هي حالة خاصة في الفن، لها أسلوبها الخاص الذي يميزها عن غيرها من النجمات، فهي تمتلك خفة ظل غير عادية تُقربها دائما من الجمهور، كما أنها أثبتت انها فنانة متنوعة وحققت النجاح في الدراما وتقديم البرامج.

. هي الفنانة فيفي عبده صاحبة أشهر جملة على مواقع التواصل الإجتماعي "5أمووواه"، وهي نفسها "دواهي" في مُسلسل "يا أنا يا أنتي" و "جملات " في "مولد وصاحبه غايب"..

وفي حديثها لـ"الفن" تكشف النجمة المصرية تفاصيل وردة الفعل الخاصة بمشاركتها في رمضان الماضي بعملين، وتُبدي رأيها في هيفا وهبي وسمية الخشاب، وترد على اقاويل البعض بتوسطها لها للمشاركة معها في مسلسلها، إلى جانب أنها تتحدث عن تجربة تقديم البرامج والمنافسة والمسرح واشياء اخرى كثيرة تقرأها في هذا اللقاء .

بداية.. نرحب بك من موقع "الفن"

أرحب بكم وتحياتي للجميع، ثم ضحكت وقالت: "5أمووواه".

شهد مُسلسل "يا أنا يا أنتي" عودة قوية للديو الفني مع سمية الخشاب.. فكيف كانت ردة الفعل على العمل، وهل كانت أقوى مما توقعتِ؟

سعيدة للغاية بالعمل وبمشاركتي انا وسمية فيه وكذلك بالتعاون مع المُنتجة الرائعة مها سليم وفريق العمل ككل، كما أن نية التعاون بيني وبين سمية كانت موجودة بعدما قدمنا "كيد النسا" وحقق نجاحاً كبيراً، ولكننا كنا في إنتظار فكرة مميزة تجمعنا، وحينما حصلنا على الفكرة لم نتردد في ذلك، والحمد لله العمل حقق نجاحاً كبيراً خصوصاً أنه خفيف وكوميدي والجمهور في أشد الحاجة لمثل هذه الأعمال بعد فترة صعبة عشناها في مصر بسبب الأحداث السياسية، وعلى الرغم من أننا كنا نتوقع نجاح العمل نظراً لمقوماته وعناصره المميزة إلا أنني لم أكن أتوقع أو أضع في خيالي أن يُحقق العمل كل هذا النجاح، وكان الأمر مُفاجأة سارة بالنسبة لي.

ولكن ألم تُقلقك مشاركة إبنتك "عزة" معك في مسلسل "يا أنا يا أنتي" مما ينتج عن ذلك القيل والقال حول إقحامك لها في اعمالك الفنية؟

لست قلقة من هذا الامر ولا أضع هذا الامر في حساباتي، خصوصاً ان ما لا يعرفه البعض أن إبنتي شاركت في المُسلسل من دون أن اتدخل أو اطلب من منتجة العمل وجودها معي في المُسلسل، ولكنني فوجئت بأن المُنتجة مها سليم تطلب مني أن تتواجد عزة في العمل ورشحتها لدور مُعين، وتستطيع ان تسأل مها عن ذلك الكلام، ولذلك فلم اتدخل في تفاصيل مشاركة إبنتي في العمل والامر كان متروكاً لها وللمنتجة مها سليم.

وكيف وجدتِ ردة الفعل عن مسلسل "مولد وصاحبه غايب"، خصوصاً انه مؤجل مُنذ عامين وكل عام كانت تخرج أخبار عن عرضه في رمضان من دون أن يحدث ذلك؟

ردة الفعل كانت إيجابية للغاية، وفكرة التأجيل من عام لعامين لم تؤثر إطلاقا على أي شيء فيه، خصوصاً أن العمل له قصة خاصة به ولا تفسد بمرور الوقت، ولذلك فالجمهور سعيد بالعمل وقد حقق نسب مشاهدة عالية، والعمل نفسه مُختلف وجديد علي وبذلنا فيه جهداً كبيراً للغاية، وكنت سعيدة للغاية بكواليس التصوير التي جمعتني بهيفا وبقية فريق العمل، ولكن فكرة تأجيل العمل هي مسألة إنتاجية لا دخل لي بها، ولكن اهم شيء انه خرج للنور وحقق النجاح.

وماذا تقولين عن هيفا وهبي وادائها وتعاملك معها طيلة فترة التصوير؟

هيفا شخصية رائعة وطيبة، وسعدت للغاية بالتعاون معها، وهي ممثلة موهوبة وأثبتت نفسها من خلال أعمالها التمثيلية التي قدمتها في السينما والدراما، وعلاقتي بها طيبة ومازلنا على تواصل ببعضنا البعض.

وماذا عن سمية الخشاب؟

سمية صديقة عزيزة علي قلبي وسعيدة بالتعاون معها، حيث أن مُسلسل "يا أنا يا أنتي" هو التجربة الثالثة معها بعد أن قدمنا "الحقيقة والسراب" و "كيد النسا"، فهُناك جو ومساحة كبيرة من الانسجام بيننا حتى أنه مُنذ بداية التحضير لمسلسل "يا أنا يا أنتي" وكانت لنا جلسة مع المُنتجة مها سليم، فبدأت أنا وسمية في تخيل السيناريو وقدمنا مشهداً بسيطاً أثار إعجاب مها فضحكت كثيراً وكانت مسرورة بذلك إلى أن تم التصوير وكانت الكواليس رائعة وكوميدية بيننا.

