27 عاماً من العطاء الفني الذي لا مثيل له، والتميز الذي جعلها إسماً على مسمّى "انغام" التي أطلقوا عليها "مطربة مصر الاولى" و "نجمة المسرح" وغيرهما من الالقاب التي لم ولن تكترث لها، فكل همها جمهورها الذي جعل لها مكانة محفوظة مهما غابت عنه بالسنوات.

أنغام تحدثت مع "الفن" عن ألبومها الجديد "أحلام بريئة" والموضوعات التي تتناولها في أغنياته وتجربتها في الإنتاج وتقييمها لمشوارها الفني وحبها للهجة اللبنانية واللبنانيين.

ألم تجدي أن سنوات بدون إصدار ألبوم غنائي هي "غياب"؟

الالبوم الكامل دائماً له حسابات خاصة واعتدت قبل ان اطرح اي البوم جديد العمل لمدة عامين على الاقل في اغانيه، وبالمصادفة كنت قد طرحت البومي الاخير "نفسي احبك" في عام 2009 وبدأت العمل في البومي الجديد في بداية 2011 وحدث ما حدث في مصر، ليتم تأجيل كل شيء ، بعد ذلك ارتبطت بالعمل في مسلسل "في غمضه عين"، والذي عرض في العام 2012، لأعود بعد ذلك في العام 2013 للعمل من جديد في الالبوم لمدة عام ونصف ، وبالرغم من طول فتره تحضير البومي الا اني لم أغب يوما عن جمهوري سواء بميني البوم وعدد من الاغاني "السنغل" والتي كان آخرها "أنا ساندة عليك".

لماذا إخترتِ "أحلام بريئة" لتكون عنواناً للالبوم؟

لأن اسمها يعبر عن الحالة المسيطرة على المرأة في الألبوم، وأحلامها البريئة والمتواضعة لشخصية مضحية بدرجة كبيرة ووجدت أنه سيوضح للجمهور لمحة عن الأغنيات التي سوف يستمع إليها.

قيل إن هناك مشروع ديو منتظر مع الفنان محمد حماقي ، ما صحة هذه الاقاويل؟

والله هذا شيء مش مستبعد ، خصوصا أنه لحّن لي اغنية "بتعدي السنين"، وعلى فكرة حماقي ملحّن "شاطر جدًا" مثلما هو مطرب "شاطر" وانا فرحانة بهذه الاغنية جدا لانها تمتلك كل عناصر النجاح بدءاً من الشاعر أمير طعيمة وألحان محمد حماقي وتوزيع خالد عز.

يتضمن الألبوم تجارب متنوعة منها باللهجة اللبنانية وأخرى لشاعرة وملحن لبناني ، حدثينا عن التجربتين؟

الأغنية الأولى هي "بكره الموسيقى" والحقيقة أنني أعجبت بكلماتها البسيطة التي تلمس إحساس المستمع ، وتعبر عن شعور إمرأة كانت تعشق الموسيقى وبسبب حبيبها أصبحت تكرهها، وهي إهداء مني للشعب اللبناني الذي يحب لهجتنا المصرية ونحن نحب لهجته أيضاً . أما أغنية "أهي جت" فهي كلمات الشاعرة اللبنانية كاترين معوض وألحان اللبناني هشام بولس ولكنها أغنية مصرية جدا وهذا أبرز ما يميزها كما أن فكرتها ليست مطروقة من قبل .

ما الأغنيات التي قررت تصويرها "فيديو كليب"؟

إثنتان مبدئياً "آهي جت" وأغنية أخرى أعلن عنها فيما بعد وإن أتيحت لي الظروف سأصوّر أكثر من ذلك .

أنغام من النجمات التي لا يعيش لها شركة انتاج ما تعليقك ؟

الموضوع بسيط جداً ولا أراه بهذا التعقيد فألبوم "الحكاية المحمدية" كانت كلماته من تأليف دكتور نبيل خلف وانتاجه ومن الطبيعي ان يكون من توزيع "أرابيكا ميوزك"، والأمر لم يصل لمرحلة التعاون المستمر بالاضافة الى تجربتي مع حسن الشافعي كانت لها علاقة بالموسيقى التي يقدمها واراد ان يكون اول انتاج لشركته من غنائي ن وبعد ذلك شركه "روزناما" وزعت أغنية "أجمل مكان" والتي كانت من انتاجي ، كما ان البوم "أحلام بريئة" من إنتاجي وتوزيع شركة "روتانا".

هل لديك مشروعات تمثيلية جديدة؟

حالياً لا يوجد، لكنني أتمنى المشاركة في أعمال فنية، خصوصاً السينمائية، وتقديم ولو فيلم واحد في حياتي وإن كان حاليا لا يتوافر العرض السينمائي الذي يجذبني للقيام بهذه الخطوة.

أطلق عليك النقاد انك "نجمة مسرح" لنجاح حفلاتك التي أصبحت هدفاً يسعى اليه العديد من الفنانين والفنانات الشباب ، ما السر وراء نجاح حفلاتك بهذا الشكل؟

(تُجيب مبتسمة) أكيد هذا توفيق من ربنا وطبعاً انا سعيدة بنجاح حفلاتي الاخيرة ، ومن أكثر الحفلات التي سعدت بها مؤخرا حفل مكتبة الاسكندرية واتمنى تكرار التجربة في عدد من المحافظات الاخرى، والا يقتصر الامر على دار الاوبرا في تنظيم حفلاتي ، إضافة الى ان الحفلات التي تنظمها الشركات والتي يكون جمهورها مكوّناً من متفرجين في الوضع "وقوفًا" لا يتناسب مع الاجواء التي افضلها في حفلاتي .

منحك البعض لقب "مطربة مصر الأولى" كيف ترينه؟

بالتأكيد أسعد به عندما أسمعه من المعجبين، لكنني شخصيا لا أحب فكرة الألقاب ولا أسعى إليها، وهي خارج أولوياتي وأرى أن الألقاب أصبحت للبيع ولأشخاص قد لا يستحقونها.

وما سر نجاح أنغام بشكل عام ؟

تندهش إن قلت لك رغم سنوات الخبرة والنجومية هذه فإنني ما زلت هاوية ويمكن هذه الروح التي جعلتني موجودة حتى الآن وأجد أنه من المهم أن أحتفظ بها لأنها تجعل لدي شغفاً لتقديم أعمال مميزة بإستمرار ، لكن الشعور بأنني صاحبة مكانة ولدي رصيد قد يجعلني أصاب ببعض الكسل ويختفي حماس العمل ويقضي على الشغف.