شهدت خشبة مسرح قصر الأونيسكو في بيروت حفلاً تكريمياً خاصاً أقامه المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون بعدما غابت فعالياته هذا العام واقتصرت على هذا الاحتفال الذي اتضح أن هدفه ومضمونه كانا أهم وأبرز من عدد الحضور الذي لم يتمكن، وللأسف، من تغطية ربع مساحة المكان.

وكان القائمون على المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون، وعلى رأسهم مديره المخرج صبحي سيف الدين، قد دعوا إلى حفل تكريمي خاص لعدد من الوجوه السياسية والثقافية والفنية والإعلامية وهم وزير الثقافة ريمون عريجي، وزير الصحة وائل بو فاعور (ممثلاً بالدكتور بهيح عربيد)، المنتج السينمائي والتلفزيوني صادق الصبّاح، نقيب الفنانين السوريين الفنان زهير رمضان، الإعلامي والناقد ومدير مهرجان الإسكندرية الدولي الأمير أباظة، الأمين العام لإتحاد الفنانين العرب عادل حنفي، مدير قصر الأونيسكو سليمان خوري، المنتج السوري طوني موسى عن فيلم "حلم ليلة أم"، الجائزة الذهبية للمخرج الشهيد حسن عبد الله، المخرجة الشابة ألكسندرا خوري عن فيلم "بالشارع"، المخرجة الشابة سالي بسمة عن فيلم "الغرفة 101"، المخرجة الكويتية اللبنانية فرح الهاشم عن فيلم "ترويقة ببيروت"، معتز بالله صالح، مدير عام شركة أوغاريت المخرج يوسف دندش. وإلى جانب المكرّمين السابقين الذكر، خصّت إدارة المهرجان أعضاء صندوق تعاضد الفنانين بشهادات تقدير لدورهم الفعّال.

هذا الاحتفال، الذي قدّمه إيلي قسيس، وعلى الرغم من كونه جاء بسيطاً ومتواضعاً وخالياً من مظاهر البذخ التي يشهدها عادة هذا النوع من الاحتفالات، إلا أنه كان تكريمياً بامتياز. واللافت كان التباس الأمر على بعض المكرّمين الذين جاء بعضهم مرتدياً فساتين وبذّات السهرة ما أثار حفيظة بعض الحاضرين وتعليقاتهم الساخرة.

وفي معرض كلمته، تحدث مدير المهرجان المخرج صبحي سيف الدين عن الهدف من إقامة هذا الاحتفال للعام السادس على الرغم من المقاطعة الدولية له منذ 4 سنوات تقريباً وذلك بسبب الأوضاع السياسية وذلك للتأكيد على أهمية استمراريته والعمل على عودته إلى نجاحاته السابقة وتكريس تواجده بين المهرجانات الأخرى، منوّهاً بجهود وزير الثقافة ريمون عريجي وعائلة الصبّاح والمنتج صادق الصبّاح الذين لطالما لعبوا دوراً هاماً على صعيد الإنتاج الدرامي والسينمائي.

وعلى هامش الحفل، إلتقى موقع الفن عدداً من المكرّمين والحاضرين، فخصّنا وزير الثقافة ريمون عريجي بحديث خاص قائلاً :"لم تطلعني إدارة المهرجان سابقاً عن مشاكله المادية والتنظيمية لهذا العام لذلك سألتقي بالنقيب قريباً وسأنفذ وعدي لهم فأنا أعد وأفي دوماً وسأضع الإمكانيات المتاحة تحت تصرّفهم". وأشاد الوزير عريجي بتحسّن وضع السينما والدراما اللبنانية في الفترة الأخيرة كما أعلن عن أمله بتحسّن وضع الفنان اللبناني مع إنشاء صندوق التعاضد ليعطيه الأمان الذي كان ينقصه في هذا الإطار.

أما نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان فأشاد بتحسّن وضع الدراما في ظل التعاون ما بين لبنان وسوريا كونه يستند على خلفية تاريخية هامة جداً وقال :"نحن بلد الحرف وإذا عدنا بالتاريخ 10 آلاف عام إلى مرحلة أوغاريت وعمريت وجبيل وصيدون وأرادوس وأنترادوس فنجد أنهم كانوا يشعّون حضارة وثقافة على كل الكوكب وعلّموا الناس الأبجدية لذا فالأمر طبيعي بعد كل هذه السنوات أننا نقدم حضارة وثقافة وفكراً، هذه هي سورية وهذا هو لبنان وهذا هو تاريخنا وتاريخ منطقتنا. في هذه المرحلة دورنا يعتبر أساسياً لأن هذا التشرذم الذي نتج عن السياسيين الذين وسّعوا جيوبهم ليقبضوا من هذه المسألة بات دورنا أن نعرّيهم ونكشفهم فمن لا خير له لبلده لا خير له أبدا"ً. أما على الصعيد العملي فأخبرنا رمضان أنه يشارك في 5 أعمال وهي: باب الحارة 7- طوق البنات 2و3- حارة المشرقة وخان الدراويش.

الفنان السوري محمد خير الجرّاح، الذي أصرّ على الحضور على الرغم من كونه غير معني شخصياً بالتكريم، أشاد بهذا الاحتفال وبأهمية التصفيق لزملائه المكرّمين والذين يستحقون التنويه على إنجازاتهم. وأضاف أنه يقوم حالياً بتصوير عدد من الأعمال وهي مسلسل "عين الجوزة" في لبنان أما في وريا فيشارك في "إمرأة من رماد" وكذلك "فارس واخواته العوانس".

بدوره، أثنى الفنان اللبناني فيصل الأسطواني على موقع "الفن" وأشار إلى إنزاله التطبيق الخاص به على هاتفه المحمول، وتحدث عن تكريمه في هذا الاحتفال وعن المتاعب التي لا يزال الفنان اللبناني يعاني منها قائلاً: "لا أحد نال حقه حتى اليوم في لبنان لكننا بدأنا بتحصيل بعض الحقوق التي نطالب بها منذ سنوات. لقد حصل صندوق التعاضد من وزارة الثقافة على تأمين طبي بنسبة 100% على حساب الوزارة وخلال شهر سنطلق بطاقة التأمين من خلال شركة تأمين خاصة للحصول على إحدى الدرجتين الأولى أو الثانية على أن يتولّى الصندوق دفع معظم المبالغ المتوجبة مقابل نسبة قليلة على عاتق الفنان". وعندما سألناه عن سبب إصابة قدمه ضحك وقال: "لقد وقعت عن الدرج لكن ثمة من نصحني بالقول إن الحادث وقع لدى قيامي بالتزلج (كلاس أكثر).

لمشاهدة ألبوم الصور، اضغطهنا.