فقط إلتفت قليلاً لما يحدث.

.في السجون اللبنانية، في مستشفى الأمراض النفسية، بين ربة منزل وعاملة أجنبية، رسائل توجهها الممثلة والمعالجة بالدراما زينة دكاش للمجتمع بأعمالها مسرحية.

فقط إلتفت وشاهد وتعرّف على مآسٍ جديدة منها بسبب غياب القانون ومنها بسبب وجود قانون رجعي يجب إستصلاحه.

زينة دكاش المديرة التنفيذية لكثارسيس- المركز اللبناني للعلاج بالدراما التي اعادت أول من أمس عرض مسرحيتها "من كل عقلي" بطريقة مصورة نظراً لصعوبة اعادة عرضها مسرحيا، فيسينما متروبوليس في صوفيل-أشرفيةوالتي جسد أدوارها نزلاء في مستشفة الزهراني للأمراض العقلية، كشفت عن اطلاق مشروعها المسرحي الجديد في سجن رومية والذي يستهدف المرضى النفسيين المحكوم عليهم بجرم.

بدأ الحفل بكلمة لدكاش التي شرحت فيها عن مسرحية "من كل عقلي" وكشفت عن مشروعها الجديد الذي سيكون جاهزاً خلال أشهر قليلة، والذي سيخترق من جديد "التابوهات" الإجتماعية من بوابة سجن رومية هذه المرة.

من ثم عرضت مشاهد مؤثرة جداً من العمل المسرحي الجديد في سجن رومية، فتفاعل معها الجمهور نظراً للحالات الإنسانية التي مرت بهذه الدقائق المصور ، لتعرض من جديد المسرحية بحضور بعض ابطالها، الذين شاركوا في ما بعد بجلسة نقاشية عن العمل.

على هامش الحفل كان لنا لقاء مع زينة دكاش عن مسرحية "من كل عقلي" والعمل الذي بطور التحضير.

ماذا تخبرينا عن مسرحية "من كل عقلي"؟

من كل عقلي مسرحية تم عرضها عام 2013 يؤديها مجموعة من نزلاء مستشفى الزهراني للأمراض العصبية، ونعيد اليوم عرضها بالتزامن مع اطلاق مشروع جديد بتمويل من الاتحاد الأوروبي وهو مشروع داخل سجن رومية ، والهدف منه هم الناس الذين يعانون من مرض نفسي وارتكبوا فعلاً جرمياً، لذا قررنا اليوم ان نطلق مسرحية "من كل عقلي" كقرص مدمج مصور مجاناً للجميع، ونتكلم عن المسرحية الجديدة التي نعمل عليها في رومية وسوف ترى النور خلال أشهر.

من الـ 2010 للـ2013 بذلتِ مجهوداً كبيراً لتقدمي عرضاً واحداً لمسرحية"من كل عقلي" ، هل كان الأمر سهلاً؟

من منطلق إختصاصي كمعالجة نفسية بالدراما عملنا مع النزلاء في المستشفى من العام 2010 ولم أكن أفكر بأن أقدم مسرحية مع النزلاء، ولكن بعد 3 سنوات من العلاج تغيّر فكر النزلاء وصار لديهم تركيز أكبر وعمل جماعي أكتر واحبوا ان يخبروا للناس مرضهم وتجربتهم معه، ويشرحون لهم حالات إنسانية يتعايشون معها.
أما العرض "اليتيم" فكان معجزة لأنه لمرة واحدة فقط بسبب التحضير اللوجستي.

بأعمالك تحدثتِ عن السجينات والخادمات الأجنبيات ، واليوم عمل جديد مع السجناء النفسيين في رومية ، لماذا تفتحين هكذا ملفات خافية على الناس؟

لأن هذا هو مجتمعنا، هناك اكثر من 7 آلاف شخص في السجن، واشخاص يعانون من مرض نفسي وعيب التحدث بهم لماذا؟، وهناك عدد كبير من العاملات الأجنيات لماذا لا أحد يتحدث عنهن؟ "ليش ما بدنا نحكي فيُن ليه؟؟".

من بعد "12 لبناني غاضب" إستطعتِ أن تعيدي العمل بقانون تخفيف العقوبة بشرط حسن السير والسلوك، إلى ماذا تطمحين من العمل الجديد؟

من بعد "12 لبناني غاضب" تم تطبيق قانون موجود من العام 2002، وبالعمل سأل السجناء الدولة اين انتم من القانون في أحد المشاهد، وهذا ما دفع الدولة لإعادة العمل بالقانون من جديد ، أما في العمل الجديد فقانونياً نسعى لإصدار مشروع قانون يحمي المريض نفسياً المرتكب الجرم.

هل فكرتِ بتحويل تلك الأفكار لمسلسل تلفزيوني؟

من الممكن قريباً لكنني اليوم منشغلة جداً بالعمل على الأرض "بحب الشغل على الأرض ومع الناس وبركي بس خَتير برجع للتلفزيون".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا