بين الجمال والتقديم والتمثيل تتنقل الجميلة كاتيا كعدي كالفراشة التي تعرف كيف تحوم حول الضوء من دون ان يحرقها، من نجاح الى نجاح تسلقت سلم الشهرة متسلحة بالعلم والدبلوماسية، كيف لا وهي تمتلك شهادة في العلوم الدبلوماسية، في الجمال كانت ملكة ، وفي التقديم قدمت اهم البرامج ابرزها "ستارز وبس" ، "نجوم من غير هدوم"، "فنان الاسبوع"، "ميوزك هاوس" وغيرها ، ولها في التمثيل محطات عديدة ابرزها مسلسل "ياقوت والقصر"،"كيندا" ، "خطوة حب"، وآخرها "ذات ليلة" الذي يعرض حاليا عبر شاشة الـlbci.


كاتيا كعدي ضيفة موقع الفن في هذه المقابلة الشيقة.

كاتيا كعدي عدت الى التمثيل في مسلسل "ذات ليلة" اين كنت؟
انا غبت تقريباً لمدة سنة عن الشاشة وآخر مسلسل قدمته كان "كيندا" وانشغلت قليلاً بالبوتيك الخاص بي والذي افتتحته مؤخراً ، بالاضافة للمهرجانات الكبيرة التي شاركت بها مثل مهرجان "كان" الدولي ومهرجان "مصر"، في الفترة السابقة رفضت العديد من العروض التي كانت كلها محصورة بدور الشريرة ، فكنت ارفضها لانني كنت اخاف من ان يحكم عليّ الجمهور من نوعية هذه الادوار.


ولكن دورك في "ذات ليلة" فيه الكثير من الشر
صحيح دوري في "ذات ليلة" دور شرير، ولكنني قبلته بسبب التحدي الكبير الذي يحتويه، ولان مفهوم الناس للدراما تطور،وافكاري تطورت ايضاً، فعندما يعرض عليك المنتج او الكاتب هكذا ادوار فهو اعتراف منهم بموهبتك التمثيلية وبالطاقة التي تمتلكها.
في "ذات ليلة" أقوم بدور سيدة شريرة وقوية، متسلطة وصاحبة علاقات كثيرة تقوم بأعمال غير شرعية "بايعة قلبها" ، وهي صلة الوصل في الحبكة الدرامية للقصة ، انا وبحسب نظرتي للحياة ، اقول ان هذه الشخصيات الشريرة لا تخلق من فراغ، ولكن يجب على الكاتب ان يبين هذه الخلفية للناس.

هل تبيّن "بريجيت" في "ذات ليلة" لماذا اصبحت شريرة ومتسلطة؟
ليس كثيراً ، ولكن من خلال الكاراكتير الذي تمتلكه تشعر بأنها إمرأة ميسورة ولكن هدفها الانتقام والتسلط للوصول الى مبتغاها ،انا لعبت الدور بطريقتي الخاصة ، مرة ترى "بريجيت" مغرية وسكسي ومرة اخرى مجرمة ومتسلطة، فعلا انه دور مركب مليء بالمشاعر المتناقضة،هذه ليست المرة الاولى التي اتعامل فيها مع ايلي معلوف،سبق وقدمت معه ايضاً فيلماً سينمائياً.


العمل يضم اسماء كثيرة ومهمة في الدراما اللبنانية
نعم وانا افتخر بوجودي في هذا العمل الذي يضم كارول الحاج، فادي ابراهيم ، وسام حنا ، برناديت حديب ، وجيه صقر وغيرهم .


كيف تنظرين الى الدراما اللبنانية هذه الايام ؟
بالتأكيد الدراما اللبنانية تقدمت وتطورت منذ ثلاث سنوات ولغاية الان ،خصوصا بعد الانتاجات العربية المشتركة " لبناني – سوري - مصري"، هذا الخليط افادنا كثيراً وهو يطور الممثلين من مختلف الجنسيات، نحن نأخذ منهم وهم يأخذون منّا أيضاً ، وبهذه العملية نحن نصل الى الخارج وهم يصلون الى الجمهور اللبناني ، ومن الضروري او اقول ان المقارنة بين الانتاجات العربية المشتركة والانتاجات اللبنانية غير منصفة ابداً ،فالانتاج اللبناني ليس بقوة الانتاج العربي وانا اهنا اتكلم مادياً وتقنياً وليس من باب الخبرة.


هل انصف الانتاج الدرامي العربي الممثل اللبناني مادياً ؟ خصوصا ان البعض يعتبره في الدرجة الثالثة بعد المصري والسوري؟
هذا المفهوم انتهت صلاحيته اليوم، فالممثل اللبناني اثبت نفسه وحضوره وموهبته، يمكنني ان اوافقك الرأي لو طرحت هذا السؤال عليّ منذ ثلاث سنوات عندما بدأت هذه الظاهرة بالانتشار مجدداً ، فالممثل اللبناني يمتلك طاقات تمثيلية مهمة ولدينا اسماء تضاهي الاسماء العربية ، واذا كان الانتاج اللبناني ضعيفاً امام الانتاج العربي فهذا لا يعني ان الممثل اللبناني هو الضعيف، يمكننا المقارنة بين الممثلين اللبنانيين والعرب اذا كانت ظروف الانتاج واحدة ومتساوية بين الجميع ، فليعطوا النتيجة التي نعطيها بالامكانيات التي نعمل بها ، وهنا بالطبع لا انكر اهمية اسماء كبيرة من نجوم التمثيل في مصر وسوريا والخليج .

