رأى الممثل أيمن زيدان ان أعمال دراما البيئة الشامية بحاجة لإعادة تقييم والخروج من الدوائر المتشابهة التي تتحرك فيها، وقال:" أعتقد أن تضفير المادة التاريخية مع المادة البيئية بشكل متقن هو واحد من الحلول بمعنى أن نقدّم حقائق ووثائق وأن نقرأ تاريخا يتضافر مع القيم المطروحة، فما يقدّم في معظم الأعمال الشامية هو ما يشبه الفانتازيا البيئية الافتراضية وتتكئ على حكايا افتراضية متخيّلة تحكمها لتقديم مجموعة من القيم، وأرى شخصيا أنه آن الأوان لتخرج دراما البيئة من الإطار المتشابه الذي تتحرك فيه منذ سنوات لتقدّم نفسها بمنطق آخر قد يكون فيه المعطى التاريخي حجر أساس يرصد التاريخ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لسوريا في مطلع القرن الماضي".

وحول تأثر الدراما السورية بالأزمة التي تعانيها البلاد قال لصحيفة "الشرق الأوسط": "الدراما السورية ليست متألقة وتعاني من ارتدادات الأزمة وبتقديري أنها بحاجة لتوقف وإعادة تقييم وأعتقد أن ما يشبه مؤتمر إنقاذ الدراما السورية الذي عُقِدَ منذ فترة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أوراق العمل والمقترحات بخصوصه فالدراما السورية ليست بخير وأملنا كبير أن تكون الأزمة حالة طارئة نخرج منها لحالة أفضل، لقد كان التحدي حقيقيا وتتطلب منّا في هذه المرحلة أن نقدّم فنا يرقى لمستوى تحديات هذه الأزمة، ففي الأزمات الصعبة لا بد من صناعة فن متميز".