كاتبة ومخرجة وممثلة مسرح لبنانية نفتخر بأعمالها وموهبتها وإحترافها.

مسرحيتها "مسرح الجريمة" تحقق نجاحاً كبيراً على مسرح مونو ، وبالوقت نفسه تطل علينا من خلال برنامج ستار أكاديمي لتقدم للطلاب خبرتها في هذا المجال.

إنها الممثلة والكاتبة والمخرجة بيتي توتل التي تحل ضيفة على موقع الفن في هذا الحوار .

أولا لنتحدث عن مسرحيتك الجديدة "مسرح الجريمة"

مسرح الجريمة بدأت منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر على مسرح مونو وهي تحقق نجاحاً كبيراً ولذلك مددنا العروض لغاية 13 كانون الأول/ديسمبر ، هي قصة باحث فرنسي عائد الى لبنان لانه من جذور لبنانية ليقوم ببحث عن صالات المسرح التي لا زالت موجودة في بيروت كون جدته كانت أول ممثلة مسرح في لبنان ، وحين يعود يقع إنفجار في الليلة نفسها ويجد نفسه بالمخفر مع 6 متهمين بزرع العبوة الناسفة ، وطبعاً كلها اتهامات زور والمخفر يدير الموضوع بعبثية وهذا مصغر عن البلد الضائع والمبعثر. المسرحية فيها شقّان البحث عن صالات المسرح التي فقدناها والتي ترمز الى فقدان الثقافة ، والشق الثاني نقد للطريقة التي يدار بها البلد ، ويكون هناك عشرة ممثلين بالمسرحية موجودين كل الوقت على المسرح لان الاحداث تحصل في المخفر.

إلى أي مدى إستوحيتِ أفكار هذه المسرحية من الواقع اللبناني ؟

كلها من الواقع ، قمت ببحث كبير لأستطيع أن أكتب وأعرف كيف أُقفلت المسارح وماذا حلّ بها.


ما الذي يميز "مسرح الجريمة" عن "الأربعا بنص الجمعة" وأعمالك السابقة؟

كل مسرحية موضوعها يختلف عن الآخر ، مثلاً "مسرح الجريمة" تسلط الضوء على فقدان المسرح والصالات، والوضع الراهن، "الأربعا بنص الجمعة" كان موضوعها الزواج المدني والثنائي الذي يريد الزواج في لبنان، باسبور تحكي عن الهجرة وحاجة المواطن للجنسية الثانية ، أنا أعالج المعاناة بالكوميديا.

نعرف أنه بالواقع تراجع المسرح كثيراً في لبنان لناحية حضور الجمهور ، كيف تجدين الإقبال على المسرح اللبناني حالياً؟

شخصياً والحمد لله لا أستطيع أن أشتكي من هذا الموضوع والدليل انني أمدد مسريحتي وأصبح لدي جمهور كبير ينتظر ، فأثبتت أن الكوميديا قد تكون مرتبطة بالثقافة ومسلية بالوقت نفسه وغير مبتذلة والمسرح محاكاة مع وعن الشعب وهو بمتناول الجميع.

لا ننكر أن حدثاً مثل الإنفجار الذي حصل في بيروت يحدّ كثيراً من الاقبال ولا ننكر أن هناك شللاً عاماً ، لكن بالأيام العادية نبيع جيّد جداً و"الصالة بتفوّل" ، الناس حزينة و"قرفانة" وبالها مشغول.

اليوم حين يشتغل الانسان مسرح ، خصوصاً النوع الذي أقوم به ، هو نوع من النضال والمقاومة وهذه طريقتنا بالنضال ، فالثقافة والفن والمسرح هي الصورة التي نريدها.

لننتقل إلى تجربتك المميزة في برنامج ستار أكاديمي باللجنة .

أنا عملت أول موسمين وعدت بآخر 3 مواسم الناس تعتقد أني شاركت بالمواسم الـ 11 ، تجربة ستار أكاديمي أحبها كثيراً لسبب بسيط هو أن شغفي المسرح.

ووجدت ان هذا البرنامج يعطي قيمة لعملنا بالمسرح ، كان الناس لا يعرفون أن المسرح بالبداية موهبة وليس دراسة بالجامعة ، وهو يظهر كم يتطلب المسرح إنتباهاً وتمريناً ، فالفرصة في ستاراك جعلتني اظهر اهمية المسرح.