ولكن.. لماذا كل هذه الشائعات التي إنتشرت ضدكما حول وجود خلافات؟

حقيقة.. لا اعرف السبب وراء هذه الشائعات، وقمنا لأكثر من مرة بنفي هذه الشائعات لأننا في الحقيقة صديقتان وعلاقتنا طيبة للغاية، وما كان يُنشر حول وجود خلافات بيننا كلام فارغ ولا اساس له من الصحة.

في ظل إحتواء الماراثون الرمضاني الماضي على نجوم من العيار الثقيل أمثال عادل إمام واحمد السقا وكريم عبدالعزيز وغيرهم.. فهل كنت قلقة من فكرة المُنافسة؟

لم أكن قلقة من ذلك الأمر لأني اعرف أن النجاح شيء من عند الله، وان كل فنان يبذل جهداً في اعماله كي يكون أفضل عمل، ولذلك فكنت افكر في العمل وتقديم أدواري بأفضل شكل مُمكن وفي النهاية النجاح على الله، وفي الوقت نفسه كنت سعيدة للغاية بمشاركة هؤلاء الفنانين في الموسم الرمضاني الماضي، خصوصاً ان المنافسة شيء جيد واكون سعيدة للغاية ان تشهد الدراما المصرية طفرة كبيرة ومشاركة كبار النجوم فيها.

على الرغم من نجاحك في تجربة تقديم البرامج، إلا ان برنامج "5 مووواه" أثار النقد والهجوم من الجمهور.. فكيف تُفسرين ذلك؟

لم اشعر بأي هجوم من الجمهور على هذا البرنامج، على العكس وصلتني عنه ردة فعل إيجابية للغاية، وكان الجمهور متفاعلاً معي عبر مواقع التواصل الإجتماعي وحتى حينما كنت أقابلهم معهم في الشارع والأماكن العامة، فلا اعرف من أين أتى هذا الهجوم؟.. والبرنامج كان خفيفاً وأعتبره تجربة جديدة ومختلفة عما قدمته من قبل، والحمد لله سعيدة بنجاحه ولم أشعر بأي هجوم أو نقد ضد البرنامج.

ولكن ما الذي يجعلكِ مُستمرة في تقديم البرامج.. هل وراء ذلك النجاح أو حسابات أخرى؟

ليست هُناك أي حسابات، ففكرة تقديم البرامج عبارة عن تجربة مُختلفة وتنوع يحتاج إليه أي فنان، وحينما عُرض علي الأمر ونجحت فيه من قبل، فوجدت عروضاً أخرى تأتيني، فلماذا لا؟.. كما أن تقديم البرامج قربني من الجمهور اكثر ووجدت تفاعلاً شديداً من الجمهور معي وهذا شيء أسعدني للغاية، وأنا في الأساس لست مذيعة كي أظهر طوال العام ببرامج، ولكن الفكرة هي التي تتحكم في قبولي من عدمه لهذه التجربة.

صفي لنا نفسك أثناء التصوير ووقوفك أمام الكاميرات.. هل تكونين على طبيعتك؟

الموضوع يختلف من التمثيل لتقديم البرامج، ففي التمثيل اكون طبيعية ولكن هناك حالة تمثيلية اعيشها في التصوير ودور مُعين يحتاج لمشاعر وطريقة مُعينة في التمثيل لا أستطيع ان أسير ضده، ولكن الامر مُختلف في البرامج حيث أنني لابد أن أكون خفيفة على الجمهور واتعامل بطبيعتي من دون تكليف.

بشكل عام.. هل تتدخلين في سيناريوهات أعمالك واختيار فريق العمل؟

أركز في دوري ولا أهتم بما لا يعنيني ولكن تكون لي رؤية وملاحظات إن وجدت شيئاً لا يُناسبني، ولكنني اراعي أن يكون ذلك في حدود المسموح به، واراعي أن اخلق جواً مميزاً في التصوير من حيث الضحك والألفة مع فريق العمل حتى تكون هناك راحة في التمثيل ويخرج العمل بأفضل شكل مُمكن.

في الختام.. هل هُناك نية للعودة للمسرح يوماً ما بعد الكثير من تجاربك الناجحة مثل "حزمني يا" و "الابندا"؟

النية موجودة شرط أن يكون هُناك عمل مميز ومُختلف ويُعيدني للمسرح بشكل قوي، ولكن الحقيقة أن المسرح في السنوات الماضية إختلف عما كان عليه من قبل، حيث قلّت العروض بعدما كان يشهد المسرح عروضاً كثيرة على مسارح الدولة والخاصة، وإن كانت الفترة الحالية تشهد عودة بعض النجوم للمسرح وبداية جديدة لعودة المسرح لوضعه، فأنا اتمنى أن يعود المسرح لطبيعته وقوته التي إعتدنا عليها من قبل.