أقامت جمعية "الصوت الثالث لأجل لبنان" في قاعة مدرسة البشارة الأرثوذكسية في الأشرفية، احتفال توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة "كيف تتصور السلام في لبنان؟"، التي أطلقتها في 21 أيلول الفائت بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، وشارك فيها 550 تلميذاً من 21 مدرسة رسمية وخاصة، من المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية، عبّروا عن الموضوع من خلال نصّ أو رسم أو صورة أو مقطع فيديو.

وقُدِمت إلى الفائزين الثلاثة الأُوَل في كل فئة عمرية، جوائز من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وجمعية "أركنسيال" (Arc en ciel) وجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) إضافة إلى الجمعية المنظّمة "الصوت الثالث لأجل لبنان".

الفائزون

وفاز بالمرتبة الأولى في مسابقة الرسم (ستة إلى عشرة أعوام)، رامي عضيمي (مدرسة القلبين الأقدسين كفرحباب)، وكانت الثانية من نصيب ميريتاس كارلوس الحاج (مدرسة راشيل اده الرسمية سبعل)، ونال الثالثة آدم غسان حمد (ثانوية روضة الفيحاء طرابلس). أما في فئة 11-14 سنة، ففاز فؤاد المعين مدرسة السيدة الأرثوذكسية تلته كلوي ابي عاد (Lycée Montaigne) فديميتري فواز من المدرسة إياها. وفي فئة 15-18 عاماً، فازت نورا طحان (ثانوية الأمير شكيب ارسلان الرسمية المختلطة)، تلاها زميلها في المدرسة نفسها نايف محمد عدزوني، أما في المركز الثالث فحلّت بالتساوي مروا بشير حبوباتي (ثانوية الأمير شكيب ارسلان) وريما فضلة (مدرسة الثلاثة الأقمار).

وفاز بتميّز عن فئة الرسم عمل جماعي لمدرسة Lycée Montaigne شارك فيه كل من نايا ابو شنب وريتا ماريا ابو زيد وكيتوري عون وانطوني القزي وفرح البيروتي وسيلين بو رجيلي ونيقولا فواز وليوناردو حبيب ويسمينا حنى وليلا داليا هنري ومارك خديج وادوار كردي ونيقولا مطران وعمر عبيد.

واقتصرت مسابقة مقاطع الفيديو على فئة عمرية واحد هي 15-18 عاماً، وفاز فيها عمر الجارودي، تلاه عبدالله دندشلي ثم نازك صفصوف وسالي فرحات.

كذلك في التصوير، تراوحت أعمار المشتركين بين 15 و18 عاماً فحسب، وفازت منهم آية الأسعد (ثانوية روضة الفيحاء طرابلس)، تلتها يارا الرواس من المدرسة نفسها، وحلّ شربل لحود (ثانوية اهمج الرسمية) ثالثاً.

وفي مسابقة الكتابة بالإنكليزية، فازت ميريام ريّس (مدرسة القلبين الأقدسين بكفيا) في مسابقة 6 إلى 10 سنوات، تلتها ماريا فضل الله (مدرسة البشارة الأرثوذكسية بيروت). وفي المرحلة المتوسطة ذهبت المرنبة الأولى إلى ميرا مشحور (مدرسة البشارة الأرثوذكسية بيروت)، وحلّت بعدها لمى قميحا (مدرسة السيدة الأرثوذكسية)، ثم رينا ديب (مدرسة البشارة). أما في فئة 15-18 عاماً، فحازت يارا المر (زهرة الإحسان) المرتبة الأولى، وجويل البطل (مدرسة البشارة الأرثوذكسية) الثانية، فيما حل ثالثاً عبد الرحمن شيخ سليمان (ثانوية الأمير شكيب ارسلان).

وجاءت نتائج مسابقة الكتابة بالفرنسية على النحو الآتي: في فئة المرحلة الإبتدائية، فازت كالين بشارة (زهرة الإحسان). وفي فئة المرحلة المتوسطة، فاز أيلي رزق (زهرة الإحسان)، تبعته هند فرنجية (مدرسة راشيل اده الرسمية سبعل)، ثم بالتساوي هلا كمالي وخالد بحري، وكلاهما من ثانوية روضة الفيحاء طرابلس. أما في فئة 15-18 عاماً، فحلّـ أنياس مرّ أولى و روميات يزبك ثانية، وكلاهما من مدرسة القلبين الأقدسين بكفيا، فيما حصلت مرغاريتا كلّاسي (مدرسة العائلة المقدسة الفرنسية جونية) على المركز الثالث.

وحصدت ثانوية روضة الفيحاء طرابلس كل جوائز فئة المرحلة الإبتدائية في مسابقة الكتابة بالعربية، إذ حازت تلميذاتها ريم عجم المرتبة الأولى، وجنى الخطيب ثانية، وتساوت هناء كحيل ومريم أحدب في المركز الثالث. وفي فئة 11-14 عاماً، فازت سمر خضر (مدرسة البداوي الرسمية للبنات)، تلتها دينا عوض (روضة الفيحاء)، فدانا جمّول (مدرسة السيدة الأرثوذكسية). أما فئة المرحلة الثانوية، فمنحت جائزتها الأولى إلى سندريلا طنوس أبي حنا (ثانوية أهمج الرسمية)، وحلّت ماريا منصور ثانية وإليان ربيع كفوري ثالثة، وكلاهما من مدرسة القلبين الأقدسين بكفيا.

