هما مبدعان من لبنان ، فهي فنانة أعطت الكثير من فنها وأخلاقها وإنسانيتها وما زالت ، وهو أيضاً فنان رسم بنبض قلبه لوحات ولوحات تشهد على رُقيّه وتميّزه ، إنهما مادونا وبرنار رنو اللذان كرمهما حاكم جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان ، الأردن والعراق المحامي لويس بو فرح ، ورئيسة لجنة الفنون التشكيلية الليون دنيا ميرزا وذلك خلال حفل غداء أقيم يوم أمس في مطعم Veer الكسليك في جو من الألفة والمحبة والفرح ، وتضمن الحفل عرض لوحات رائعة لبرنار ، وكان مسك الختام مع مادونا التي أشعلت الأجواء بغنائها "حبيبي طل عليّ" ، "خمسة منك" و"آمان".

عريف الحفل عضو اللجنة إبراهيم باسيل قال : نحن آلينا على أنفسنا في الحاكمية مهمة تسليط الضوء على المبدعين والناجحين لأننا نؤمن بأن أعمالهم تخدم الوطن ، وسنلقي الضوء اليوم على رسام مبدع من بلادي هو الفنان برنار رنو ، كذلك نجمة الغناء الإستعراضي والمسرحي الليدي مادونا.

أما السيدة دنيا ميرزا فقالت : إن هذا اللقاء ما هو إلا صورة حية عن الأهداف التي نؤمن بها نحن كـ ليونزيين تكريم إنسان في أي مجال عمل فيه وأبدع ، ما أجمل العطاء عندما يتكلل بالنجاح ، إسمه بات عنواناً وريشته لا تعرف حدود أرض أو وطن أو مكان ، شخص لا بل عالم من ألوان ، يرسم لا بل يجسّد الإنسان ، أفكاراً مشاعر واقعاً أحلاماً وبلدانا ، مسيرة عمر ، إنجاز عجز عن وصفه اللسان..هو برنار رنو .
نجمة الإستعراض الغنائي والمسرحي ، حاملة لقب "مادونا العرب" و"ملكة جمال النجوم" ، أحيت مهرجانات عديدة في العالم ، مثلت بأربعة أفلام سينمائية ، وأحيت سبع مسرحيات مع الرحابنة ، هي أول فنانة ، بعد الراحلة صباح ، وصلت إلى مصر وكان لها جمهورها المميز ، كانت تفاجئنا دائماً بحضورها وبإطلالتها الجريئة والمميزة ولا تزال ، صاحبة اليد البيضاء والكريمة..هي مادونا .

المحامي لويس بو فرح قال عن رنو "بالوراثة فنان ، بالولادة فنان ، بالممارسة فنان ، رفع راية الوطن عالياً في جميع المحافل الدولية.." ، وقال عن مادونا "أحببناك من عرين المتن ، رافقناك فنانة كبيرة مخضرمة ومحبوبة ، جميلة دائماً بروحك وعطائك ، نحبك".

وقدم بو فرح درعاً تقديرياً وشهادة تقدير لكل من مادونا وبرنار ، كما وقدم شهادة تقدير للسيدة ميرزا وبدوره الفنان برنار رنو قدم لها لوحة مميزة .



وكانت الأجواء جميلة جداً حيث أهدى بو فرح مادونا قصيدة غزل للشاعر جورج شكور وقال
"بس إنت من كِتِر ما تجمّع بعينيك حلا
من قبل ما بهالكون كنتِ
كنت صلّيلك صلا".
وردت عليه مادونا قائلة :
"روح يا روح من حبك إعتقني
جدد غرامك فيّ أو إعتقني
شرب الكاس من إيدك عتقني
إذكرني عند ما يحلا الشراب".

موقع "الفن" حضر الحفل وعاد بهذه اللقاءات .

الفنانة مادونا: يكرموني اليوم لأني أشارك معهم دائماً بالفرح وبالعطاء ، ودائماً أكون موجودة في كل إحتفالاتهم ، ربما يريدون أن يقولوا لي شكراً على هذا الأمر، وأقول شكراً لبرنار لأنه أيضاً معطاء وفنان وصاحب ذوق وحساس ، وأنا أقدّره كثيراً وهو صديقي ، فهذا جميل بزمن فيه كل المنطقة ، وليس فقط لبنان ، مليئة بالدم والإرهاب والعذاب والقتل ، أن يأتي هذا الشخص ونلتقي ، ونحن بحاجة لهذا الفرح .

