يبدو أن كل ما هو خارج عن القاعدة وما هو سلبيّ بات يأخذ من اهتمام الجمهور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي كذلك برامجنا اللبنانية، الحصة الأكبر والأهم.


فالفنان المعتزل فضل شاكر لم يحظ إلا بالقليل من إهتمامهم حين كان يقدم أجمل الأغنيات الرومانسية والحفلات والكليبات ، لكن حين اختار طريق التطرف وشتم الجيش اللبناني، من ثم اتخذ قراره بتسليم نفسه للسلطات الأمنية والعودة عن خطئه، أصبح الشغل الشاغل لهم وحديث من ليس لديه حديث وعمل من لا عمل له.


الآراء طبعا منقسمة بين أكثرية مطالبة بمعاقبته ونيل جزائه، وقسم آخر يحكّم قلبه بالدرجة الأولى ويقف بصفّ فضل ويبرئه.


ونحن لسنا هنا لإطلاق أحكام على أي شخص، على الرغم أننا نطالب بمحاكمة أي مخلوق (كائناً من كان) يقلل من قيمة الجيش اللبناني ويهين هذه المؤسسة التي تشرّف العالم بأسره ، ولكن نسأل هل تخلينا عن كل اهتماماتنا اليومية وهمومنا كذلك الأشياء الجميلة التي نملكها لنتحدث عن المدعو فضل شاكر ، وهل من المنطق أن ننشغل في الحديث عنه وننقسم نصفين بسببه ونضيف عنصراً جديداً يفرّقنا ويُنشب الخلافات بيننا؟


نطلب من برامجنا ومحطاتنا طلباً لا أمراً ألا تقحموا المواضيع المبتذلة بحلقاتكم التلفزيونية بهدف كسب نسبة مشاهدة عالية فقط ، ولا تشحنوا النفوس أكثر وأكثر فالشعب اللبناني ، والفنانون اللبنانيون لديهم بعض الإنجازات التي تستحق إلقاء الضوء عليها ونشرها أكثر من فنان كذب علينا "بإحساسه المرهف" لسنوات طويلة وهو اليوم محور إهتمامكم وحديث الساعة في يومياتكم.