فور انتشار خبر وفاة الشحرورة "صباح" عملت وسائل الاعلام اللبنانية والعربية على تحويل برامجها إلى منابر اعلامية للراغبين في الحديث عن "الصبوحة" وعلاقتهم بها.

ولكن الغريب أن بعض وسائل الاعلام، اخذت على عاتقها الاستمرار بمضايقة صباح وعائلتها حتى بعد وفاة الأولى، فراحت تنشر الأخبار عن محاولة صباح الانتحار وعن اصابتها بالاكتئاب، ضاربةً بعرض الحائط الاخلاق الاعلامية وخصوصية العائلة.

ورغم الحزن الشديد الذي يلفها، أصرت المخرجة كلودا عقل على التأكيد بان هذه الأخبار كاذبة ، طالبة التوقف عن مضايقة صباح بعد وفاتها ومضايقة العائلة والمقربين خصوصاً في هذه الأوقات الصعبة .

واكدت لنا كلودا ان صباح توفيت الساعة 3 فجراً وهي نائمة في سريرها بهدوء وسلام ولم تكن تعاني من اي اكتئاب او ما شابه "اتركوها ترقد بسلام !" ، مستغربة محاولة البعض اختراع الأخبار التي تسيء إلى صباح حتى بعد رحيلها.

ومن بين الاخبار التي نشرت ما يلي :" ... الشحرورة صباح زاد اكتئابها بشدة بعد رحيل رفيق عمرها وصديقها الفنان الكبير وديع الصافى، فشعرت بوحدة شديدة وأن كل من كانوا معها بدأوا يرحلون ويتركونها وحيدة، كما شعرت فى أيامها الأخيرة أنها باتت حملا حتى على الناس الذين لا يمتون لها بصلة فكانوا يتمنون لها الموت، وهى لا تعلم السبب فى ذلك فيوم يلو الآخر تظهر شائعة تفيد بوفاتها، إضافة إلى النكات الكثيرة التى كانت تخرج عليها لكونها تعيش حتى هذا الوقت، رغم أنها لم تؤذ أحدا ولم تكن حياتها تسبب عبئا على أحد فهى كانت إنسانة حساسة للغاية، وقالت صباح فى أحد لقاءاتها أنها أصبحت عبئا حتى على أقاربها فهم يطمعون بها ولا يسألون عنها فى مرضها، وقالت إنها لا تعلم لماذا يتركها ربنا تعيش حتى هذا الوقت، وإنها تريد أن تموت لتريح الجميع، كما أنها لا تخشى الموت فهى شبعت من تلك الدنيا وتريد اختبار حياة أخرى ...".