بين المزح والجد، بين الضحك واللعب، بين تحقيق الاهداف والسعي لحياة افضل، بين الخروج من المحيط الضيق والانتقال الى محيط اكبر، تتفاعل حياة ثلاث فتيات يعشن في قرية نائية خالية من الشباب باستثناء كبار السن منهم، ثلاث فتيات يعشن في ظروف صعبة، محرومات من كل شيء محرومات من الحب والمال ومن العيش الهني، يقررن في ليلة مظلمة الهروب الى المدينة عبر الشاحنة التي تمر اسبوعياً في قريتهن البعيدة كل البعد عن اشكال المدنية، كما صرح لنا مخرج العمل ايلي ف حبيب الذي التقيناه في استراحة التصوير بين مشهد ومشهد حين قصدنا فريق العمل في منطقة برمانا .

صفية العمري تودع رفيق دربها العمدة صلاح السعدني-بالصورة

ايلي اكد لموقعنا ان "العمل في فيلم فيتامين كان متعة بكل ما للكلمة من معنى" وتابع بالقول :"الفيلم مش معمول منه من قبل، ان كان على صعيدي انا كمخرج او كفيلم لبناني ومتوقع يكون شي كتير جديد على الجمهور اللبناني"، الافلام الكوميدية هي الجاذب الاكبر لجمهور السينما وهذا الكلام اقوله نتيجة الاحصاءات الرسمية وهذا يشمل الافلام اللبنانية العربية والاجنبية ايضاً، "الناس بتحب تفرفش".


واضاف ايلي ف حبيب ان الفيلم سيصور الضيعة الحديثة في عصرنا الحالي، في الـ2014، ولكن هذه الضيعة تعيش حالة خاصة، انها ضيعة منكوبة "وبصرلها شي لهالضيعة وبتعمر".

الفيلم من بطولة الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن التي كانت نجمة شباك التذاكر في فيلم "Bebe"، والممثل اللبناني كارلوس عازار نجم الدراما اللبنانية وواحد من ابرز وجوهها، وكان بو غصن وعازار شكلا ثنائياً ناجحا في مسلسل "ديو الغرام" والان يعيدان الكرة في عمل نتوقع له كل النجاح، ويشاركهما في البطولة كل من النجمة السورية شكران مرتجى ومن لبنان كارلا بطرس التي قدمت دوراً من المع ادوارها في مسلسل "الاخوة"، ختام اللحام، الاعلامية والممثلة مي سحاب، فؤاد يمّين، بيار جماجيان، سعد القادري وفرح بيطار.


موقع "الفن" الذي كان حاضراً في يوم تصوير طويل في منطقة برمانا، وبين الـtop camera و الـcut التي كان يصدرها امر الموقع المخرج ايلي ف حبيب، كانت عجلة تسجيلنا تدور عندما تتوقف كاميرته عن الدوران.

كارلوس عازار بطل فيتامين اكد لموقعنا ان دوره في الفيلم جميل جدا ولكنه ليس دورا كوميديا بكل معنى الكلمة، فهو يتكل بدوره على ردود الفعل وعلى التعابير الذي يستعملها في وجهه وعينيه، انها كوميديا الموقف و(ليس) الكوميديا المفتعلة من خلال حوار كوميدي بحت، دور حلو جديد "وهيك عم نتسلى".
وحول عمله مع ماغي في مسلسل وفيلم يقول عازار: "الانسجام بلش ببرنامج "ديو المشاهير" ولو ما كان هالانسجام موجود من هيداك الوقت ما كان نجح مسلسل "ديو الغرام" ما كان استثمره المنتج جمال سنان بهالفيلم"، هذا الانسجام هو الذي جعلنا ثنائياً ناجحاً وأثرنا بالناس "في تلاباتي بين الشخصين بيلتقوا على نفس الموجة الفكرية والانسانية فبينتج عن هالشي علاقة واضحة تلفزيونيا وسينمائيا وانسانيا".

وحول غنائهما في الفيلم لم يشأ كارلوس عازار كشف السر فاكتفى بالقول "هيدي منتركها مفاجاة، ما رح خبرك".
كل ما اقوله ان "فيتامين" فيلم لبناني جميل جداً يعالج موضوعاً لذيذاً، يشارك في بطولته العديد من الاسماء اللامعة في مجال التمثيل، ونتمنى ان ياخذ حقه عند العرض.


وفي حوارنا مع الفنانة ماغي بو غصن سألناها "بين لقطة ولقطة هل ترتاحين؟ أخبريني عن هذا التعب" ، فأجابت "هيدا احلى تعب بالدني"، ونقول خلال التصوير "يا ربي دخلك بدنا الصرفة نخلص وبس نخلص مندبرس" ونفتقد للاستيقاظ من النوم باكراً ليس باكراً جداً إنما الساعة 4 صباحاً، نفتقد لفنجان القهوة الذي نحتسيه سوياً كفريق عمل، وللذهاب إلى المنزل ليلاً والتحضير لليوم الثاني".
وأضافت ماغي :"ستشاهدونني في دور "زوزو" المجنونة هذا لا أعتبره دوراً جديداً لأنه يشبه شخصيتي في الحياة "انا هيك عجقة ومجنونة"،"فيتامين" هو احلى دواء للمشاهدين، هو فيلم سينما حلو مسلّ ومضحك ويحمل عبرة مهمة، والحمد لله "الكاستينغ" كان مناسباً وكل ممثل قدّم دوره بافضل ما يمكن، يعني يمكنني القول الممثل المناسب للدور المناسب، تحياتي القلبية لكارلوس عازار شريكي في النجاح ولكل من تواجد معنا في الفيلم وللمخرج ايلي حبيب ولكاتبة الفيلم كلود صليبا".

