صورة صادمة للجمهور الذي لن يكون في الحلقات السابقة للانكشاف على دراية بأن شيئا يحدث من طرفي ضد البلد.

المسلسل يأتي بفكرة جديدة ويجب دعمها للخروج من القوقعة في المسلسلات، فالدراما الافتراضية مطلوبة لعل الواقع يستفيد منها.



رنا أبيض:

أقود شبكة لترويج المخدرات والإتجار بها وأكون تابعة لآغا يقود كل شيء في هذه الشبكة ويؤدي دوره زهير رمضان، ويقوم عمل الشبكة على رعاية مشاريع كثيرة في العقارات وغيرها، لكن الواجهة الرئيسية لكل ذلك هو المخدرات، فتقع أحداث مؤسفة ويخسر عناصر العمل معي الكثير في حياتهم نتيجة العواقب المترتبة على هذا العمل.

المسلسل يؤسس لشيء ما في الدراما السورية، وكل شيء فيه مدروس، وحتى الافتراضي فيه مأخوذ بعين الواقع قبل عين الاعتبار.



كندا حنا:

أكون جزءاً من تشكيل اسمه المافيا البيضاء وهي مافيا محلية تدافع عن القانون بأساليب غريبة لكن دون ترخيص من القانون، حيث نلتقي أنا وأربعة عناصر (رامز أسود، مضر جبر، يامن سليمان) على هدف نحققه بجهود شخصية ودون موافقة رسمية من أي جهة.

العمل محرض على المشاركة فكل ما فيه باعث على الأمل بدراما مختلفة عن أي دراما أخرى، والنتائج ستكون إيجابية بطبيعة الحال.



خالد القيش:

ألعب دور عقيد في الأمن وأكون مسؤولا عن ملف المخدرات، وأتعرض لمواقف صعبة وقاسية، وأصطدم يوما ما بأن زوجتي متورطة بالتعاطي وتلعب دورها علا الباشا، فأضطر للطلاق منها قبل وفاتها، ومن ثم أتورط بعلاقة حب مع العميلة "جيني إسبر" الطبيبة النفسية في الفرع من دون أن أعرف أنها متآمرة لصالح جهات خارجية.

المسلسل مشجع والفكرة جديدة وبناءة وهكذا أدوار في هكذا أعمال تستهويني، فلا أتأخر عن القبول في المشاركة بها.

ميسون أبو أسعد:

أكون مجندة في فريق لترويج المخدرات تقوده "رنا أبيض" التي تكون تابعة للآغا الذي يلعب دوره " زهير رمضان"، واقود عمليات خفية لمشاريع عديدة تكون واجهتها المخدرات، وفي النهاية أقع فريسة بل ضحية من ضحايا الشبكة التي أعمل لها.. وبعد ذلك يقع انقلاب في حياتي يغير مجراها نهائيا، دون الحاجة لذكر أية تفاصيل.

المسلسل جريء جدا ويلاحق قضايا في غاية الأهمية بالنسبة للمجتمع، وهو رغم توفره على نسبة كبيرة من الافتراض، يبقى فيما يقدمه من جديد، منتظرا للجمهور.



محمد حداقي:

أكون موظفا عند رجل أعمال كبير، وتحاول جهة متآمرة جره إلى خارج البلد للاستفادة منه بأمور غير نزيهة لكنه يرفض، فيبتزونه بتوريط ولده ومن ثم حقنه ليدمن على المخدرات إلى أن يموت الولد. هنا يصبح دوري ثائرا لرد الحق لمعلمي، وأسعى للثأر له مطولا.

من أهم الأعمال التي تناقش الجريمة الأكبر في العالم وهي المافيا واللوبي والجاسوسية، وعلى ذلك أقف مندهشا وسعيدا للأفكار المطروحة فيه حتى لو كان بعضها افتراضيا.

باسل خليل:

ألعب دور النقيب حيان المسؤول في إدارة مكافحة المخدرات، وأرتبط مع هيئة الكبارية المسؤولة عن زرع عناصر لنا في الخارج، وأكون شريفا ونزيها، لكن مع بعد اجتماعي في القصة، حيث يقتل أخي وألاحق قاتليه، وذلك في أجواء من الإثارة غير المسبوقة بالنسبة لأعمال تتناول أزمة عالمية كالجاسوسية والمخدرات والتآمر.

وبصفتي كاتبا للعمل أصحح للجمهور أن المسلسل متصل متصل وليس متصلا منفصلا كما يقال فهو من حلقات كثيرة، لكن الأهم فيه أن كل حلقة منه تصلح لتكون الأولى والأخيرة، فالخامسة أو الثامنة أو العاشرة تصلح لذلك.

كما وأن المسلسل يعتمد على توليد فكرة كل حلقة من حيث انتهت الحلقة السابقة، وكل نجومه مستمرون فيه ولا انفصال لأحد لأن كل شيء في العمل متصل متصل.