ممثل حقق النجومية منذ سنوات طويلة حيث أنه وقف أمام الكثير من النجوم الكبار وأسندت له أدوار مهمة إلى جانبهم، فقدم روائع الدراما الكلاسيكية من خلال مشاركته في "لن أعيش في جلباب أبي" مع نور الشريف و"الضوء الشارد" مع ممدوح عبد العليم وسميحة أيوب و"نصف ربيع الآخر" مع يحيى الفخراني وكوكبة من النجوم إلى جانب أعمال أخرى مهمة في المسرح والسينما .

هو الممثل المصري محمد رياض الذي يتحدث لموقع "الفن" عن أسباب نشاطه الفني هذا العام، ويكشف لنا عن أحدث تجاربه الدرامية في مسلسل "حب لا يموت"، إلى جانب الحديث عن علاقته بأبنائه وزوجته وسبب عدم التعاون معها وأشياء أخرى كثيرة .

بداية ، نرحب بك عبر موقع "الفن"؟
أهلا وسهلا بكم ، وأتمنى أن ينال مسلسلي الجديد "حب لا يموت" إعجابكم أنتم وبقية الجمهور في لبنان ومصر والوطن العربي كله.

كيف وجدت ردة الفعل حول مسلسل "حب لا يموت" الذي تؤدي بطولته انت وإيمان العاصي وراندا البحيري وحنان مطاوع؟
وصلتني عنه أصداء إيجابية للغاية، والعمل رومانسي إجتماعي والجمهور بحاجة لمثل هذه الاعمال التي غابت منذ سنوات وأصبحنا نُقدم دراما الغموض والتشويق والجرائم وما إلى ذلك، فالعمل نفسه مختلف وحينما قرأت السيناريو الذي كتبه احمد صبحي تحمست للغاية لتقديمه، كما أننا نواصل حالياً تصوير بقية مشاهد العمل مع المخرج المتميز محمد النقلي.

وكيف ترى فكرة تقديم عمل درامي طويل مكون من 60 حلقة؟
لم أضع في إعتباري خوض تجربة عمل طويل أو قصير قبل أن يُعرض عليّ "حب لا يموت"، ولكن ما وضعته في خيالي فور إنتهاء الماراثون الرمضاني الذي شاركت فيه بمسلسل "لعبة إبليس" قررت أن أقوم بخطوة مختلفة وتقديم عمل ذات مضمون بعيد عن التشويق والإثارة، وحينما عُرض عليّ "حب لا يموت" وقرأت السيناريو فلم أتردد في قبوله، ولاشك بأن الأعمال الدرامية الطويلة مرهقة ولكنها خطوة جديدة ومميزة.

دائماً ما يتهم البعض الأعمال الدرامية الطويلة بالمط والتطويل ، فما ردك بشأن "حب لا يموت"؟
هذا غير صحيح ، وليست كل الاعمال الدرامية الطويلة تحتوي على مط وتطويل بل إنني سأتحدث عن تجربة "حب لا يموت" بالتحديد، فلن أكذب عليك قبل أن أقرأ السيناريو وحينما عرفت أنه مسلسل مكون من 60 حلقة خشيت من فكرة المط والتطويل، ولكن بمجرد قراءة الحلقات الأولى من العمل إستمتعت للغاية ولم أشعر بأي ملل أو مط وتطويل من دون فائدة، وسوف تشاهدون الحلقات المقبلة والعمل مُثير وأحداثه جاذبة حتى الحلقة الأخيرة.

قدمت في رمضان الماضي "لعبة ابليس" من ثم مسرحية "باب الفتوح" ومنه إلى مسلسل "حب لا يموت" ، فما سر الحماس في العمل هذا العام عن الأعوام السابقة؟
(ضاحكاً) بالفعل هذا العام شهد حماساً كبيراً مني وتنوع ما بين الدراما والمسرح، ولكن أساس إختياري هو الدور المميز وعندما وجدت ذلك في "لعبة إبليس" فقبلت تقديم العمل وخصوصاً أن شخصية "المحامي" كانت مؤثرة للغاية في أحداث العمل، لاسيما وأنني كنت مرتبطاً بإعادة تقديم مسرحية "باب الفتوح" والتي كانت خطوة مختلفة بالنسبة لي، هذا إلى جانب أنني بدأت في تصوير مشاهدي في "حب لا يموت" وأنا أُقدم عروض المسرحية ولم أجد صعوبة في ذلك، والحقيقة أنني بذلت مجهوداً كبيراً هذا العام ولكن بيني وبين نفسي أنا مرتاح وسعيد بما حققته في 2015.

