بحضور حشد من أبرز نجوم الفن والثقافة في العالم العربي وبلدان أجنبية، تم وفي احتفالية منقطعة النظير، إطلاق كتاب مستلهم من تغريدات سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الحكومة الإماراتية حاكم دبي حمل عنوان "ومضات من تغريدات محمد بن راشد الإنسانية" وذلك في أجواء من الفرح والسعادة حولت قاعة فندق جميزا بيتش إلى كرنفال حقيقي على صعيد الأدب والثقافة.

وتصدر الإعلامي اللبناني زاهي وهبي الحضور بوصفه مقدم الحفل وألقى كلمة افتتاحية مؤثرة، ومن بعدها تسلّم قيادة التقديم لباقي الفقرات التي جاءت مميزة.

وتنوعت الفقرات في الاحتفالية ما بين كلمات وهبي، والشيخ راشد المعلا رئيس عضو مركز بن راشد للمعاقين حيث ألقى كلمة المركز، ومن ثم عرض مسرحي غنائي لفرقة أورنينا، وبعدها قصيدة مؤثرة للشاعر الإماراتي علي الخوار استمد كلماتها من تغريدات إنسانية لسمو الشيخ حاكم دبي، فضلا عن كلمة لمريم عثمان مدير عام مركز بن راشد للمعاقين.

وجاءت الاحتفالية تحت شعار مستلهم من كلمات وتغريدات لسمو الشيخ يؤكد فيها صاحب السمو بأن الأعمال الإنسانية لا تفرق بين قريب وبعيد أو بين أعراق وأديان.

الفن كان هناك وتابع عن قرب تفاصيل الحدث وخرج بتصريحات حصرية لأبرز وجوه العالم العربي فنيا وثقافيا.

النجم المصري محمد صبحيرأى أن التقاء المثقفين في هذا المحفل علامة على أن المناسبة تغني الثقافة وليس تتحدث عنها وحسب.

وقال:" كلنا في العالم العربي يعرف من هو سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على صعيد الإنسانية، وعندما يقول في الإنسانية ما قاله ويقوله، يصبح جديرا أن نحوّل هذه المقولات إلى أعمال أدبية خالدة".

بينما رأتالسيدة مريم عثمانأن الكتاب يستحق أن يصبح خارطة طريق لكل متطلع إلى العمل الإنساني لأنه يأتي إجمالا لكلام صاحب تجربة تاريخية في هذا المجال.

واعتبرت أن سمو الشيخ بن راشد مدرسة خالدة في العطاء ونصرة الإنسان، داعية إلى الاستفادة من تجربته في كل مكان في عالمنا العربي.

على حين اعتبرت النجمة بوسي شلبي أن الاحتفاء بالكتاب الحديث عن أحاديث سمو الشيخ تعني بالضرورة أن " نقرن القول بالفعل" مفسرة ذلك بأن الرجل الذي يحتفى بمقولاته يعتبر أحد أبرز رجالات قرن الأقوال بالأفعال.

وقالزاهي وهبيفي تصريح إن سمو الشيخ ولطالما تمكن من تحويل دبي إلى قبلة للعالم المتحضر ومقر للعطاء، فإن تغريداته كانت تنم عما يختزنه في داخله في لحظات معينة " وهذا يجعل تخليد تلك الكلمات ضرورة أخلاقية وأدبية لنصرة الإنسان في كل مكان".

أماالنجمة شمسفقالت إن كل ما في دبي ينضح بالإنسانية بفضل سمو الشيخ، قائد المدينة، واعتبرت الكتاب جزءا من تاريخ يكتب اليوم ليقرأه أبناء الأجيال المقبلة ليستلهموا منه ما يجب أخذه على محمل الإنسانية.

ورأت أن الكتاب يجب أن يكون خطوة أولى لنشر أفكار بن راشد آل مكتوم في باقي النطاقات والمجالات معللة ذلك بأن التغريدات تلك هي جزء من حياة سمو الشيخ في الإنسانيات وعلى كافة النطاقات.

أما الشاعر الإماراتيعلي الخواروالذي حوّل تغريدات بن راشد إلى قصيدة فأكد أنه كشاعر كان يقرأ شعرا في تلك التغريدات ما سهّل عليه عملية تحويلها إلى قصيدة يحلم بأن تخلّد لكونها آتية من أفكار رجل ليس كباقي الرجال على حد تعبيره.

ووصف الشاعر الخوار سمو الشيخ بأنه لرجل الذي لم يعرف المستحيل ولم يعترف به يوما، معترفا بأنه في القصيدة كتب أهم ما نظمه في حياته من شعر.

أماالنجمة الخليجية وعدفقالت بأن بن راشد أب لكل مظلوم ولكل محتاج ولكل إنسان في العالم، وبأنها تشعر بأبوته على الجميع.

وحول الكتاب قالت:" هو مدرسة يجب أن ننهل منها جميعنا، ونبرقه للأجيال المقبلة للاستفادة في كل زمان ومكان من تلك الأفكار".

وكانت من بين أهم الفقرات في الاحتفالية فقرة القراءات الأدبية لمجموعة من مثقفي العالم العربي ودول غربية جاؤوا من كل صوب وحدب ليقدموا رؤيتهم في أفكار الشيخ بن راشد في الحياة والإنسان وسد الحاجات.

ورأى القارئون أن التغريدات التي تشكل الكتاب منها اهتمت بالإنسان قبل أي شيء آخر، وبأن قراءاتهم هذه وضعوها بمشاعرهم وليس بأقلامهم، والأهم من كل ذلك أن تلك التغريدات لسمو الشيخ محمد بن راشد خاطبت العالم كله وليس العالم العربي وحده أو الإمارات لوحدها.

بدوره كرجل دولة من الطراز النادر، ومفكر عالي المستوى على صعيد الإنسانية جمعاء.

يشار إلى أن الاحتفالية تمت تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس مجلس إدارة مركز راشد للمعاقين، وضمن فعاليات موسم راشد الثقافي 2015 في قاعة السفينة بفندق جميزا بيتش بدبي.