كرم

وكان الإحتفال استهل بدقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء انفجار برج البراجنة وضحايا العنف في العالم.

وذكّرت رئيسة "الصوت الثالث لأجل لبنان" الدكتورة إمّيه ناصر كرم في كلمتها بأن طموح الجمعية التي تأسست عام 2011 "هو العمل لثقافة بناء السلام وثقافة الحوار والمواطَنة والعيش المشترك". ولاحظت أن "السلام ثقافة واسعة الآفاق، يبدأ بناؤها في البيت وفي المدرسة التي يكوّن فيها الإنسان تفكيره وسلوكه وعاطفته". وأضافت: "عندما تبدأ المدرسة بتوعية تلاميذها على ثقافة السلام والتواصل مع الأخر وتُمارس هذه الثقافة في طريقة التعليم والاداء، يكبر الأمل بإمكان بناء مجتمع وسياسة تحترم الإنسان، وتعزز الإنسانية، والتواصل، والمواطَنة، في بلد يتوافر فيه العيش الكريم". وشددت على أن "مسؤولية إعادة السلام إلى لبنان والعمل على بنائه يومياً من خلال أعمال الناس وسلوكهم وتعاطي بعضهم مع بعض، هي مسؤولية الجميع، صغاراً وكباراً".

بشارة وعيسى

وألقى أندريه بشارة كلمة باسم "جمعية حماية الطبيعة في لبنان" شرح فيها أهداف الجمعية التي تأسست عام 1984، والتي تعنى بحماية الطيور في لبنان وبالحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية. وقال إن الجائزة التي قدمتها الجمعية مستوحاة من روحية المسابقة والمتمثلة في "بناء ثقافة السلام والتلاقي مع الاّخر"، مشدداً على أن "ثقافة السلام سلوك".

كذلك كانت كلمة لميغيل عيسى من جمعية "أركنسيال"، عن عمل الجمعية وأهدافها والجوائز التي قدمتها.

تجدر الإشارة إلى أن المدارس التي شاركت في المسابقة هي الآتية: مدرسة سلمى صائع الرسمية المختلطة ومجمع الارز التربوي وثانوية روضة الفيحاء طرابلس ومدرسة وطى المصيطبة الرسمية لمختلطة وثانوية الضبيه الرسمية و مدرسة البسطة الأولى الرسمية المختلطة وثانوية بيروت الحرج الرسمية المختلطة وثانوية اهمج الرسمية وثانوية الأمير شكيب ارسلان الرسمية المختلطة ومدرسة راشيل اده الرسمية سبعل – لبنان الشمالي ومدرسة عمر فاخوري الرسمية المختلطة ومدرسة البداوي الرسمية المختلطة ومدرسة التربية الحديثة الرسمية للبنات ومدرسة العائلة المقدسة الفرنسية جونية ومدرسة القلبين الأقدسين بكفيا ومدرسة القلبين الأقدسين كفرحباب ومدرسة Lycée Montaigne ومدرسة زهرة الإحسان ومدرسة السيدة الأرثوذكسية ومدرسة البشارة الأرثوذكسية ومدرسة الثلاثة الأقمار.

نماذج

وفي ما يأتي نماذج مما كتبه الفائزون بالمراكز الأولى في مسابقة الإنشاء:

كتبت ميريام ريّس بالإنكليزية:"السلام يبدأ بك أنت (...) احترم الآخرين، حاول أن تتواصل معهم وأن تستمع إليهم، ولا تتشاجر مع الآخرين لأتفه الأسباب. السلام يبدأ بابتسامة". و"السلام لا يعني أن تكون في مكان لا ضجيج فيه، ولا مشاكل ولا عمل مضنياً، بل يعني أن تكون وسط كل ذلك وتبقى هادئاً في داخلك".

وكتبت ميرا مشحور بالإنكليزية: "عندما نؤسس بلدنا على روحية المساواة والحب، سيعرف عالمنا السلام بغض النظر عن الدين والعرق والسياسة".

وكتبت يارا المر بالإنكليزية أيضاً: "قد تكون الحرب في لبنان انتهت منذ عقود، لكنّ السلام لم يحلّ فعلياً. صحيح أن الأحزاب لم تعد تستخدم الاسلحة ليدمر بعضها بعضاً، لكنّ كلماتها أكثر حدّة من السيوف".

وكتب إيلي رزق بالفرنسية أن "السلام هو طريقة التفاعل مع الآخر". أما أنياس مرّ فرأت أن "على كل مواطن أن يفكر بوطنه أولاً قبل أن يفكر بمصلحته، ويجب أن يتخلى عن أنانيته لمصلحة الوطن".

وبالعربية كتبت سمر خضر: "أعرّف السلام بتجاوز الكنائس والجوامع، باحنضان المسلم للميسحي، والمسيحي للمسلم (...) أتصور السلام بالتضامن عند المصاعب".