بعد 4 سنوات من إنتاج فيلمه الوثائقي جلد حي، يعود المخرج الشاب أحمد فوزي صالح بمشروع وثائقي جديد من المتوقع أن يثير الجدل حول موضوعه، مشروع الفيلم يحمل اسماً مؤقتاً هو "الأسماك تُقتل مرتين"، دخل في عمليات ما بعد الإنتاج، ومن المنتظر الانتهاء منه في مطلع 2015.

وقد حصل مشروع الفيلم مؤخراً على دعم لمرحلة ما بعد الإنتاج من مؤسسة الشاشة ببيروت، كما شارك مخرجه في ملتقى الصناعة الذي نظمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، وجمع الملتقى عدداً من منتجي وموزعي الأفلام المشاركة بالمهرجان.

"فيلم الأسماك تُقتل مرتين" يقدم قصة شابين يعشقان كرة القدم وجدا نفسيهما في موقف خاص جداً، حيث تم اتهامهما بالاشتراك في قتل جمهور فريق الأهلي بالواقعة الشهيرة التي حدثت في ستاد بورسعيد، وقد حُكم عليهما بالإعدام، هذا الحكم يمكن أن يُنفذ بعد يوم، شهر أو سنة. على السطح تبدو حياتهما طبيعية، حيث يعيش كل منهما بشكل عادي بين البيت، المقهى والأصحاب، لكن بخدش هذا السطح، يتضح ألا شيء طبيعي.

"فيلم الأسماك تُقتل" مرتين من إنتاج شركة Haut les Mains Productions التي تقع في مدينة ليون الفرنسية، وقد تأسست في 2009 بواسطة المنتجين المستقلين كريم أيتونا وتوماس ميكوليه، وساهم في إنتاج الفيلم شركة البطريق، والتلفزيون الياباني، ومن المخطط إطلاق الفيلم في دور العرض السينمائية، وعبر شبكات التلفزيون، وذلك بعد انطلاقه بعدد من مهرجانات السينما الدولية.
وكان مشروع فيلم الأسماك تُقتل مرتين قد فاز بـجائزة ما بعد الإنتاج في الدورة الثانية من منتدى الإسماعيلية للإنتاج المشترك ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، حيث حصل الفيلم على تمويل بقيمة 15 ألف دولار على هيئة خدمات إنتاجية مقدمة من شركة أروما.

كما شارك المخرج أحمد فوزي صالح بمشروع الفيلم في ورشة عملMENA Goes Berlin لصناع الأفلام الوثائقية بالعاصمة الألمانية برلين في سبتمبر - أيلول 2014، والتي نظمتها مبادرة Documentary Campus e.V بالتعاون مع معهد جوته بالقاهرة، واستهدفت الورشة صناع الأفلام الوثائقية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والذين يمتلكون مشروعات أفلام وصلت لمراحل إنتاج متقدمة وقد تحصل على اهتمام إعلامي.

أحمد فوزي صالح هو مخرج وناشط في مجال حقوق الإنسان، وُلد في الإسكندرية إلا أنه نشأ في مدينة بورسعيد، حصل على ليسانس في التاريخ من جامعة قناة السويس ثم التحق بـالمعهد العالي للسينما بالقاهرة لدراسة السيناريو وتخرج منه عام 2009، وشارك كباحث وكاتب في العديد من الأفلام الوثائقية، وأخرج فيلماً تجريبياً قصيراً يحمل اسم موكا، ثم قدم فيلمه الوثائقي جلد حي عام 2010 الذي عُرض في 20 مهرجاناً دولياً وحصل على جوائز عديدة.