في ليل جونيه الجامع امس، وفي ظلال سيدة لبنان في حريصا، وتحت انظارها، اسمعتنا ماجدة الرومي وفرقتها الموسيقية أدخل البهجة الى قلوب كثيرين افتقدوها في عجقة مهرجانات الصيف.


فللمرّة الثانية، افتتحت مهرجانات جونيه الدّولية بمبادرة من جمعية" أصدقاء المدينة " التي يرئسها نعمة افرام وبالتعاون مع بلدية المدينة وبرعاية وزارة السياحة، على مدرجات ملعب الرئيس فؤاد شهاب، حيث كان في انتظارها حشد غفير من محبّيها اللبنانيين والعرب والأجانب الذين تقاطروا ليستمتعوا الى مجموعة كبيرة من أجمل أغنياتها القديمة والجديدة التي يعشقها الجمهور بصوتها الملائكي وإحساسها الرائع، الى جانب وجوه عامة رسمية سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية وعسكرية.


مشرقة كعادتها كانت ماجدة، مع ابتسامة من القلب، مشية هادئة لكن ثابتة، وحركة محترمة مدروسة وعفوية على الخشبة التي أذهلنا إتساعها، وقد صممت هذه السنة على الصراط الروماني المسرحي، مما اتاح الفرصة لاستعراض مشهدي مصوّر وخلاب.
منذ اللحظة الاولى، كانت ممسكة بكل شيء في اللقاء، وخصوصاً الجمهور الذي هدأ في البداية واستمع الى عدة اغنيات تحتمل التجاوب بإمتاع خفيض الصوت، لتنطلق بعدها اغنيات لا مجال الا للأيدي المرفوعة والأصوات المدوية، والحضور كلهم وقوفاً.
خيارات الاغنيات كانت موفقة ومتلائمة مع ذوق ورغبة الناس الذين خبروا الماجدة وأحبوها في رومانسيتها كما في ثوريتها. ساعتان ويزيد قليلاً مدّة الحفل الجميل والساحر، مع تجاوب جماهيري يصعب وصفه وفرحة عارمة عمّت المدرجات.