من الصعب جداً ان تجد لقباً تصفه أو تنصفه به، في زمن أصبحت الألقاب توزع يميناً وشمالاً، فلقب الممثل يضعه بمقارنة ظالمة، أما لقب الفنان فيضعه في غير مكانه وربما يقلل من مستواه.


هو وفرقته بمثابة الأب الروحي لأجيال ترعرعت على حلقات مسلسلاته الفكاهية، هو عند البعض جزء من ابتسامات الطفولة، وعند البعض الأخير حسرة على زمن ولى وأخذ معه جزءاً من هوية لبنان.
اخر تصريح له أحدث أزمة كبيرة حيث كشف انه اراد المشاركة في دور "صغير" لجني المال وإكمال حياته بطريقة مشرفة، في وقت لم يعارض الظهور ككومبارس لنفس الهدف.
موقع "الفن" كان له لقاء مع الممثل القدير صلاح تيزاني "أبو سليم"، حيث أوضح حقيقة تصريحه:

التصريح الأخير بشأن مشاركتك ككومبارس احدث ضجة كبيرة ماذا تقول؟

انتقدوني بسبب مشاركتي في "إتهام" وقالوا ان دوري صغير "ما في دور صغير ودور كبير، في فنان كبير وفنان صغير"، والفنان يجب ان يشارك بأي عمل يعرض عليه شرط أن يناسبه.

رأيت ان هذا الدور لا بأس به ومن الممكن أن ألعبه، لكنهم لم يعطوني وقتاً أكثر وعلى الرغم من ذلك جسدت الدور، والذي دفعني الى المشاركة أنني لا أحب أن أنقطع عن الشاشة، وأيضاَ السبب مادي "الفنان بلبنان بس يكبر ما الو تعويض بحطوه عالرف، وانا واحد من هل فنانين"، واليوم أقولها بصراحة اي دور يقدم لي أرى من خلاله أنني سأستفيد مادياً سأجسده لكن شرط ان يحظى بإعجابي فنياً، وهذا الامر طبيعي كي يستمر الفنان.

لماذا "فرقة أبو سليم" محفورة في ذاكرة كل اللبنانين؟

النجاح سببه تواضع الفرقة فيما بينها، اعضاء الفرقة كانوا يتعاونون لإنجاح العمل، ولا يسعون للبطولة الفردية على حساب العمل "كلمة النجم الأوحد ما بعترف فيها لأنو عمرها قصير".

لماذا توقفت "فرقة أبو سليم"؟

معظم من كانوا يعملون معي في الفرقة انتقلوا الى دار البقاء، وأنا وبعض الزملاء تعبنا و"هلهلنا".

لماذا لم تدخلوا دماً جديداً الى الفرقة؟

معظم نجوم لبنان مروا معنا بالفرقة، لكن مشكلة الإستمرارية ان التلفزيون بدّل نوعية برامجه، أصبح يريد "التوك شو" السياسي على حساب البرامج الترفيهية، كما يحبذ الحوارات الجريئة -التي لا أحبذها- على حساب البرامج الكوميدية، وهذه التعابير المبالغة لم ننجر بفرقة أبو سليم يوماً لاستخدامها.

التلفزيون يريد هذا النوع من البرامج ونحن لا يمكننا تقديمه، لذا قررنا المحافظة على النوع الذي قدمناه والذي يحتوي على أخلاق ومستوى لائق كي يكون مناسباً لجميع أفراد العائلة، وليس كما بعض البرامج التي نستحي ان نشاهدها بسبب الكلام الخادش للسمع.

ما رأيك بالأعمال الدرامية العربية المشتركة؟

هي بادرة مميزة خصوصاً انها من مبدأ تعاون عربي، وهذا ما يجعل انتشار الأعمال أكبر، ولولا ما يحصل في لبنان من إضطرابات سياسية وأمنية لكان لبنان أصبح "ستديو" لأنه هو بحد ذاته ديكور مميز لأي عمل مميز.