دخل "بيروت آرت فير" في دورته السادسة في قلب الرزنامة الفنية الحافلة في مدينة بيروت مسلّطًا الضوء على تألقه الثقافي العالمي.

وأثنى كل من العارضين والهواة ومدراء المؤسسات والفنانين ومهنيي سوق الفن على جودة "بيروت آرت فير" ومسيرته الثقافية التي تجمع ما بين الإكتشاف والعمل الخيري.

ومرّة أخرى، تؤكد الدورة السادسة من معرض "بيروت آرت فير" على نقاط القوّة في هويته:
اصرار على جودة عالية

بانوراما متنوعة من الفن المعاصر والابداع الناشئ
ارتباط وثيق في قلب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرقها وفي تناغم تام مع الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص في عالم الفن والثقافة
نظرة متجددة حول التطورات في مجالات الإبداع

شهد "بيروت آرت فير" منذ انفتاحه على أشكال مختلفة من الإبداعات، معزّزًا موقعه الثقافي من خلال تقديم برنامج العروض والمنشآت وسلسلة من الاجتماعات الموضوعية المتعلقة بالقضايا الفنية الحالية.

متمركزًا في مركز بيروت للمعارض والترفيه (البيال) المطلّ على البحر وفي مساحة تبلغ 3600 مترا مربعا ومقدّمًا أكثر من 1500 عملًا فنيًا من جميع الأوساط و300 فنانًا من العالم أجمع و51 صالة عرضًا قادمة من 19 بلدًا و18000 زائرًا، بثّ معرض "بيروت آرت فير" نفحة فنّ نقية في جميع أنحاء العاصمة اللبنانية... على الرغم من الأوضاع الراهنة!

فكان "بيروت آرت فير" بدورته السادسة مرادفًا للنجاح بالنسبة لجميع صالات العرض. لقد أعطاها الفرصة للقاء جمهور جديد وكسب ولاء هواتهم وإخلاصهم. حيث أكّد العارضون بالإجماع على النمو الملحوظ في نوعية وعدد الهواة الذين أتوا لزيارة هذا المعرض من القطاعين العام والخاص.

حقّقت دورة العام 2015 الكثير من المبيعات التي بلغت مئات آلاف الدولار. وكانت هذه النتيجة مرضية بشكل عام في نطاق سعري يتراوح مابين 300 دولار و250000 دولار.

وقد رحبت الجهات الفاعلة من جميع أنحاء العالم وكذلك اللبنانية والعالمية بالعرض الفني والثقافي في بيروت في خلال الأيام الأربعة لـ "بيروت آرت فير".

وأثارت المعارض التي تمّ عرضها على هامش هذا المعرض حماسًا كبيرًا وشهدت على التفاعل الفني اللبناني. بالإضافة إلى ذلك، وللمرة الأولى منذ إنطلاقته، نظم "بيروت آرت فير" برنامجًا لزيارة المجموعات الخاصّة. وكذلك، وافق هؤلاء الهواة فتح أبوابهم أمام الزوار من مختلف الدول في خطوة لتعزيز الحوار بين مهنيي الفنّ المحترفين وهواته.

صرّحت منظمة ومؤسسة "بيروت آرت فير" لور دوتفيل بما يأتي :"أثبت "بيروت آرت فير" بدورته السادسة الإمكانيات الفنية المتوقعة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا و جنوب شرقها ويرسم الخطوط العريضة لدورات المعرض القادمة وخارج حدودها. وبالتالي أظهر "بيروت آرت فير" بشكل قاطع أنّ الفنّ والثقافة عاملان أساسيان لتطوير وتجسيد حوار السلام والإنفتاح والتبادل".

خلال الافتتاح الذي حضره أكثر من 7000 شخص، جدّدت لمى تمام سلام دعمها لهذا الحدث الفريد: "إنه لفرح عظيم إفتتاح "بيروت آرت فير" اليوم الذي أضحى رمزًا وشعارًا للحيوية الفنية في بلادنا. وها هو اليوم في دورته السادسة وأنا على ثقة تامّة بأنّ الجمهور والشعب اللبناني ومحبّي الفن العالميين لا يزالون متعلّقًين به".

أكّد المدير الفني باسكال أوديل أن "بيروت آرت فير" يشكل نقطة انطلاق لصالات العرض الراغبة في الوصول إلى جمهور دولي. بل هو أيضا فرصة للمستثمرين المحليين والدوليين للمشاركة في حدث فنيّ يتيح لهم الحصول على لمحة عامة حول آخر الإبداعات الفنية على المستويين الإقليمي والمحلي.
وأضاف: "تتيح لنا هذه الدورة الجديدة من "بيروت آرت فير" فهم مدى الأهمية المكتسبة من قبل فناني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا و جنوب شرقها على الساحة الدولية واكتشاف الفنانين الشباب الموهوبين، المجهولين حتّى الآن، ولكنّهم سيكونون نجوم المستقبل الصاعدة".

بالنسبة لمارين بوغاران المسؤولة عن التنسيق العام والمصممة للعديد من البرامج الخاصّة كـ"بيروت آرت ويك" وجائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي: " يشكّل "بيروت آرت فير" تجربة فريدة من نوعها لجميع محبّي الفن والاكتشافات التي تثيرها؛ وبدورنا نسعى جاهدين للحفاظ على رسالة هذا المعرض من خلال تزويده ببعض الأحداث التي تزيد إنتشاره دوليًا".

أما بالنسبة لرانيا طبارة، المسؤولة عن العلاقات مع كبار الشخصيات والجهات الراعية، صرّحت بما يأتي :"يشجّع كلّ من الهواة في العالم العربي والرعاة اللبنانيين والشرق أوسطيين "بيروت آرت فير" وفنانيه كونه جزء من إستمرارية عملهم ويشكّل دليلًا على أنّ الأعمال الخيرية هي صميم ثقافتنا. كما يدعمون أيضًا المعارض في الأماكن العامة، فضلا عن برامج التوعية المتعلقة بالفن والثقافة، التي مهد "بيروت آرت فير" الطريق إليها ".