وأضافت مادونا : وهذا اللقاء هو لقاء فرح لنستمر في إعطاء معنويات لبعضنا ونقوي إيماننا لأنه بالإيمان نستطيع أن نستمر بالمحبة ونقول كفى للإرهاب وكفى لداعش وكفى لسفك الدماء كفى للفساد كفى لكل شيء بشع في هذه الحياة ،الله أعطانا نعمة هي الحياة الحلوة يجب أن نعيشها بنظافة وإيمان ، فاليوم هذا الحفل مليء بالمحبة وانا ليس عندي إلا المحبة والعطاء هذه رسالتي في هذه الحياة ، ونحن بحاجة للفرح .
وأتمنى من الله أن يطيل بعمركم أنتم أهل الصحافة ، أنتم القلم الشريف ، أنتم المحبة .

الفنان التشكيلي برنار رنو: أبارك لمادونا بتكريمها فهي فنانة متميزة وصديقة عزيزة ،والحمد لله على أنه في كل العالم يكرموني وهذا فخر ودعم لي، برصيدي 5700 آلاف لوحة، عدا عن اللوحات الكبيرة بالكنائس "جداريات" ، جميل أن يُكرّم الشخص وهو شاب ويشعر بالنجاح خصوصاً إن كان التكريم يأتي من جمعيات مهمة مثل حاكمية الليونز لأنها تكرم فناناً واحداً في السنة ، وفي الحاكمية يدرسون الموضوع كثيراً ، ويرون إن كان هذا الشخص يستحق التكريم ،وهذا الأمر يحملني مسؤولية أكبر ويعطيني نشاطاً أكثر . طبعاً التكريم معنوي والفنان يحتاج إلى الكثير من المعنويات ليعطي ، لا يستطيع أن يبقى الفنان متكلاً فقط على أن يرسم بالمحترف او يعرض وإن لم يبع يتشاءم ، كان الفنانون في السابق يموتون ولا يُعرفوا بحياتهم وينشهرون بعد موتهم وهذا خطأ كبير ، اليوم أصبح الإعلام يغطي أكثر ، وصار الفنان إذا كان منتجاً وعمله يستحق التقدير الناس يقدرونه ، وإن كان العكس فأنا ضد أن يُقدّر فقط بالوساطة ، أنا ضد الوساطة. وزارة الثقافة كرمتني ، ووزارة السياحة ، ومن رئاسة الجمهورية ومن البطريركية المارونية ، كُرمت أكثر من مئة مرة من ضمنها من لاتفيا والمكسيك ، والإتحاد الأوروبي لأني الملحق الثقافي ، وفرنسا منحتني النيشان المذهّب الفرنسي ، ومن سورية ، السعودية ، بمصر مثلت لبنان مرات عديدة بالرسم المباشر .

وأضاف : نشاط الفنان مهم جداً ووجوده مع الناس ، أنا دائماً أخدم كل الجمعيات ، أرسم مباشر، رسمت 190 لوحة مباشرة وهذا الرسم المباشر أعطاني ميزة مهمة جداً أمام الناس ، إن الناس أصبحت ترى أن هذا الفنان ليس شخصاً ينقل أو ينتظر فقط أن يبيع ، لا ، فأنا أذهب إلى الجامعات وأرسم بمعنى أن إنتشار الفنان مهم وعلى مسؤوليته لا يستطيع أن يتكل فقط على الإعلام ليشهره ، إذا أنت لست من أهل الإعلام يمحوك فهو سيف ذو حدين .


وعن الشخصية الفنية اللبنانية التي يتمنى أن يرسمها مباشر قال رنو : أتمنى أن أرسم فيروز مباشر أمامها وتكون موجودة ، فأنا رسمت كل شخصيات لبنان الفنية والشخصيات الإعلامية المهمة ، أغنية "المحبة" رسمتها مباشر هي أول فيديو كليب قُدم في العالم ، أنا في إنتظار أن تكون جاهزة وأرسمها وبحفل تكريم لها أكون أنا من أسعد الناس ، هذا لبنانياً ، أما عالمياً فهناك الكثير من الوجوه التي يجب أن أرسمها .

الفنانة التشكيلية نورما فرزلي: أبارك لبرنار ومادونا بالتكريم وأتمنى لهما التوفيق ، أعمالي اليوم حاضرة في معرض بالريفييرا ، أنا أعرض في الخارج وشجعوني على أن أعرض بلبنان وسعيدة جداً ، وأتمنى الإزدهار للبنان و"ما بدنا إلا نتفاءل بالخير" .

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.