هو حامي الحمى والذي يواجه الخطر على كل الجبهات ليبقى الوطن ، يجمع الكل على مختلف إنتماءاتهم ، تحت رايته الموّحدة مقدماً الشهيد تلو الآخر ، ويسقط منه أيضاً عدد من الجرحى ، منهم من تتم معالجته فوراً ، ومنهم من تتطلب معالجته متابعة مستمرة وعلاجاً طويلاً .

هو الجيش اللبناني الذي حين ينادي ، علينا جميعاً أن نلبي النداء مهما كان مجال عملنا ، والنداء لبته بالأمس ممثلة جميلة ومثقفة بدعوة من الكتيبة الفرنسية من اليونيفل في جنوب الليطاني حيث تم تعيينها سفيرة لهذه الكتيبة التي تقيم "سباق التضامن" Course de la Solidarite طوال ليل الجمعة 31 تموز/يوليو ، ويشارك في هذا السباق عناصر من الجيشين اللبناني والفرنسي لدعم "مؤسسة الشهيد فرنسوا الحاج" من لبنان ، وTerre Fraternite من فرنسا اللتين بدورهما ستقدمان الدعم لجرحى الجيشين اللبناني والفرنسي ، بالتعاون مع بلديات "رميش" ، "تبنين" ، "الناقورة" و"صور" .

داليدا التي وصلت إلى مركز الكتيبة إرتدت الـT Shirt الخاص بالسباق ، وجالت في مختلف أقسام الكتيبة وألقت التحية على كل عناصرها ، كما عاينت المعدات العسكرية عن كثب ، وكان إجتماع في قاعة المحاضرات تم خلاله إطلاع داليدا على كافة مجريات السباق وأهدافه .

وتسلمت داليدا درعاً تكريمياً للمناسبة ، وبدورها أهدت الكتيبة صورة لها ووقعت عليها ، وفي الختام كتبت داليدا على السجل الذهبي كلمة للذكرى .

مبروك عليك داليدا لقب "سفيرة"؟

شكراً ، وأهلاً بك اليوم معي هنا في قلب الجنوب .

كيف تم إختيارك لتكوني سفيرة الكتيبة الفرنسية ؟
هم شاهدوا الاعلان الذي قمت به للجيش اللبناني والذي أدعم فيه الجيش ، ولاني وجه معروف من لبنان وممثلة جيدة ، وشاهدوا أعمالي وتابعوني في برنامج "الرقص مع النجوم".

ما هي المهمة التي ستقومين بها؟
قدموا لي شرحاً عن السباق الذي سيقام في 31 تموز المقبل Course de la Solidarite أي سباق التضامن الذي يشارك فيه الجيشان اللبناني والفرنسي طوال ليل الجمعة 31 تموز حتى صباح الأول من آب وسأكون متواجدة هناك لأنني سفيرة الكتيبة الفرنسية في جنوبي الليطاني ، وأخبروني بأن هناك جندياً من الجيش الفرنسي أصيب خلال حرب لبنان وسافر إلى فرنسا وهو يتلقى العلاج حالياً وصار بارعاً في الرياضة سيأتي إلى لبنان للمشاركة في هذا السباق وهو كان فقد عينه وساقه ، ويُعتبر التضامن بين الجيشين اللبناني والفرنسي أمراً مهماً جداً لأن العلاقات بين لبنان وفرنسا قديمة العهد ويجب الحفاظ عليها .

وأنا كوني سفيرة سأهتم بمتابعة الموضوع حتى النهاية ، وهم سيستمرون بدعوتي إلى كل الأحداث التي يقيمونها لأشارك كممثلة عنهم في كل المؤتمرات والأنشطة الخاصة بهم، كما أنهم حمّلوني مسؤولية كبيرة نتيجة منحي هذا اللقب.

ماذا أخبروك عن عملهم في لبنان ؟
مهمتهم هنا في الجنوب هي الحماية ، أخبروني أنهم يتبدلون كل ستة أشهر، ومر على وجود هؤلاء العناصر في لبنان ثلاثة أشهر ويتبقى لهم ثلاثة أشهر أخرى وبعدها سيحل مكانهم فريق آخر .

يقال إن حياة الممثل مثل حياة الجندي أي أنه يتعب كثيراً ، لكن بالطبع هناك فرق كبير بيننا، حتى بالنسبة لإهتماماتنا لأنها سطحية نوعاً ما، في حين أنهم عميقون جداً في طريقة تفكيرهم في أمور ليس لدينا ربما الوقت لنفكر فيها نحن ، همهم أن يساعدوا الناس ويوقفوا الحروب ويقفوا في المنتصف ليحموا المواطنين ، مهماتهم صعبة جداً، أرجو من الله أن يحميهم.

بماذا شعرت حين إعتليت الدبابة وعاينت المعدات؟
كوني فتاة أعرف مدى صعوبة مهمتهم، وأهنئهم على شجاعتهم وإرادتهم ليعملوا بهكذا معدات لأن قلائل هم من يجرؤون على المشاركة بهكذا مهمة، ولاحظت أنهم نظاميون جداً بينما نحن نستخف بكل الأمور ، هم رصينون وجديون، وأنا سعيدة جداً لأنها المرة الأولى التي آتي فيها إلى هنا وسعيدة بما يعيشوته وبما يمرون به يومياً.

ماذا كتبت على السجل الذهبي؟
كتبت :"شرف كبير لي بأن أكون سفيرة الكتيبة الفرنسية في جنوبي الليطاني، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية ، وأن أستطيع أن أساهم بطرق عديدة، وسعيدة بأنهم إختاروني ، وأن أكون في الوسط بين الجيش اللبناني والجيش الفرنسي، خصوصاً الجرحى منهم".

نتمنى لك التوفيق داليدا في مهمتك الجديدة ؟

أشكركم على مواكبتكم لي في هذا اليوم الجميل ، وأشكر مصمم الأزياء رامي سلمون الذي ألبسني اليوم من أزيائه .

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا.