قصي خولي فنان عربي بامتياز، وهو حصان رابح للدراما العربية، من دور الى آخر يتنقل بسهولة وسلاسة، يبدل جلده المهني باحترافية عالية ويعطي لكل شخصية حقها، بين اعمال البيئة الشامية والمعاصرة تنقل في سوريا بين "باب الحارة" و"سنعود بعد قليل" وهناك الكثير من الاعمال والابداعات.

عربيا اطل في رمضان الماضي بالمسلسل المصري "سرايا عابدين"، وفي رمضان المقبل سيعود ليطل في الجزء الثاني من هذا العمل التاريخي، اضافة لقيامه ببطولة مسلسل "بنت الشهبندر".

موقع الفن إلتقى الممثل السوري قصي الخول في هذا الحوار الممتع.

قصي خولي أهلاً بك عبر موقع "الفن"، مبروك على النجاحات التي تحققها من عمل الى آخر.

هذا من فضل ربي ودعاء عائلتي ورضاهم عني، وبفضل محبة الناس لي، انا من الفنانين الذين يتأنون في اختياراتهم، لن اقول انني احياناً لا اصيب الهدف مئة في المئة وبانني ارضي كل الناس ولكنني والحمد لله أصل ومن خلال ما اقدمه في الدراما السورية والعربية الى اكبر شريحة من الجمهور.

انتظرناك في هوليوود الغرب فاطليت علينا من مصر من هوليود الشرق

انا فنان مجتهد ولكل مجتهد نصيب، وهوليود الغرب طموحي ومشروعي الدائم، ذهبت الى هوليود الشرق لان الفرصة اتتني من هناك، وكانت للحقيقة فرصة مهمة جداً ولا تفوت واعتز بها ، في مصر حضنني اناس طيبون ونبلاء واساتذة كبار ونجوم سواء على صعيد الاخراج والانتاج والكتابة والتمثيل.

تجربة "سرايا عابدين" وعلى الرغم من ضخامة الانتاج والكم الهائل من النجوم الا انها انتُقدت بعض الشيء خصوصا من النواحي التاريخية للموضوع، ما رأيك بما سمعت او قرأت؟

قرأت انتقادات صحيح ، اي عمل في العالم لا يوجد عليه اجماع فالقصص امزجة يجوز ان يعجبني عمل لا يعجبك لانه وبكل بساطة ذوقي لا يتلاءم مع ذوقك، ويجوز ان نلتقي على الموجة نفسها لاننا نتقاسم الذوق نفسه، وهذا مشروع وحق للجميع، لو تابع هذا العمل 40 مليون مشاهد وهذا رقم تقريبي طبعاً لان الوطن العربي عدد سكانه اكبر بكثير، ولكن لنقل بان 40 مليون مواطن عربي تابعوا "سرايا عابدين"، و10 مليون منهم لم يحبوه فبقي لدينا بعملية حسابية بسيطة 30 مليون تابعوه واحبوه وتعلقوا به، طبعاً انا اعطي مثالاً ولا اجزم بدقة الارقام ولكن هذا المثل يؤكد بان العمل اعجب شريحة كبيرة من المواطنين العرب، الجمهور هو الحكم النهائي على اي عمل ولكنني احترم النقد طبعاً.

ولكن الجمهور العادي مكون من اناس ليسوا متخصصين، فبعض الاقلام متخصصة في النقد وهذه مهمتها في الصحافة.

يجوز انهم انتقدوا بعض الاخطاء التاريخية ولكنها ليست مهمتي ان اقدم التاريخ بصورة صحيحة فهذه مهمة الكاتبة والمدققين في العمل والمراقبين لنصوصه، فالموضوع بالنسبة لي كممثل هو قراءة نص جيد وتقديمه بصورة ترضي الناس، التاريخ عمل جاف وممل وانت في رمضان تتابع اكثر من 70 عملاً، ولا نستطيع تصحيح التاريخ من خلال مسلسل تلفزيوني يجوز انه تم تعديله لجذب الجمهور ولكي لا يدخل في الرتابة، اقول يجوز ولا اجزم.

وما قصة من انسحبوا منه اذا؟

من انسحب من الجزء الثاني انسحب لاسبابه الخاصة وليس لان العمل فشل.

البعض انتقد لهجتك المصرية ولكنه اثنى على ادائك فيه، فمن حيث الاداء ترفع لك القبعة، ولكن ماذا عن اللهجة المصرية؟

بالنهاية انا ممثل سوري ولست مصرياً، ولكنني قدمت دوري باللهجة المصرية بالطريقة التي ارضت صنّاع العمل وباشرافهم، اتمنى في الجزء الثاني ان اعجب الجميع بادائي وبلهجتي ايضاً.

من سوريا الى مصر والان الى لبنان من خلال مسلسل "بنت الشهبندر"، انت تحاول أن تعيد الوحدة العربية من خلال اعمالك؟

يا ليتني اعيد للعرب وحدتهم من خلال اعمالي، الوحدة العربية الوحيدة التي توجد في العالم العربي هي فقط من خلال الفن والفنانين وبفضل الفن والمسلسلات وهذا الجهد الذي يقوم به المنتجون لجمعنا في اعمال عربية مشتركة، اتمنى من السياسيين القيام بالمثل وجمعنا كلنا تحت شعار المحبة والاخوة والسلام، اتعبونا من التفرقة.

بالعودة الى "بنت الشهبندر"، اخبرنا اكثر عن دورك في العمل؟

اسمي راغب في" بنت الشهبندر" الذي تدور احداثه في لبنان ما بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، انا شاب متحدر من عائلة سورية اعيش قصة حب و لظرف ما تقع المشكلة ، ولكنني لن اقول ما هي كي لا افضح تفاصيل العمل، ولكنني اتوقع له النجاح اولا بسبب نصه الرائع للكاتب هوزان عكو والاسماء العربية الكبيرة المشاركة فيه وطبعا بفضل لمسات المخرج سيف الدين سبيعي والانتاج السخي للمنتج مفيد الرفاعي.



اذا سنشاهدك في رمضان المقبل في عملين اثنين سرايا عابدين وبنت الشهبندر؟

هناك "سرايا عابدين" و"بنت الشهبندر" وعمل ثان وثالث ربما، ولكنني لن اتحدث عنها قبل التوقيع على عقود العمل إذ تتبدل الامور وتتغير الظروف ولا استطيع المشاركة، وانا لا احب الكلام عن اي شيء قبل ان يصبح مؤكداّ.

قصي خولي شكرا لك، كلمة حق تقال انك من الممثلين المبدعين في عالمنا العربي

شكرا لك وللطفك، انه كلام كبير اضعه وساماً على صدري، الله يعطيني القوة وحسن الاختيار لابقى عند حسن ظنكم وظن الجمهور العربي الحبيب .