يعود الكاتب والمخرج والممثل المسرحي كميل سلامة الى خشبة المسرح بعد غياب ثماني سنوات بإنجازاته التي من الممكن ان تكون عامة أو خاصة ، لا فرق بتغيير الاسم طالما الاحداث واحدة ، من المستشفى والى المستشفى تعود من الولادة حتى الموت .

مسرحية "إنجازات حياة" هي طريق الحياة من العتمة الى النور وصولا الى النور فالعتمة، العتمة الاولى وانت في احشاء والدتك وهي التي تسبق الولادة الى نور الحياة ، والعتمة الاخيرة هي التي تقف خلف النور في ذلك النفق الطويل الذي يوصلنا الى الموت .

هذه هي بإختصار قصة مسرحية كميل سلامة الجديدة التي يقدمها على مسرح الجميزة "مدرسة الفرير القلب الأقدس" مساء كل اربعاء خميس جمعة سبت وأحد في تمام الثامنة والنصف لغاية 20 كانون الاول 2015.

"إنجازات حياة" تروي مشوار حياة ممثل مشهور من ولادته حتى وصوله للنفق الابيض نحو الحياة الابدية ليعود ويلتقي بجاراته واهله ومن سبقوه الى هناك، المسرحية ممكن ان تكون مرآة لكل شخص يقف فيها امام نفسه ليرى آخرته امامه في قالب مسرحي كوميدي موجع مبكي .

هي قصة رجل رحل عن هذه الدنيا منذ أربعين يوماً تهتم الناس به لانه شهير ومعروف فهو واحد من ابطال "عشرة عبيد صغار" وفي لحظات حياته الاخيرة يكتشف كيف تحولت المعاملة من احترام الى "يلا موت وخلصنا".

المسرحية بالطبع تحتوي على إسقاطات شخصية من حياة الراوي "كميل سلامة" وفيها من حياتنا في كل مطباتها وقبحها وجمالها وفرحها وتعاستها .

وعن عمله الجديد يقول كميل سلامة :"كان يمكن ان يكون العنوان ، من الاول للآخر او اول ع آخر او ما لازم طوّل او اي عنوان آخر ، ما سمعتموه في المسرحية هو جزء من حفلة تكريم تقام لرجل عمل في الحقل الفني".

واستعار من مسرحية العبارة التي تقول :"مهما الانسان قدّ وشدّ ومهما افتكر انو حقق انجازات بتضل حياتو واقفة على كلمة ما بقى في شي بيحرز، المهم الصحة،ما حدا بياخد شي معه، ويبقالنا وجودكن".

"إنجازات حياة" لكميل سلامة من بطولة جيزيل بويز، داني بستاني، لارين خوري، فؤاد يمين،أدون خوري، إستير كامبل، اطلالة خاصة لكل من الاعلامية رابعة الزيات والاعلامي طوني بارود،

ديكور جورج الاسمر، إضاءة هاغوب درغوغاسيان، ادارة انتاج جورج باسيل، اضاءة وصوت جاد حطواتي، مساعدة مخرج لينا سلامة.