وكيف ترى مشوارك الفني وخطواتك منذ البداية وإلى الآن؟
كل مرحلة ولها ظروفها الخاصة بها، ولكن بشكل عام أنا راضٍ وسعيد للغاية بما قدمته منذ بداية مشواري وإلى الآن، لاسيما وانني وقفت أمام نجوم كبار وأسندت لي أدوار بمساحات كبيرة معهم، وقد شهد مشواري الفني تنوعاً في الأدوار وهذا شيء صعب تحقيقه، والحمد لله لي جمهوري وأتمنى أن أظل أقدم أعمالاً ناجحة ومميزة بشكل متقدم من دون تراجع.

هل قررت موقفك من المشاركة في موسم رمضان 2016؟
أمامي مجموعة من السيناريوهات سأقوم بقراءتها وأقرر موقفي منها.

ولماذا تتجلى في أدوارك بأسلوب بسيط، هل هذا نابع من هدوء شخصيتك في الواقع؟
الفن ليس معقداً بل أنني أراه بسيطاً للغاية وأحب أن أظهر بتلقائية وواقعية شديدة في أدواري، كما أن الدور الذي أُقدمه يتحكم بشكل كبير في أدائي من حيث الهدوء والبساطة او الظهور بشكل آخر، ولذلك فأنا أدرس الشخصية جيداً وأقوم بتقديمها كما هي من دون فلسفة.

برأيك ، أيهما أهم البطولة المطلقة أم الجماعية؟
لكل منهما طابعها الخاص وهناك عوامل معينة تفرض عليك أن يكون هناك عمل بطولة مطلقة أو جماعية، فلا يمكن مثلاً أن نقول عن عمل تاريخي أو سيرة ذاتية أنه بطولة مطلقة بل الإستحواذ الأكبر يكون للشخصية التاريخية نفسها التي يتم تقديمها ، ولكن بالنسبة لي أنا احب أن أشارك في أعمال بطولة جماعية لأنني مؤمن بأن الفن رسالة جماعية، ومن خلال وجود أكثر من فنان داخل عمل واحد تكون هناك وسيلة للتنافس لتقديم الافضل.

وما سبب عشقك لتجسيد الشخصيات الدينية والتي كان آخرها "الإمام الغزالي" منذ عامين؟
أعشق الأعمال الدينية بالفعل واحب أن أٌقدمها حيث فيها حفاظ على هويتنا وثقافتنا العربية، وخصوصاً أنني أجيد الحديث باللغة العربية الفصحى وأصبح لي إسمي بين من يقدمون الأعمال الدينية، وفي الأساس السيناريو الجيد هو ما يجذبني لأي عمل ويُحدد موقفي، لاسيما وأنني أحب التنويع بين ما أقدمه كي لا تكون أدواري مكررة أو متشابهة وهذا ما أرفضه للغاية، ولذلك فأختار عملاً إجتماعياً ومن ثم ديني إلى رومانسي وهكذا.

وما سبب عدم تعاونك مع زوجتك الممثلة المصرية رانيا محمود ياسين؟
ليس هناك أسباب بقدر ما لم نجد فرصة مميزة لتقديمها أنا وهي، وخصوصاً اننا نرفض فكرة القيام بعمل مشترك لمجرد أننا زوجان، ولكن بشكل عام أتمنى أن أجتمع أنا وزوجتي في عمل واحد.

تخوض زوجتك رانيا محمود ياسين تجربة تقديم البرامج من خلال فضائية "العاصمة" ، فما موقفك أنت من الجلوس على كرسي المذيع؟
شهادتي مجروحة في زوجتي ولكن أعجبني للغاية برنامج "صباح العاصمة" وطريقة تقديم رانيا له ليس لأنها زوجتي بل لأنها بالفعل تمتلك الروح لتقديم البرامج وأتمنى لها التوفيق، ولكن موقفي أنا من تقديم البرامج يتوقف على أساس فكرة البرنامج نفسه لأنني أرفض القيام بالتجربة نفسها لمجرد الجلوس على كرسي المذيع فأنا لست إعلامياً بل فنان وحينما أقوم بخطوة تقديم البرامج لا بد أن تكون مختلفة ولها داعٍ بالنسبة لي، وفي الوقت نفسه كانت لي تجارب في هذا المجال من قبل فالموضوع ليس صعباً عليّ.

برأيك ، هل الدولة مستمرة في رعاية الفن والإهتمام به؟
لا أرى ذلك لأن هناك الكثير من الأزمات التي تحتاج لحلول وأهمها ضرورة عودة الدولة للإنتاج السينمائي والدرامي كما كانت من قبل، إلى جانب ضرورة القضاء على القرصنة الإلكترونية لأنها مشكلة صعبة ساهمت بشكل كبير في إنهيار الإنتاج خلال السنوات القليلة الماضية.

وفي النهاية ، كيف تتولّى تربية أبنائك أنت وزوجتك؟
التربية عامل مهم للغاية في نشأة الأطفال، والحقيقة أنني وزوجتي لا نترك مجالاً إلا وجلسنا مع أبنائنا وتحاورنا وتناقشنا معهم، فأنا ورانيا نتعامل معهم بمبدأ الصداقة ولكن بحدود معينة.