رغم أنك تعملين بالمجال منذ سنوات إلا أن شهرتك خصوصاً لدى الجيل الجديد جاءت بفضل ستار أكاديمي

أكيد خدمني البرنامج بالشهرة ولا أنكر الشهرة العربية بفضل ستار أكاديمي ولكن الشهرة ليست غايتي ، التلفزيون يعرّف الناس على طريقتي بالعمل أكثر ، وخلال وجودي في ستار أكاديمي لا أنسى ولا لحظة أنني ممثلة وكاتبة ومخرجة مسرح ، وهذا عملي في ستار أكاديمي. الشهرة لا تعني لي فالذي يقتل شخصاً ينشهر ، الاهم هو الاستمرارية . ومن يعمل بالمسرح لا تكون الشهرة هدفه لأنه في الكواليس ، وليس من الضروري ان نكون كلنا نجمات تلفزيون ، يحق لكل انسان ان يأخذ المنحى الذي يريده ، فأنا ليس لدي مشلكة بالمشاركة في عمل تلفزيوني إذا كان الدور مناسباً ولكن الهدف ليس الشهرة. بعض الناس تعرفني منذ أيام مسلسل "تلات بنات" ، ستار أكاديمي أَظهَر شخصيتي كأستاذة.


ما رأيك بهذا الموسم من ستار أكاديمي؟

هذا الموسم رائع ولدينا صعوبة كبيرة في إختيار النومينيز لان الاصوات فعلاً رائعة ، وأنا شخصياً لدي مواهب رائعة في التمثيل هذا الموسم.


هل تفوّق على المواسم السابقة؟

بالنسبة لي نعم تفوّق على الموسم العاشر وأخذ رهجة موسم الأول والثاني وخصوصاً أنه عاد يوم الجمعة بينما في السابق كان الخميس والعالم معتادة على يوم الجمعة ونعرف من الاقبال على حضور البرايمات.


رهجة ستار أكاديمي تراجعت مع مرور مواسم عديدة ؟

سر نجاح ستار أكاديمي هو إستمراريته ، كل شيء يستمر 11 عاماً يمر بطلعات ونزلات ممكن ان تقول هناك موسم افضل من موسم ، ستاراك أصبح لديه تاريخ ، مثلاً التقيت بشخص يقول لي الموسم الثاني موسم الانفجارات وكل موسم له خصوصية مثلاً موسم جوزيف عطية أو موسم فلان ، وبعد 11 عاماً البرنامج لم ينزل لأنه لو حصل لكان توقّف .


ما هي هذه الميزة فيه ؟ الناس تقرأ أخبار ستار أكاديمي بنسبة عالية جداً

ستار أكاديمي من البرامج القليلة التي تتوافد عليها الناس لتشاهد البرايم ويتهافتون للحصول على بطاقة ، سرّه هو أنه يجمع تلاميذ من ثقافات مختلفة وبلدان مختلفة وهو نموذج لأكاديمية صغيرة ، تتعلق بالتلميذ بشخصيته وتطوّره ويجعلك تكتشف الانسان قبل الفنان وهذه ميزة مهمة جداً وتلاحظ تطورهم ، وحين تتم تسمية أحد يتطوّر .

أي مشترك سيكون نجم هذا الموسم برأيك؟

التوقّع صعب جداً لأن هناك منافسة كبيرة بين بعض التلاميذ وهناك عوامل عديدة تساعد ، من سيفوز هو الذي لديه الحظ أيضا والذي سينال التصويت الاكبر والذي يعمل أكثر ، مثلاً بعض المشتركين يبدأون رائعين ثم يتراجعون ، والبعض الآخر يبدأ ضعيفاً ويصبح الاقوى. من دون ان ننسى أهمية العروض التي يقدمونها اسبوعياً ، وهناك فريق عمل كبير لا ينام ، وأوجه تحية لهم كلهم من دون إستثناء.


مَن مِن المشتركين السابقين إستمر تواصله معك حتى اليوم؟

كثيرون ، حتى من الموسم الأول والعديد منهم أصبحوا ممثلين حالياً من خلال تجربتهم في البرنامج.


بعض المشتركين أو المشتركات ينجحون من دون الوصول الى النهاية نذكر على سبيل المثال إبتسام تسكت

إبتسام لديها كل المقومات لتكون نجمة من خلال الشكل الجميل والصوت أيضا وقريبة للقلب والجمهور أحبها جداً ، بالنهاية مهما وجّهنا نحن وأبدينا رأينا تبقى الكلمة للجمهور ، ونحن لاحظنا محبة الناس لها خلال ستار أكاديمي ، وأهمية البرنامج ان معظم الاشخاص الذين يحققون شهرة ليس من الضروري أن يكونوا فازوا باللقب .

شكراً لك على اللقاء.

شكراً لكم ولإهتمامكم بتسليط الضوء على عملي المسرحي وأتمنى أن ينال إعجابكم .

"مسرح الجريمة" تُعرض كل خميس وجمعة وسبت وأحد على مسرح مونو .

تباع البطاقات في مكتبة أنطوان ، كما يمكن حجز البطاقات في مسرح مونو إبتداء من الساعة السابعة مساء .