حلت أستاذة الاقتصاد ،د.

رانيا الماريا ضيفةً على برنامج "كلام في سرك" مع الإعلامية راغدة شلهوب ، على قناة "الحياة -2"، حيث قالت إن منظومة السينما تمثل جزءاً من الدخل القومي في مصر ، موضحة أن صناعة السينما على مستوى العالم ، جاءت في عام 2011 بـ 90 مليار دولار كدخل قومي، وهو ما يوضح نظرة الدول المتحضره للسينما على أنها صناعة شريكة للنهوض اقتصاديا.

وتابعت:"نتمنى أن نعود الى زمن الفن الجميل لتأخذ مصر الصدراة في العالم العربي والشرق الاوسط ، خصوصاً أن لدينا كل المقومات الخاصة بصناعة السينما التي تجعلنا معتمدين عليها كدولة لتكون جزءاً مهما في الدخل القومي ."

وأوضحت "الماريا"،أن الاوضاع الامنية ضلع مؤثر على هذه الصناعة التي تمر بمراحل انتاج لسلعة تقدم لمشتري يبحث عن الترفية ، فالأمر هنا مثل منظومة السياحة ،حيث لا نجد السائح يعرض نفسه للخطر للحصول على الترفية.

وأشارت إلى أن القرصنة من أهم المشاكل التي تهدد صناعة السينما ، ما يتسبب في عدم الاقبال الجماهيري على هذا المنتج ، ولذلك يجب أن يكون هناك وقفة أمام هذه السرقة لأن المنتج لا يريد الخسارة عندما يجد الفيلم متواجدا على المواقع الالكترونية قبل العرض السينمائي ، ومادامت الدولة قادرة على حجب المواقع الاباحية، فلماذا لا يكون هناك موقف ضد المواقع التي تسرق الافلام وتعرضها ؟!، وذلك في أطار الدعم لصناعة مهمة سيكون لها دور كبير في الدخل القومي.

فيما قال مدير أحد دور العرض السينمائية في وسط البلد ، أسامة محمد ، أن سوق دور العرض السينمائي أصبح مرهقا للغاية منذ ثورة 25 يناير ،حيث هناك أفلام كثيرة ولكن الموسم أصبح في عيد الفطر وعيد الاضحى ، اما باقي أيام السنة لا نجد أقبال يذكر ، موضحاً أن الوضع الامني يتسبب في تخوف الجمهور في التوجه لدور العرض في حين أننا لم نقم برفع أسعار التذاكر منذ عام 2010

وأشار "أسامة" الى أن المنظومة السينمائية متوترة بشكل كبير ، في ظل تكبدنا كأصحاب دور عرض لتكاليف كبيرة على سبيل المثال ،نجد فاتورة الكهرباء الشهرية 60 ألف في حين أن الدخل لم يتعدى 100 ألف في ظل اجور الموظفين ، ضريبة الملاهي ، مستحقات المنتج ، الاعلانات ، ولكن نحن نعيش على أمل تحسن الاوضاع وعودة الجمهور ، وتابع :"الاقبال الحالي متواجد في سينمات المناطق الراقية بسبب توفر الأمان هناك في ظل تراجع الاقبال على سينمات وسط البلد "