رأت رئيسة تحرير موقع "الفن"، الإعلامية هلا المر، أن سياسة "المقدمة المثقفة والبونبونة"، أي المذيعة الجميلة، أثرت سلباً على بعض "الديوات"، فيما أشارت خلال مقابلة مع الزميلة ماري عبدو في جريدة السياسة الكويتية، الى أن الغيرة وغياب التوازن والانسجام بين الطرفين، يؤدي إلى فشل "الديو".

إليكم تفاصيل اللقاء..

ما رأيك في "الديو"؟

بشكل عام خطوة إيجابية في حال اتفاق الطرفين وانسجامهما.

من الأنجح، الديو الرجالي الخالص أم النسائي الخالص أم المختلط؟

لا فرق، لأن التناغم هو الأهم لنجاح الديو.

هل توجد دويتوات أضرت بالمشاركين فيها، ولماذا؟

إلى حد ما، فمثلاً زياد برجي وأحمد ماضي انفصلا نتيجة تصريحات نارية لأحمد ماضي أضرت بزياد برجي، كذلك "الديو" سليم سلامة وفارس اسكندر، ونزار فرنسيس وسمير صفير، انفصلوا لأنهم شعروا أنهم وصلوا إلى مرحلة لا يمكنهم الاستمرار بوتيرة النجاح ذاتها.

ما أنجح "ديو" عرفه الجمهور حديثاً، وما أسباب نجاحه؟

رجا ناصر الدين ورودولف هلال هما في الساحة اليوم، ولا أحد سواهما. أما الأسباب فهي التناغم والتوازن في الأدوار.

وما أسوأ "ديو" فني أو إعلامي، ولماذا فشل؟

لا توجد "ديوات" فاشلة، لأن الثنائيات تنفصل قبل بلوغ هذه المرحلة. مثلاً الإعلامية رانيا شهاب وأنا كنا ناجحتين، لكننا انفصلنا لأن الإذاعة التي كنا نقدم برنامجنا فيها تغيرت.

لو أتيحت لك المشاركة في "ديو" هل ترشحين اسماً رجالياً أم نسائياً؟

أرشح رانيا شهاب وأندريه داغر، ولا أخشى التسميات، لكن إذا طمحت إلى الأبعد أرشح ماغي فرح ومارسيل غانم.

لماذا تنتهي غالبية الثنائيات بمشكلة أو انفصال الطرفين؟

نادراً ما تصل الأمور إلى هذا الحد، لأن الديو ينفصل فور شعوره بتراجع شعبيته، أو عدم قدرته على تقديم الجديد. الأمر ليس سهلاً، فشعبية الأشخاص وشهرتهم تلعب دورها. أنا ورانيا نملك الشعبية ذاتها، وشهرتنا ثابتة، لهذا السبب عندما قدمنا الديو نجحنا، أما رجا ورودولف مثلاً، فقد بدآ من بعدنا وحققا شهرة تصاعدية، لأنهما منسجمان تماماً ويشكلان ثنائياً متماسكاً.

برأيك هل الغيرة سبب في الخلاف أم طغيان موهبة طرف على آخر؟

هذه الناحية مهمة، لأن بروز شخص أكثر من الآخر بشخصيته أو أسلوبه يحفز الغيرة، فتزداد شعبية طرف على الآخر.

هل توجد ثنائيات لم تجتمع إلا من أجل المصلحة ومن دون توافق مهني؟

يحصل هذا الأمر عادة في التلفزيونات، التي تتبع أسلوب تشكيل ثنائي من مقدم مثقف ومذيعة "بونبونة"، أي جميلة ودلوعة، لجذب المشاهدين.

شهدت السينما العربية والعالمية ثنائيات شهير، هل تذكرين بعضها؟

أكيد، هناك صباح ووديع الصافي، شادية وعبد الحليم حافظ، فيروز، نصري شمس الدين، طروب ومحمد جمال.

هل كان للزواج دور في نجاح بعض الثنائيات، ومن تذكرين منها؟

نعم، الزواج يُفشل "الديوات" والدليل أسمهان وصباح، لأن كل طرف يوظف حساباته وفق طموحه، بينما في الواقع لا يمكن طرفاً أن ينجح من دون الآخر، مثال فيروز وعاصي الرحباني. وعلى صعيد الثنائيات في التقديم، هناك عقدة المذيعات المقبلات على الإعداد لإثبات ثقافتهن، فبعضهن يوقِّعن أسماءهن على الإعداد مع المعدين، أو يسعين لإعداد برامجهن بأنفسهن ليبرهنَّ عن ذكائهن، فتكون النتيجة حلقات ضعيفة.

أخيراً، ما مقومات نجاح "الديو" بشكل عام؟

أولاً أن تغيب الغيرة والمنافسة التي تجعل طرفاً يستقوي على الآخر، فيحصل نفور، وثانياً أن يكون هناك اتفاق من خلال الطباع وأسلوب التفكير، وأن يتنازل كل طرف للآخر في بعض الأمور، حتى يحصل الاتفاق.