قدّم فريق عمل برنامج ميني ستوديو العرض المسرحي الثاني له على مسرح مدرسة الفرير في الجميزة يوم 22 تموز/يوليو ، وهو ضمن مجموعة من العروض له في عدد من المناطق اللبنانية خلال فترة تموز/يوليو وآب/أغسطس وأيلول/سبتمبر .



هو ليس مجرد عمل مسرحي بل عالم من الجمال والألوان نقل الأطفال إليه ليزودهم بجرعات من الفرح والبهجة والحياة .
بدأ العرض باختيار طفلين بين الجمهور ليدخلا في مسابقة قادتها مخرجة العمل ماري كريستين ، وفي نهايتها يخوّل الربح لواحد منهما .

بعدها انطلق العرض المسرحي الذي أفرح الأطفال بمجموعة من الأغاني الشهيرة لميني ستوديو ولوحات راقصة مع الشخصيات الكرتونية بينها ووني البحار و Mr. Grand Chapeau وديتي وديتو وبييرو ودودو وغيرها .



كما تخلل العمل أمور جاذبة للأطفال أقحمتهم اكثر في سياق المسرحية كدخول شخصيات بين الجمهور منها الوردة والفراشة .

وجاء اللغز الذي يدور حوله العمل المسرحي ليجعل الأطفال مشدودين حتى اللحظات الأخيرة إلى الأحداث، كما أن تفاعل الأطفال المباشر في أحداث المسرحية اضفى المزيد من المتعة .

مديرة التواصل والعلاقات العام جوسلين حكيم قالت انه تم تأسيس ميني ستوديو منذ عام 1988 ، وفي كل عمل مسرحي منذ ذلك الحين تكون هناك رسالة سواء على صعيد البيئة أو النزاهة أو غيرها من الرسائل التثقيفية.



وتابعت أن في هذه المسرحية مجموعة متنوعة من الأعمار تتابع بين صفوف المتفرجين، وبالتالي يجب ان يستمتعوا جميعاً بالعمل، "الطفل في عمر السنتين أو الثلاث ما الذي يعجبه؟ بالطبع الألوان، والريتم الموسيقي، والأغنيات، والرقص بينما في عمر الثماني سنوات مثلاً ما الذي يجذب الطفل؟ بالطبع القصة والمجهول والشخصيات."

من ناحية أخرى ذكرت حكيم ان في ميني ستوديو تبقى الرسالة الدائمة هي جعل الأطفال يحبون المسرح ، موضحةً أن ما هو موجود في المسرح غير موجود في السينما حيث أن التفاعل في المسرح يتم بشكل مباشر .
إذا ً من المهم أن يكون لدينا جيل يحب المسرح فلا شيء يغني عن الأخير حتى ان هناك تفاصيل في العمل المسرحي مهمة كأن لا يمكننا ان نغادر القاعة احتراماً للممثلين الموجودين .



وقد كان لنا هذا الحديث مع مخرجة ميني ستوديو ماري كريستين نعيم المعروف بشخصية كيكي :

ما الذي تقدمونه من خلال هذه المسرحية ؟
المسرحية للصيف كلها أغان وألوان وشخصيات جديدة مثل mr grand chapeau والفراشة والوردة، ومن خلال كل هذه الأجواء نتحدث عن الطبيعة، فدائماً في مسرحياتنا لدينا رسالة للإهتمام بالطبيعة والمحافظة عليها وعلى نظافة البيئة ..

هل تغير الأطفال مع إقتحام التكنولوجيا حياتنا اليوم ؟
بالتأكيد ولكن الأطفال يبقون أطفالاً، فحين نعطيهم القليل من الحلم يذهبون معنا فيه ، كما ان الاطفال يحبون كل ما هو جميل لذلك نعطيهم دائماً ما هو جميل الشكل.



كيف تسعون دائماً أن تحببوا الأطفال بالمسرح ؟
من خلال جعل الأطفال يشاركون معنا في قصة المسرحية ، فدائماً هناك مشكلة نضعها في الأحداث ونجعل الاطفال يقدمون الحلول وبالتالي تتم مشاركتهم الفعلية في المسرحية ويشعرون بأنهم معنيين في الأحداث، فالطفل لايشعر بأنه مجرد متفرج بل مشارك في المسرحية ومتفاعل بشكل مباشر .

هل هناك إقبال على المسرحية ؟
بالتأكيد فالأولاد يحبون أن يتابعوا هذه المسرحيات ولكن اود أن اقول إن للأهل الدور الأكبر من خلال بذل مجهود في تشجيع اولادهم أن يأتوا إلى المسرح ، فمجيء الأطفال إلى المسرح يجعلهم يرون كل ما هو جميل ، وينمي الأمر خيالهم وتكبر عقولهم ويميزون ما هو جميل مما هو غير جميل .




يذكر أن العروض التالية هي :
في 18 و19 تموز/يوليو في مؤسسة معروف سعد الثقافية في صيدا عند الساعة السادسة مساءً.
في 24 و25 تموز/يوليو في مؤسسة الصفدي الثقافية في طرابلس عند الساعة السادسة مساءً.


لمشاهدة ألبوم الصورإضغط هنا.