انت كممثلة كيف تصفين الوضع؟
انا اجزم بأننا متساوون ومتعادلون في الاداء ،ولو لم يكن اداؤنا مقنعاً وجيداً لما استعانوا بنا في الانتاجات العربية ، انا مثلا شاركت بسوريا في مسلسلين تاريخيين مع جمال سليمان وكبار النجوم وأتتني عروض كثيرة من بعدهما ولكني كنت بوقتها اصب تركيزي على تقديم البرامج،وهذا دليل على انني من وقتها كنت قادرة على تقديم الادوار المهمة وان اثبت نفسي في التمثيل ، الموهبة الموجودة عند الممثل اللبناني تفرض نفسها وبقوة.


الا تملكين اي عتب تجاه هذه الانتاجات؟
بالطبع لدي عتب على القيّمين عليهم ،ولكنه عتب صغير، فنحن نرى نفس الوجوه في كل الاعمال،اين التنويع؟ في مصر مثلا نرى النجوم يكتفون بعمل واحد طوال العام ، ولا تتكرر الوجوه كما يحصل عندنا.


على من يقع الحق ؟ على المنتجين ؟ ام على من يقدمون تنازلات ؟ ام على من لا يقدمونها ؟ نحن نسمع في الكواليس ان فلان "مصاحب" فلانة فتصبح بطلة انتاجاته .
لا اريد الدخول في هذه المتاهات، فانا اعطيت رأيي مرة في الموضوع بكل صراحة، وكنت صارمة فيه ابعدت ، فلا اريد ان اقع في نفس الغلطة مرة ثانية ، انا اقول ان الموهوب سيبرز ولو بعد حين وان كل انسان يأخذ نصيبه في الحياة ، هناك اشخاص مرتبة في الوسط وارتحت بالتعامل معهم ،ولكنني لم ادخل في شلة معينة وربما هذا خطئي ، فانا لا اعرف ان العب هذه اللعبة ويجوز انني قصرت في بعض الاماكن بسبب انشغالي بأموري الخاصة ،فانا سبق لي وشاركت بأهم الاعمال مثل "خطوة حب"، "كيندا"، "إمرأة من ضياع"، "الحب الممنوع"، ومسلسل "يا صديقي" مع الممثل مجدي مشموشي وممثلين سوريين وكويتيين ، وفيلم من بطولتي انا ومجدي مشموشي ايضاً ، انا قدمت ادوار بطولة كبيرة ومهمة.


كنتِ من اول ملكات الجمال اللواتي دخلن عالم تقديم البرامج ايضا،وعدت وابتعدت كما حدث معك في التمثيل
القصص تمشي لوحدها من دون اي تخطيط ، وآخر برنامج قدمته كان "نجوم بدون هدوم" على قناة المرأة العربية وحصد نسبة نجاح كبيرة، كانت فكرته جديدة من نوعها وكنت عبره اقوم بتحليل شخصية ضيوفي ، فهي لم تكن مقابلة عادية ، وقدمت ايضاً برنامج "ستارز وبس" وكان اول برنامج يدخل بيوت الفنانين وقدمته بالعام 2002 والحمد لله وصل البرنامج لاكبر شريحة من المشاهدين، ومؤخراً عرضت عليّ قناة المرأة العربية ان اقدم على هوائها برنامجاً جديداً، ولكنني الآن ابحث من خلال تقديم البرامج عن الانتشار المحلي اكثر .


أيعقل ان محطاتنا المحلية لم تعرض عليكِ بعد تقديم برنامج عبرها ؟
لا اخفي عليك انني قدمت بعض الافكار الى بعض المحطات اللبنانية ، وكان جوابهم الدائم المطلوب تأمين "سبونسر" فانت ادرى بالوضع ،وانا كإعلامية وممثلة ومعدة وصاحبة الفكرة والمنسقة مع الضيوف، مع كل هذه الاعمال يريدونني أن اؤمن "سبونسر" ايضاً ؟


أنت دخلت على عالم الاضواء من باب الجمال بعدما انتخبت ملكة جمال الكرمة وشاركت بإنتخابات ملكة جمال لبنان، كيف ترين الوافدين من قطاع الجمال الى عالم الشهرة والاضواء؟
في اي مجال بعيداً عن الكاميرا هناك دخلاء فكيف في مجالات الشهرة ؟ يقولون هذه جميلة فنأخذها الى التمثيل او تقديم البرامج، فمرات تكون جميلة ولكنها لا تجيد التمثيل، او تكون باردة في التقديم فيستطيعون فرضها لمرة او اثنين او ثلاث مرات على الاكثر ثم يتركونها في سبيلها، الموهبة وحدها فقط تفرض الجميلات على مهنة التقديم والتمثيل،وهذا يحصل ايضا في كل القطاعات فمن يمتلك موهبة يفرض نفسه في اي مجال كان ، انا مثلت في سوريا وعدت ودخلت الى مجال الاعلام ومن ثم غبت عن الساحة واليوم رجعت، عندما تترك بصمة في مجالك ستفرض نفسك لو غبت او غُيبت .


ما رأيك في مستوى الجمال بلبنان، خصوصاً أن حفلات إنتخاب الجميلات والألقاب أصبحت كثيرة ؟
اصبحت القصص تجارية اكثر الآن ، كل من يريد ان يقدم سهرة مضمونة النجاح "ويعمل شوية مصاري" يقوم بحفلة انتخاب ملكة جمال، ولكن يبقى لقب ملكة جمال لبنان هو الاضخم، ويليه Miss Top Model .


ماذا عن اخبار القلب ؟ تمت الخطوبة بينك وبين الوزير إيلي ماروني ولكن لم يتم الزواج؟
"ما في نصيب بيني وبين إيلي ماروني"، وانا الآن لست في مرحلة البحث عن الحبيب ، ولكن عندما يهجم النصيب لا يستطيع احد الوقوف بوجهه.