أسدل "مهرجان دبي لمسرح الشباب"، الذي تنظمه "هيئة دبي للثقافة والفنون"، الهيئة الحكومية المعنية بتعزيز مشهد الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، الستارة على فعاليات دورته الثامنة بحفل ختامي قدم خلاله الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، جوائز المهرجان إلى الفائزين بحضور كوكبة من كبار ضيوف المهرجان.


وشهدت دورة عام 2014 من "مهرجان دبي لمسرح الشباب"، مشاركة 5 مسرحيات على مستوى عال من الحرفية، وتمت تأديتها جميعاً باللغة العربية الفصحى انسجاماً مع توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعزيز استخدام اللغة العربية والتمسك بتقاليدها الأدبية الغنية.

واشتملت قائمة الفائزين بجوائز المهرجان على:"النوخذة والطبال" بجائزة "أفضل عرض مسرحي"، و"قوم مطران" بجائزة الجمهور، والفنان حسين جواد بجائزة "أفضل مخرج" عن مسرحية "على الهاوية"، والفنان حسن يوسف من مسرحية "النوخذة والطبال" بجائزة أفضل ممثل (دور أول)، وتم حجب جائزة أفضل ممثلة (دور أول)، ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للممثلة هيفاء العلي عن دورها في مسرحية "قوم مطران"، ومحمد بن يعروف من مسرحية "خذوا وجوهكم" بجائزة أفضل ممثل (دور ثاني)، وتم حجب جائزة أفضل ممثلة (دور ثاني)، وعمر الملا بجائزة أفضل تصميم (ديكور) عن مسرحية "خذوا وجوهكم"، ومحمد مسعود سبت بجائزة أفضل تصميم (إضاءة) عن مسرحية "النوخذة والطبال"، وسلطان بن دافون بجائزة أفضل أزياء وإكسسوارات عن مسرحية "قوم مطران"، ومرام عبدالله بجائزة أفضل مكياج عن مسرحية "قوم مطران"، وجاسم محمد السلطي بجائزة أفضل مؤثرات وموسيقى عن مسرحية "على الهاوية"، وتم تكريم حسن رجب بجائزة "شخصية العام"، وفريق مسرحية "على الهاوية" بجائزة المهرجان للغة العربية.

وتضمنت لجنة تحكيم العروض المسرحية لهذا العام كلاً من عمر عبيد غباش رئيساً، إضافة إلى دينا أبو حمدان وخالد البناي ويوسف يعقوب ومحمد سيد أحمد بصفة أعضاء في اللجنة.

وقام الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بتسليم جائزة "شخصية العام"، للفنان الإماراتي حسن رجب الذي يكرمه "مهرجان دبي لمسرح الشباب"، في بادرة للاحتفاء بمسيرته الحافلة بالإنجازات والمساهمات البارزة في الحياة المسرحية، ودعمه المستمر للمواهب الشابة.

وبهذه المناسبة، قال ياسر القرقاوي، مدير إدارة المشاريع والفعاليات بالإنابة ورئيس اللجنة المنظمة لـ "مهرجان دبي لمسرح الشباب" في هيئة دبي للثقافة والفنون "جاء النجاح الكبير الذي حققه مهرجان دبي لمسرح الشباب، دليلاً دامغاً على الشعبية الواسعة التي ما تزال تتمتع بها الفنون المسرحية، وهو يسلط الضوء على التزام "دبي للثقافة" بإتاحة الفرصة أمام المواهب المسرحية في البلاد لاستعراض مهاراتها

كما تؤكد جودة الأعمال المشاركة والتقدير الكبير الذي حظيت به من أفضل الخبرات المسرحية على النمو القوي والمستدام لهذا النمط من الفنون في الإمارات.

وستواصل "دبي للثقافة" رعايتها ودعمها للمسرح والمشهد الثقافي بدبي عموماً من خلال طرح مبادرات رائدة على مدار العام".

وتميز مهرجان هذا العام بالشخصيات المسرحية البارزة التي حضرته وقدمت رؤيتها المتعلقة بالمسرحيات المشاركة عبر جلسات حوارية تفاعلية يومية تحاكي أسلوب "المجلس" التقليدي.

وهدفت هذه الجلسات إلى تقديم فهم أعمق لفنون الأداء، وتمكين المشاركين من تعزيز مهاراتهم المسرحية.

وفي تصريح خاص لوسائل الإعلام التي احتشدت لتغطية الحدث قال الفنان السوري سليم صبري "أعجبني هذا الحشد الفني والجماهيري الكبير من أجل المسرح، أدرك بأن الكثيرين ابتعدوا عن المسرح وبأن أبو الفنون يمر بأزمة صحية ولكن من المستحيل أن يموت عالمياً، وسيأتي اليوم الذي يعود فيه للتألق".

من جهته قال أحمد الجسمي "الملفت للنظر هذا الحضور الكثيف، على الرغم من أن بعض العروض أثناء الأيام لم يكن عليها اقبالاً كبيراً، ولكن الاحتفال بالمسرح يعني أننا نسير في مشروعنا الثقافي بخطوات ممتازة".