رأت الفنانة الشابة إليانا عواد ( والدها الفنان سامي عواد وعمُّها أستاذ الموسيقى فؤاد عواد) ان الساحة الفنية اليوم مكتظة جداً وطريقها بات صعباً جداً بعكس الزمن الماضي.

وقالت في مقابلة مع صحيفة "الراي" الكويتية :" فمَن يرِد التميز اليوم ضمن كادر مرتّب وصورة لائقة، فستواجهه حتماً صعوبات جمّة. اليوم بات الفن موضة أكثر مما هو تراث، بمعنى أنه في الماضي كانت الأغنيات تعمّر وتعيش وتمرّ على عدة أجيال وتظل تحافظ على وجودها، أما اليوم فإن الأغنية "تضرب" أسبوعين أو شهرين ثم لا يعود أحد يستمع إليها، وبالتالي تموت. كما أن المجال الفني اليوم لم يعد نظيفاً، وكثيرون يستغلونه كي يقوموا بأعمال سيئة وقذرة لأغراضهم الشخصية، لا تمتُّ إلى الإبداع بأي صلة".

وتابعت :" منذ انطلاقتي في الفن، تعلّمتُ من عائلتي الحفاظ على المبادئ والكرامة والقيم، وأن يكون ضميري أمام الله مرتاحاً وأن أمشي في الطريق الصحيح مهما واجهتني صعوبات ومهما كان العذاب رفيقي".

وعن سبب عدم مشاركتها في أحد برامج الهواة، ردت عواد :" هذه البرامج، للأسف، "تجارية"، ولا تبحث عن الفن الجميل بقدر ما تسعى إلى ربحها المادي. فالفائز في هذه البرامج لا نعود نسمع عنه لاحقاً، وحتى المشتركون الآخرون لا أرى أنهم يستفيدون شيئاً من هذه البرامج التي باتت كثيرة اليوم ومتشابهة، وكل همّ المحطات كسب الأموال، فمسؤولوها يأتون بنجوم الصف الأول كلجان تحكيم من أجل جذب المشاهدين والإعلانات. والناس اليوم لم يعودوا قادرين على استيعاب هذا القدر من المشتركين الذين يتقدمون إلى هذه البرامج ولم يعد باستطاعتها حفظ أسمائهم".