وتابعت ماغي :"ختام اللحام الممثلة القديرة انا أشعر بأنني تلميذة أمام ادائها واخلاقها وتعاملها واحترامها لمواعيد التصوير وللوقت وللمتواجدين في موقع التصوير، فعلاً أتعلم منها وأكن لها كل الاحترام وأحبها كثيراً".

كارلا بطرس: سناء هي بنت ناعمة جداً بعيدة كثيراً عن الاغراء، وبعيدة جداً عن ادواري السابقة، هادئة ومهذبة، تضحي كثيراً "وكل الضيعة بتصير مشحونة بقصص جنسية لاسباب ما وهي بعيدة عن الموضوع، ما خصها,، بس ما رح قلك لي وكيف".
الفيلم لبناني كوميدي، يحكي قصّة ثلاث شابات يعشن في قرية نائية تعاني من جفاف وظروف مناخية صعبة، فيحاولن الخروج منها إلى المدينة، وبغية تحقيق هدفهنّ يقمن بالاستيلاء على شاحنة نقل تمرّ أسبوعياً في القرية، لكن المفاجأة تكمن في ما تحتويه الشاحنة، ما سيقلب الأحداث رأساً على عقب. الفيلم فكرته للمنتج جمال سنان والسيناريو والحوار للكاتبة كلود صليبا، أما الإخراج فـ لإيلي ف. حبيب،وانا كنت بحاجة الى هكذا دور بعد مسلسل "الاخوة" الذي لاقى نجاحاً جماهرياً كبيراً، "حلو الكوميديا بتحلي وبتسلي وبتنسي الناس هموهم" .


ختام اللحام عمة "ماغي" في الفيلم تعيش المعاناة التي يعيشها اهالي الضيعة كلهم ولكنها ترفض تركها والرحيل عنها، فهي وكما صرحت لنا متمكسة بالعيش فيها على الرغم من كل الظروف: "الضيعة كلها حريم ورجال كبار بالعمر"، وكلنا في هذه الضيعة نعاني من هجرة الشباب، وانا ربيت ماغي وأعيش معها في البيت وتحدث قصص كثيرة تجمعنا سويا، قصص حلوة ومرة ومهضومة ولذيذة".

"الفيلم رائع شهادتي بالمخرج ايلي حبيب مجروحة انا عملت معه من قبل والتعامل معه رائع، والمنتج جمال سنان لم يقصر ابدا من الناحية الانتاجية، وأتصور ان الفيلم سيحقق نجاحاً كبيراً عند عرضه بصالات السينما لانه بالفعل حلو ومشغول بحرفية كبيرة".

شكران مرتجى اكدت لموقعنا انها كانت سعيدة جداً بمشاركتها بالفيلم اللبناني الكوميدي "فيتامين"، شكران التي عانت الامرين اثناء التصوير من خلال تنقلاتها بين سوريا ولبنان قالت لنا :"قصة الطريق وحدها والروحة والمجية بين سوريا وبيروت فيلم ، كنت قوم بجولة الها اول ما الها اخر لاوصل على موقع التصوير بسبب قطع الطرقات، الله يعين اهالي الجيش اللبناني".

وختمت كلامها بتوجيه اطيب التحيات لاسرة الفيلم وقالت :"كل شي بيخلص بس المحبة الحقيقية بتكبر وبتزيد وبيزيدوا الأصدقاء، وبسبب الفيلم زرت كل المناطق اللبنانية تقريباً واحببته واحببت اهله هذا وحده شيء رائع وجميل، فيتامين انتهى كفيلم ولكنه باقٍ كمحبة ورفقة جميلة تحياتي الى السيد جمال سنان والمخرج ايلي ف حبيب، ماغي بو غصن، كارلوس عازار، كارلا بطرس، مي سحاب، فؤاد يمين وكل اسرة الفيلم، واتمنى ان تكون نتيجة تعبنا نجاح الفيلم في صالات العرض".

"فيتامين" فيلم كوميدي بامتياز انتهى التصوير منه وهو في مرحلة المونتاج. "فيتامين"هو حبة كوميديا زرقاء لعبت الكاتبة كلود صليبا على طريقة كتابتها وانتقلت منها الى الضيعة حيث النساء يعشن حالات وحدة وحرمان، وبدل المال المفترض وجوده في الشاحنة، يجدون تلك الحبوب الزرقاء التي تقلب الامور رأساً على عقب.