قالت، طالبت، كررت، "أعطوني فرصة وإرموني بالبحر" حتى نالتها وأثبتت جدارتها، آمن بموهبتها الإعلامية أشهر الإعلاميين في السعودية ، بإبتسامتها الجميلة دخلت القلوب، الاعلامية السعودية ناهد الأحمد رقمُ صعب في الإعلام السعودي لها أيديولوجيتها وشخصيتها القوية، بشكل حصري وعبر موقع الفن اللبناني حاورناها.

أولاً أرحب بكِ عبر موقع الفن.
أهلاً بك وبموقع الفن الكريم في السعودية.


كيف كانت إنطلاقتكِ الإعلامية؟
دخلت عالم الإعلام في سن مبكر من خلال مراسلة في برنامج مكسرات وبعدها بسنتين عملت مراسلة ربط في القناة السعودية الرياضية وبعدها في إعداد البرامج وفي عام 2011 كانت أول تجربة لي في تقديم البرامج والحمد الله نجحت بها وأثبتُ وجودي كمقدمة وأنا الآن أقدم برنامج على قناة السعودية الرياضية.


هل وجدتِ معاناة في العمل الإعلامي؟
نعم واجهت معاناة من حيث صغر سني ومواجهتي لأناس غير مؤدبين ونفسيات لا تتوقع بحياتك أن تقابلها وغير ذلك من الأمور.


ماذا أضافت لكِ تجربتكِ الإعلامية؟
أضافت لي الكثير كثقتي بنفسي وكيفية التعامل مع الناس ومن حولي أيضاً، كنت أتمتع بجرأة قبل عملي في الإعلام ولكن لم أكن أملك الثقة بالنفس إلا بعد ممارستي للعمل واكتساب الخبرة والمهارة.

في بدايات عملكِ في الإعلام كنتِ تسلطين الضوء أكثر على المرأة في السعودية لماذا هذا التحيز للمرأة؟
تحدثت عن المرأة لأنها جزء أساسي من أي مجتمع لها أعمالها ومشاريعها لا يمكن استثناؤها، وأنا كإعلامية من واجبي تسليط الضوء عليها خصوصاً للمجتمعات الخارجية من أجل أن يروا بأن المرأة عندنا تتمتع بكثير من الأشياء و بشكل خاص في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز فاستطاعت أن تحصل على جوائز عديدة.


ذكرت سابقاً بأنكِ تعرضت لسيل من الإنتقادات ما هي وما هو السبب برأيك؟
تعرضت للانتقادات من المجتمع الذي أعيش فيه كما هو معروف عن المجتمعات الخليجية بأنها مجتمعات مغلقة وكانت فكرة تقديم المرأة للبرامج غريبة لدرجة أنهم يعتبرون بأن المرأة الإعلامية لا تتزوج فقط لأنها تظهر على التلفزيون، أما الآن فهذه الأمور بدأت تتلاشى شيئاً فشيئا.


دخولكِ العمل الإعلامي سبب لكِ إحراجاً ضمن المجتمع السعودي كيف كانت نظرة الناس إليكِ؟
في البدايات نعم كثيراً، ولكن الآن كما ذكرت لك بأن هذه الفكرة بدأت تتلاشى وأرى ذلك عندما أكون في السوق فالبعض يهرع لالتقاط الصور والسلام وغير ذلك.

ما هي القضايا التي ترين بأنها ضرورية ويجب طرحها في المجتمع العربي؟
في الحقيقةً هناك ثلاث قضايا أولها قضية ما يسمى بالربيع العربي لأنه لا يوجد شيء اسمه ربيع عربي وما زال المواطن العربي للأسف يأخذ الأفكار الغربية الهدامة ويكرسها، من هنا يجب على الإعلام تكريس المواطنة العربية أولاً وأخراً، ثاني القضايا هي زواج القاصرات يعني المتاجرة فيهن، مثلاً نرى بنتاً عمرها 16 سنة تتزوج من رجل عمره 50 سنة، هذه القضية لا تقدم بشكل واضح ومنطقي ، القضية الثالثة هي البنية الأساسية للمواطن العربي، يعني لو اجتمع الإعلام العربي على أن يتحدث عن حقوق المواطن العربي بطريقة بناءة لكنا الآن بوادٍ مختلف تماماً عما نحن عليه.


لماذا لا نرى في الإعلام الخليجي تسليط الضوء على سلوك المراهقين وضياعهم ومعالجة قضايا حساسة من إدمان وإيدز يعني لماذا هذه المواضيع مرفوضة لدى الشارع الخليجي ؟
بدأ في السنوات الأخيرة تسليط الضوء على هذه المواضيع وبدأت نقاشات في أغلب القنوات الخليجية، ولكن يجب أن نركز و هو الأهم على أن الهدف من هذه النقاشات هو العلاج لهؤلاء وليس المتاجرة من أجل الربح.


