ممثل لبناني كبير، يتمتع بقاعدة جماهرية ضخمة لاسيما لدى النساء، فهو "دونجوان وبيلبقلوا".


جمع التمثيل الواقعي والحقيقي بالشكل الجميل والإطلالة الرجولية ولم تستطع السنوات إلا أن تزيد من جاذبيته.
وهو يطل علينا خلال شهر رمضان المبارك في مسلسل "أحمد وكريستينا". مع الممثل جورج شلهوب كان هذا اللقاء..

جورج شلهوب أرحب بك أولا، لديك مشاركة في المسلسل الرمضاني "أحمد وكريستينا" أخبرنا قليلاً عن هذا المسلسل وعن دورك فيه
أعتقد أن القصة أصبحت تقريباً معروفة، انا عندما اعمل على نص أرى إذا كانت الكتابة الجيدة ورواية حلوة ودوري جيد، هذا الأهم بالنسبة لي.

ما الجديد على جورج شلهوب في هذا الدور؟
شخصية جديدة، شخصية كاتب وروائي وقمت برسم الشخصية بما يتناسب معها، لكن هناك قصة أعيشها تكتشفونها تدريجياً في المسلسل، فهناك ماضي الكاتب مع عائلته ولقاؤه بحبيبته الجديدة، والقصة المرافقة تشبه قصة أحمد وكريستينا قصة ناصر وعايدة لكن بجيل مختلف.

هل انت مع زحمة المسلسلات في رمضان؟
انا لست معها أو ضدها، ولأني أعرف أن العالم العربي بحاجة إلى أن يسهر أكثر من العادة فيودون تسليته، فتكثر المسلسلات الرمضانية، وبالنسبة لي كمشاهد لا يزعجني الأمر كثيراً، لأنني انتقائي ولا أتابع كل شيء، أقوم بـ zapping ، فإذا شاهدت مسلسلاً مثيراً للانتباه من ناحية التمثيل والإخراج، أتابعه.


ما رأيك بوضع التمثيل حالياً في لبنان والعالم العربي كممثل كبير؟
سألفت نظر القراء إلى أنه حين يكون هناك برنامج على مستوى عال عالمياً لا ينتج ويقدم إلا في لبنان، كستار أكاديمي تلك البرامج الضخمة التي تحتاج إلى تقنية عالية، لكن للأسف بالنسبة للدراما اللبنانية فتسويقها في لبنان ضعيف جداً والمبالغ المرصودة للإنتاج هزيلة جداً مقارنة بالإنتاجات السورية والمصرية والعربية ككل، "مكسور حقو شوي هالقطاع" لأن المنتجين مضطرون أن يوفروا من هذه الناحية إن على صعيد القصة أو على صعيد الممثلين، فيأتون بممثلين جدد لا خبرة لديهم، او حتى على صعيد المخرجين، وهذا ليس تعميماً لكن هذا يحدث في أغلب الأوقات، ومشكلتنا أننا نبيع حالياً في العالم العربي ، ففي الماضي كانت تحتاج التلفزيونات إلى 3000 أو 3500 ساعة اما حالياً فتحتاج إلى 30 أو 40 ألف ساعة وهذا يتطلب ضخاً في الإنتاج، وللأسف لبنان لم يأخذ موقعه الذي يستحقه بسبب ضعف الانتاج الناتج من الشركات التي تستهلك هذا الانتاج حتى حدود معينة لسعر الحلقة، وهذا ما ينعكس سلباً على العاملين في هذا القطاع ما يؤدي في معظم الأحيان إلى تدني نوعية الإنتاج، وانا عرضت في الماضي على النقابة أن نتقدم لوزارة الثقافة بمشروع إعادة إحياء استوديو بعلبك، وبناء ثلاثة استوديوهات حديثة، خلق مجلس إنتاجي مؤلف من اختصاصيين ورصدت أموال من البنك الدولي وأوروبا ومحجوزة ولم يسمحوا لأحد أن يستعملها لأنه لم يكن هناك تقديم مشاريع، كما يحصل حالياً هناك مبالغ مرصودة ولم تقدم مشاريع من وزارات ولم يجبني أحد، للأسف نحن ضائعون في هذا القطاع، ولسنا قادرين على تحقيق ما نصبو إليه من التطوير المهني، وبإمكان اللبنانيين أن يكونوا الرقم واحد من ناحية الإنتاج في العالم العربي.

من يلفتك من الممثلين اللبنانيين وكيف تقيمهم كجورج شلهوب؟
هناك ممثلون جيدون بالفعل ولكن ما ينقصهم هو coaching، أي إدارة الممثل وليس كل المخرجين لديهم الخلفية الثقافية والدرامية التي تؤهلهم ليقوموا يتحليل نص ورسم شخصيات وملاحقة الشخصيات في القصة، أما في الماضي فلم يكن عصراً ذهبياً "كان تجليطة كانوا بعدن عم يدبدبو" أما الآن أصبح العصر أفضل بكثير على صعيد التقنيات، إذ كان المخرج في الماضي يأخذ للنجم لقطة قريبة close up وآخر لا يأخذ له لقطة قريبة، أصغر شخصية مثل أكبر شخصية، وينقصنا في عملنا أن يكون لدى المخرجين ثقافة عامة، وان يكون لديهم خلفية درامية لكيفية إدارة الممثل وتحليل ورسم الشخصيات، وفي الختام ان يكونوا موهوبين، فأسلوب العمل بإنتاج غير مدفوع عليه بشكل جيد يجعل حتى المخرج الجيد يستسهل الامور ويصورهم بلا لقطة احترافية مرسومة سلفاً أن يكون كل مشهد Take و pan معمول سلف shot design، لأن كل مشهد يجب ان يكون لديه عنوان، وهناك استسهال فأياً كان يعمل كمخرج ومن الممكن أن يكون خريجاً جديداً فيجب أن يعمل كذا سنة ليكتسب خبرة ومعلومات قبل أن يتسلم عملاً ويضيع فيه.


أخيراً ما رأيك في الدراما العربية والأعمال المشتركة وهل هذا يجعلنا نتقدم بالدراما وهل انت مع هذه الأعمال ؟
هناك محاولة نهضة لمستها حالياً في السنوات الأخيرة ففي مصر كان الأسلوب قديماً في الإخراج "zoom و pan" وعندما بدأ الجيل الجديد يضخ دماً جديداً بدأوا باعتماد التقنية الحديثة تلفزيونياً فأصبحت الأعمال فيها جودة أكثر ولم يعد فيها بطء وروتين ووقت ميت، لكن تتطلب الأمور مزيداً من الروتوش فأنا عشت في أميركا ودرست في الـ American film institute ، حتى بأميركا أصبح هناك كمية إنتاج هائلة، ولكن الأفلام الجيدة في أميركا هي 20 فيلم كحد أقصى وليس الكل، فهناك أفلام كثيرة استهلاكية يسمونها "سباغيتي فيلمز" وأصبح هناك تطور ونأمل في الأفضل.