نرى حركة ذات اتجاهين تارةً نرى مقدمات إعلاميات دخلن مجال التمثيل والعكس أيضاً هل من الممكن أن نرى ناهد في الوسط الفني؟
أنا ضد هذه التنقلات التي أصبحت موضة وتعتمد على الشللية والصحبة، أما أن أدخل عالم التمثيل فأنا لا أصلح لأنني لا أملك الموهبة و التمثيل يحتاج لمواهب وخبرة ،أنظر إلى الدراما العربية الآن تعاني من السخافة وقلة الطروحات المفيدة للشارع العربي بسبب الدخلاء لأنهم لا يملكون مواهب حقيقية.

تحدثتِ كثيراً في مقابلات سابقة عن الحب و العشق ماذا يعني هذا هل وقعت ناهد في الغرام وكيف ترين الحب؟
أي إنسان في العالم ليس من الشرط أن يحب كي يعيش قصة حب والكل يسألني هل أنت مغرمة؟ وذلك بناءً على كلماتي في مواقع التواصل الإجتماعي عن الحب ،لا أبداً لا يوجد أي شخص في حياتي ولكن أحب أن أعيش معنى الحب وتأثيراته، فقد أرى لوحة مرسومة تحاكي الحب فأعيش الحب بمدى تواجده وتفصيلاته في اللوحة هذا هو مفهوم الحب عندي.

هل تحلمين بتقديم البرامج في قنوات فضائية أوسع إنتشاراً من التلفزيون السعودي؟
بالتأكيد لأنني طموحة وأسعى دائماً أن أكون أكثر شهرة، ومهما كان إنتماؤك للقناة التي تعمل بها ولا تهتم للتغيير والشهرة و التقدم فأنت بالتأكيد فاشل وستبقى في مكانك من دون إضافة أي جديد.

هل عرض عليكِ برامج في قنوات فضائية أخرى؟
عرض علي من ثلاثة شهور تقديم برنامج في إحدى القنوات الخليجية ولكنني رفضت من ناحية لأنني من النوع الذي أخاف وأتردد كثيراً وأخاف من المجهول ومن ناحية أخرى لدي عقد مع القناة السعودية الرياضية وأنا أعشق الرياضة كثيراً و القناة التي قدمت العرض ليس لها صلة بالرياضة.

في حال إنتقالكِ لقناة أخرى هل سيكون هناك نوع من الغضب من قبل التلفزيون السعودي أو زملائكِ فيه؟
لا على العكس سوف يكون التلفزيون السعودي سعيدا والعاملون فيه وزملائي أيضاً لأنهم دائماً مع نجاح أي موهبة.


ماذا كنتِ تعنين عندما قلتِ ( أعطوني فرصة وأرموني في البحر ) يعني إلى الآن لم تجدي الفرصة المناسبة وما هي هذه الفرصة؟
كان "حقي مهضوما" في التلفزيون لأنني صغيرة وأمتلك الموهبة وهم يعرفون هذا جيداً وكنت أقول لهم أعطوني فرصة التقديم لأثبت نفسي إعلامياً والحمد الله نجحت وأصبح لي برنامج صباحك وطن وأنا فخورة بهذا البرنامج كثيراً.


هل هناك تنازلات برأيكِ تقدمها الفنانة أو الإعلامية أو المطربة لتصل إلى ما تريد؟
المبدعة عندنا لا تتنازل أما غير ذلك فتتنازل من أجل الشهرة وأنا لم أوضع في مثل هذا الموقف.


تحلمين في الوصول إلى ما وصلت إليه أوبرا أين أنتِ الآن من هذا الحلم؟
لما أبدأ أبداً ولم أحقق أي خطوة في طريق الوصول لشهرة أوبرا لأنها تحتاج لكثير من العمل والإنشغال و أحلم أيضاً أن أقوم بلقاء مع النجم البرتغالي لويز فيغو.

ما هي مشاريعكِ الجديدة سواء على الصعيد المهني أو الشخصي؟
على الصعيد المهني لدي برنامج خلال كأس الخليج ، أما على الصعيد الشخصي فسأخضع لدورة الإعلامي الشامل في قناتي أورينت وأكاديمية الجزيرة في دبي.


كلمة أخيرة عبر موقع الفن؟
أود أن أشكر موقع الفن على هذه المقابلة وأشكر جهودك وتشريفك لمقر قناة السعودية الرياضية وأتمنى أن يعم السلام والمحبة على جميع الدول العربية وأن أستطيع تقديم كل ما هو مفيد وشيق من مواضيع وغيرها للشارع العربي .